الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 08:42 ص - آخر تحديث: 02:31 ص (31: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمرنت -
الشباب:جنس،جنس..،الأهل:أوصدوا الأبواب
يبدو أن استخدام الجنس في الترويج للبرامج والبضائع والأفكار ودغدغة خيالات الشباب والمراهقين يخلق تنافرا بين رغبات الأبناء المكبوتة وصرامة الأهل غير المجدية في الكثير من الأحيان.



فصورة الشاب والفتاة الذين يرتديان الجينز الممزق ويتبادلان قبلة حارة بجوار دراجة نارية على غلاف أحد الدفاتر دفعت بمحمود (16 عام) لشرائه، يقول "فقد كانت مثيرة وليس على دفاتر أصدقائي مثلها، ورغم نفاذ صفحات الدفتر، إلا أنني لا زلت أحتفظ به في حقيبتي"، ولكن رامي يعترف أنه لا بد أن يكون هناك حدودا للصورة لأنه في النهاية سيُدخِلها إلى البيت وقد يراها والده.


وبانتقال نهى من المدرسة إلى الجامعة أصبحت أكثر جرأة على اقتناء وحمل الأشياء التي تعبر عن الحب، وتقول "أنا والكثيرات من صديقاتي نزين جدران غرفنا بصور دافئة، وبالإمكان ملاحظة ازدياد ارتداء الفتيات لملابس عليها مثل هذه الصور في الجامعة، وقد تكون مصحوبة بعبارات ساخنة مثل "Just Do It.


ويبدو أن طارق (20 عاما) لم ينتبه لعبارة (يسمح بعرضها) التي تتوسط ختم الرقابة على صور الجنس أمام دور السينما عندما دعا صديقته لحضور أحد الأفلام، يقول "كان أول مشوار لنا خارج نطاق الجامعة، وفي قاعة السينما ازداد ارتباكي شيئا فشيئا لكثرة المشاهد الغرامية الفاضحة في الفيلم الخالي من أي فكرة، ما اضطرني لقطع المتابعة والاعتذار لصديقتي التي ربما فهمتني بشكل خاطئ..".


كذلك لا يعرف زياد العوا (14 عاما) كيف يتصرف عندما يجلس مع أسرته ويسمع في التلفاز جملة حوارية حول (ليلة الدخلة) مثلا أو عندما يقفز إليه مشهد فاضح أثناء التنقل بين المحطات، يقول "غالبا ما أتجاهل الموضوع بإظهار نفسي غير مكترث بما أسمع أو أرى، وقد أدير وجهي فورا لأتحدث بموضوع آخر خاصة أذا كان أمي وأخواتي يتابعن التلفاز معي"، لكن زياد لا يمانع في البحث عن بعض المشاهد الساخنة عندما يكون وحيدا، ويتناقش مع زملائه في المدرسة حولها.


هل نبتذل الجنس باستخدامه في الترويج؟


يلفت عبد الرحمن شيحة (24 عاما) نظر المعلنين إلى أنه لا ينبغي عليهم أن يلهثوا خلف الفتيات الجميلات جدا أو الخلاعيات لاستخدامهن في الإعلان، ويقول "عندما أنظر إلى إعلان ما ثابتا أو متحركا فإن جمال الفتاة الصارخ هو ما يبقى في ذاكرتي وليس السلعة أو الخدمة المعلن عنها"، ويضيف "غالبا ما تتحول المعارض التجارية إلى دور لعرض جمال وأزياء الفتيات اللاتي يروِّجن للمنتج أو يقدمن معلومات عنه"، إلا أن ثائر يعترف أنه كثيرا ما يزور مثل تلك المعارض (للفرجة) والدردشة مع أولئك الفتيات.


أما سعد فردوس (28 عاما) فقد تحول إلى متابعة برامج المسابقات الثقافية التي يتزامن عرضها مع برامج مسابقات تعتمد على شباب وبنات و(هيصة)، يقول "لم تستطع برامج الخلاعات أن تحافظ على الوهج الذي انطلقت به بعد أن استهلكت نفسها، فالجنس وسيلة قصيرة النفس لجذب المشاهد الذي سرعان ما يرفض الاستخفاف بعقله ومخاطبة غرائزه".


