أولمرت يعترض على سياسة موسكو باجتياح نابلس عثرت دوريات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد " 25/2" في جبال خربة صافان التابعة لبلدة بيت أمر ، قضاء مدينة الخليل ، على جثة المستوطن الصهيوني، ( اريز لفانون ) واستدعيت مروحية عسكرية إسرائيلية للمكان لنقله إلى المستشفى، إلا أن طبيب عسكري إسرائيلي أعلن وفاته في المكان، كما عثر الاحتلال على سيارته على قارعة الطريق. وقالت مصادر فلسطينية لوسائل الإعلام المحلية : إن مقاومين فلسطينيين اثنين اخترقا جدار مستوطنة " جوش عتصيون " بالخليل واستدرجا مستوطنا وطعناه حتى الموت ثم لاذا بالفرار ، ولكن أية جهة فلسطينية لم تتبن هذه العملية أو تعلن أنها على خلفية المقاومة. ورغم وجود معسكر قيادة جيش الاحتلال في منطقة عتسيون ( وهي مستوطنة كانت مركزا لقيادة الجيش الأردني قبل حرب عام 1967) جنوب بيت لحم، ووجود أكثر من عشر مستوطنات محمية بالأسلاك الشائكة ودوريات الحراسة الدائمة، نجح مجهولون في استدراج وقتل المستوطن اليهودي من مستوطنة "بات عاين" الملاصقة لمعسكر عتسيون طعنا بسكين حتى الموت .. وأعلنت مصادر جيش الاحتلال مساء أمس الأحد العثور على جثة المستوطن وهو أب لثلاثة أطفال بالقرب من بلدة بيت أمر في محافظة الخليل .. وذكر شهود العيان من منطقتي بيت لحم والخليل ومصادر احتلالية مختلفة عن قيام قوات الاحتلال بحملة تمشيط واسعة النطاق على المسافة الممتدة من بيت جالا في محافظة بيت لحم إلى محيط بلدة بيت أمر في محافظة الخليل حيث أعلنت قوات الاحتلال عثورها على جثة المستوطن بعد أن طعن حتى الموت قرب بلدة بيت أمر شمال الخليل. وتأتي حادثة قتل المستوطن اليهودي متزامنة مع تواصل العدوان الصهيوني الواسع على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ، والذي أحدث دماراً هائلاً في المدينة وفرض نظام حظر التجول ، حيث اقتحمت المدينة أكثر من 130 آلية عسكرية إسرائيلية بعد تسلل وحدات من المستعربين اليهود بملابس مدينة .. واعتلى القناصة الصهاينة عدداً كبيراً من المنازل وحولوها إلى نقاط مراقبة وخصوصاً في البلدة القديمة ومحيط مستشفى رفيديا الجراحي الحكومي .. واخترق جيش موجات البث الإذاعية لأربع إذاعات محلية وبث بيانات تطالب المواطنين بعدم تقديم العون لنشطاء الانتفاضة وأخرى تحذر من التنقل لوجود منع تجول بالمدينة ..وقسمت القوات الإسرائيلية المعتدية مدينة نابلس إلى شطرين من خلال وضع حواجز أسمنتية ووزعت بياناً يتضمن أسماء لعدد من المطلوبين الفلسطينيين .. جابت دوريات إسرائيلية الأحياء السكنية في نابلس لدعوة من أسمتهم المطلوبين إلى تسليم أنفسهم وسط إغلاق من قبل الجرافات الإسرائيلية لبعض الشوارع بالسواتر والحواجز الأسمنتية في ظل تحليق لطائرات إسرائيلية فوق البلدة القديمة ووسط المدينة والأحياء الغربية والجنوبية من نابلس.. واعتقلت قوات الاحتلال قرابة 30 مواطنا في نابلس بعد محاصرة منازل المواطنين هناك .. وقالت مؤسستي الرئاسة والحكومة الفلسطينية معقبة على العدوان على نابلس : إن السبب الحقيقي لاجتياح نابلس يبدو انه إفشال اتفاق مكة، فبعد أن فشلت إسرائيل في إقناع العرب وفرنسا وروسيا ودول أخرى في مقاطعة حكومة الوحدة القادمة، أوصت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ، أيهود اولمرت ، قائد هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الجديد " جابي اشكنازي " في تحريك جيشه لاستفزاز المقاومة الفلسطينية التي سترد بالعمليات فيقع الهجوم الاسرائلي على الحكومة القادمة. ودعت مؤسستي الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة, وبخاصة اللجنة الرباعية الدولية إلى أن تدرك أن إسرائيل بممارساتها العدوانية المستمرة في الأراضي الفلسطينية تهدد كل فرص الاستقرار في المنطقة مطالبة الأمم المتحدة على وجه الخصوص بالعمل على حماية الفلسطينيين من الممارسات الاحتلالية العدوانية التي تصر من خلالها إسرائيل على نهجها الإجرامي المتواصل بحق أبناء الشعب الفلسطيني . ووفقا للمصادر الأمنية الفلسطينية تقوم قوات الاحتلال بفرض حصار على المستشفى الوطني وسط مدينة نابلس, وتمركزت العديد من الآليات العسكرية في محيط المستشفى, حيث قام الجنود بإيقاف المواطنين الداخلين إلى المستشفى والخارجين منها واخضعوهم للتفتيش ودققوا في هوياتهم؛ وقامت الجرافات الإسرائيلية بوضع مكعبات إسمنتية أمام مديرية التربية والتعليم في نابلس ومنعت كافة المواطنين من الوصول إلى الجزء الغربي من المدينة وجاء في نداءات الجيش الاسرائيلي للمواطنين في نابلس : أن حظر التجول سيبقى مفروضاً عليهم لإشعار آخر, وأنه سيتم تزويدهم بمواعيد رفعه لتمكينهم من التزود بالمواد الغذائية في وقت لاحق, الأمر الذي يشير إلى أن العملية العسكرية قد تستغرق وقتاً طويلاً. وأعلنت مديرية التربية والتعليم في نابلس عن تعليق الدوام في كافة مدارس المدينة, حفاظاً على حياة الطلبة الذين يبلغ عددهم أكثر من 45 الف طالب وطالبة, كما أعلنت جامعة النجاح الوطنية عن تعليق الدوام حيث يبلغ عدد طلبة الجامعة 16 الف طالب وطالبة . وقد بدا الأمر غريبا حتى على الصحافيين الإسرائيليين ، فقد بدأ مسئول الديسك العربي في التلفزيون الإسرائيلي- القناة العاشرة- تقريره حول نابلس تحت عنوان " بين نابلس وموسكو"، وقد ربط بين الهجوم الإسرائيلي العسكري على مدينة نابلس وبين استقبال موسكو للسيد حالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وبمبادة إسرائيلية ، هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي ، إيهود أولمرت الرئيس الروسي " فلاديمير بوتين " ،ورجحت اوساط مقربة من الكرملين أن يكون اتصال اولمرت بالرئيس بوتين جاء على خلفية دعوة موسكو المفاجئة للـ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لزيارة العاصمة الروسية، لاسيما بعد بروز خلافات بين موقفي روسيا والولايات المتحدة اثناء انعقاد اجتماع رباعي الوسطاء الدوليين في برلين في العشرين من الجاري. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 