الإثنين, 09-يونيو-2025 الساعة: 08:35 ص - آخر تحديث: 07:31 م (31: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
ثقافة
المؤتمر نت: هشام سعيد شمسان -
"وصايا العشق" تحت مقصلة الأزهر

معركة جديدة يخوضها المبدع المصري ضد ما يسمى بـ (مصادرة حرّية الفكر والإبداع)؛ ولا سيَّما، وأن لهذه المصادرة قُطبان _هذه المرّة- الهيئة المصرية العامة للكتاب،والأزهر الشريف- أكبر مؤسسة دينية في مصر- فبعد شدٍّ، وجذب، استمر لأشهر عدّة حول ديوان "الوصايا في عشق النساء" للشاعر المعروف أحمد الشهاوي جاء الفصل الأزهريّ بمنع تداول الكتاب، ووجوب سحب ما تبقى من النسخ المعروضة للبيع من الأسواق؛ وذلك استناداً إلى مبررات، ومؤكدات عدّة أهمها: أن الكتاب يحوي على عبارات تسيء للدين الإسلامي، ناهيك عن كونه مستفزاً لمشاعر المسلمين.
يذكر أن الهيئة المصرية العامة للكتاب كانت أمرت –قبل أشهر- إيقاف توزيع الكتاب حين علمت بوجود شبهة إساءة للدين الإسلامي، وأحالت الفصل –في هذا الأمر- للأزهر الذي قال كلمته قبل يومين.
وعن الكتاب –الديوان- فقد صدر جزؤه الأول قبل خمسة أشهر من العام الحالي 2003م، ويحتوي على (254) وصية عشق. بدأت أولى الوصايا بهذا الشطر: "أوصيك بالمحبة واتباع العشق"..
وانتهت آخر الوصايا بقوله " لا تتركي عاشقك قتيل جمالك.
الكتاب ينحو إلى نوع أدبي قديم هو ما يعرف بـ "فن الوصايا". أو "أدب الوصايا" وجميع قصائده تمثيل لظاهرة الأنثى المحنّكة جنسياً، والتي لا تخجل –أبداً- من سرد تجربتها، أو تجاربها الجنسية على قريناتها، أو الأصغر سناً منها، تحت مفهوم النصح، والإرشاد. وأهم سرد اعتمد عليه الشاعر "موضوعياً" هو البوح المنطلق، بجعل الصوفية غطاءً فنياً لما يكتب؛ إذْ بتوظيفه للمفردة الصوفية جنسياً، يلج إلى التكثيف اللغوي من بابه الشعري المؤثر جمالياً لدى المتلقي. وحتى يصبغ نصوصه بلون تراثي، وديني، فإنه يورد بعض المقاطع القرآنية المنصَّصة في سياق بعض النصوص، لتبدو هذه الآيات، وكأنها إحدى مكونات القصيدة. وهنا يكمن سرّ الاعتراض الأكبر لنحو هذه النصوص، ومنها كان الاتكاء على مبرر المصادرة، والمنع، وهي حجّة _أراها- على قدر كبير من الأحقية، والنضوج، لدى لجنة القراءة بـ "الأزهر الشريف"، لعدم مراعاة الشاعر للفرق بين الشعر، والجنوسية الصوفية التي تتخذ من القرآن شاهداً لها.
جديرٌ بالذكر أن ثمة ندوة خاصة بـ "الكتاب" –الديوان- كانت عقدت في شهر إبريل الماضي، وشارك فيها مجموعة من النقاد، والشعراء أهمهم: د. محمد عبدالمطلب، ود. محمد حافظ دياب، والناقدة، والشاعرة الإماراتية ظبية خميس، إلاّ أن الندوة لم تتعرض للديوان من حيث كونه يمس العقيدة، أو يحمل شبهة "ما"، وإنما ركز النقاد فيها حول المحتوى الفني، والتقنيات الجديدة التي استخدمها الشاعر في ديوانه الأخير. وخرج معظمهم باتفاق على أن الديوان يمثل نقلة أدبية جديدة، وإحياءً لنوع من الأدب العربي المهجور، وهو "فن الوصايا"، واستحسنت الناقدة ظبية خميس الجرأة الجنسية لدى الشاعر، معتبرة هذا الجرأة إخلاصاً لدور الشعر، ونوع من الحوار الجريء بين "الماء، والنار".
بقي أن نشير إلى أن هذا الديوان يعد الثامن للشاعر أحمد الشهاوي. إذ صدرت أولى دواوينه الشعرية عام 1988م "ركعتان للعشق". الديوان صادر عن الدار المصرية اللبنانية، وتمت طباعته على حساب مكتبة الأسرة داخل نفس الدار.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025