ويبدو أن ريما (28 عاما) تشاركه رأيه هذا، وتقول "أعتقد أن المروَِّجين وخبراء الإعلان يدركون أن الجنس لا يستطيع أن يكتب شهادة نجاح دائمة للمنتج، ولكنهم يبتكرون دائما أساليب جديدة يزيدون فيها من ابتذال المرأة واستخدامها لترويج بضاعة كاسدة"، وتشير ريما إلى أن بعض أنواع السيكار الكوبي تباع بأكثر من 25 دولارا لأنهم يشيعون أن ذلك السيجار اللعين يُلف على (أوراك) الفتيات العذارى"، وتتساءل "أليس هذا امتهانا للأنثى وانتقاصا لكرامتها؟" وتضيف "الأنكى من ذلك أن بعض فتيات اليوم تستهويهن اللعبة، فتجد مثلا مطربة هي في حقيقتها راقصة تقف أمام الكاميرا ولسان حالها يقول ليس لدي صوت أو أداء، لكن جسمي جميل يمكنني استغلاله ببراعة".


بينما لا ترى مايا (22 عاما) العاملة في مجال المبيعات في ملاطفتها للزبائن وابتسامتها في وجههم انتقاصا لأنوثتها.


الجمهور (الشباب) عايز كده


صبحي رسلان صاحب مكتبة يضع الدفاتر التي تغلفها الصور المثيرة على واجهتها، ويقول "إنه نوع من الدعاية للمكتبة، وهو أسلوب جيد لجذب الشباب والمراهقين، فهم سينتقون الصورة أولا ثم يفكرون بنوعية الدفتر وسعره".


كذلك يحرص عماد جوهر صاحب مطبعة للطبع على القماش على اقتناء كاتالوكات تحمل صورا من تلك النوعية، ويقول "دورنا يتوقف فقط على طباعة الصورة التي يريدها التاجر على الـ T-SHERT ومعظم التجار أصبحوا في الآونة الأخيرة يفضلون طباعة الصورة المثيرة لأنها على ما يبدو أكثر رواجا بين الشباب".


أما زكريا صاحب محل تسجيلات فيرى أن عامل الجذب الأساسي للكاسيت أو الـ (CD) هو الصورة التي تُغلفه، ويقول "من خلال خبرتي أعرف أن الشباب تجذبهم صور الفتيات الجميلات، فعبر هذه الصورة يكوِّنون تصورا مبدئيا عن الفيلم أو اللعبة داخل الـ (CD)".


ويرفض مصطفى أبو شعر مندوب مؤسسة دعاية وإعلان إلقاء اللوم على التاجر والمعلن وحده، ويرى أن "حصر المشكلة بالترويج عن طريق مخاطبة الغرائز الجنسية هو حق أريد به باطل"، ولكنه لا ينكر أن هَم التاجر الأول هو الربح بأي أسلوب كان، ويتساءل "هل يجب على التاجر أن يخسر ليرتقي بأخلاقيات المجتمع؟"، ويضيف "عندما فتحنا المؤسسة كان هذا هو أسلوب الترويج المتبع فكان لزاما علينا أن نساير السوق، ومقولة (الجمهور عايز كده) يقابلها عندنا: الزبون يفضل طريقة العرض تلك".


محاكمة الجيل


تعتقد مريم عواد (أم لثلاثة أولاد) أن الكثير من أسر هذه الأيام فقدت ضوابطها عندما تركت لأبنائها الحبل على غاربه، وتتساءل "هل يعقل أن يعلق الأولاد هكذا صورة فاضحة على جدران غرفهم أو يحملونها على دفاترهم؟ وهل يمكن أن يترك لهم الخيار في سماع ومتابعة كل ما يريدون؟ ألا يسبب هذا خللا في تربيتهم وشذوذا في تصرفاتهم خاصة إذا كانوا مختلفي الجنس ضمن العائلة الواحدة؟"، وتتابع "من هنا يجب القيام بعملية فلترة (انتقاء) قدر الإمكان لكل ما يتعرض له الأبناء من مؤثرات في الداخل والخارج، مع نشر الوعي بينهم وتشجيعهم على السؤال والصراحة".


كذلك يشير الموجه التربوي غسان القصاب إلى أن "علماء الاجتماع والتربويين متفقين على وجود تدهور كبير في أخلاقيات هذا الجيل"، وعن دور المدرسة كمؤسسة تربوية يقول "صحيح أن الطالب يمضي في المدرسة أكثر من 900 ساعة سنويا، لكن هم المدرسة الأول هو تنفيذ الخطط والمناهج، ثم أن دور المدرسة كمربي يواجه الآن مزاحمة شديدة من مصادر يستقي منها الشباب عاداتهم وقيمهم كالفضائيات والانترنت وغيرها". سيريانيوز








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024