أنباء عن وصول طلائع قوات حفظ السلام الأفريقية للصومال تضاربت الأنباء حول حقيقة وصول طلائع قوات حفظ السلام الأفريقية إلى الصومال. ففي حين أكد قائد الشرطة المحلية بمدينة بيداوة الصومالية وصول عدد من الجنود الأوغنديين العاملين في إطار تلك القوة الخميس، نفى ذلك متحدث عسكري أوغندي، مؤكداً أن قوات بلاده لن تصل قبل الاثنين المقبل. وكان عدنان بيد أحمد، قائد شرطة مدينة بيداوة الواقعة جنوب الصومال، قد أعلن وصول 30 جندي أوغندي على متن طائرة عسكرية إلى المدينة، واصفاً إياها بأنها "طليعة قوات حفظ السلام الأفريقية العاملة في الصومال." غير أن النقيب بادي أنكودا، الناطق الرسمي باسم بعثة حفظ السلام الأوغندية، نفى هذا الأمر، مؤكداً أن الوحدات العسكرية العائدة لجيش بلاده لن تصل الصومال قبل مطلع الأسبوع المقبل. وكان الرئيس الأوغندي يواري موسوفيني، قد أقام الخميس حفل وداع رسمي لجنود بلاده المشاركين في تلك القوات، دون إعطاء أي تفاصيل حول موعد وصولهم إلى الصومال. فيما نفى آسان با، الناطق باسم وحدة إدارة الأزمات التابعة للإتحاد الأفريقي أي علم له بوصول وحدات عسكرية إلى بيداوة. وذكر موسوفيني صراحة، أن قوات بلاده "لا تعتزم المساهمة في أي عملية نزع سلاح تجريها الحكومة الصومالية"، داعياً إياها إلى تطبيق هذا القرار بشكل منفرد. وأفادت تقارير أن 25 دبابة تابعة للجيش الأوغندي نقلت إلى مرفأ مومباسا الكيني، وذلك تمهيداً لشحنها إلى الصومال، وفقاً للأسوشيتد برس. ويذكر أن الاتحاد الأفريقي يعتزم نشر 8000 جندي في الصومال لمساعدة الحكومة على الإمساك بالوضع الهش في البلاد، التي عانت لسنوات طويلة من الحروب، كان آخرها قبل شهرين، عندما تم طرد قوات المحاكم الإسلامية من العاصمة مقديشو من خلال تحالف عسكري للقوات الحكومية الصومالية والجيش الأثيوبي. وستواجه تلك القوات مهام عسيرة، في طليعتها مواجهة العنف المتنامي في العاصمة التي باتت تشهد هجمات يومية لمسلحين معارضين، سبق لهم وهددوا الأسبوع الماضي بشن هجمات انتحارية ضد القوات الأفريقية. وإلى جانب تلك القوات، تعمل في الصومال أيضاً وحدات الجيش الأثيوبي، التي ينظر إليها عدد كبير من الصوماليين على أنها "قوات احتلال مسيحية"، ويتهمونها بشن هجمات مروعة بحق المدنيين. |