الثلاثاء, 28-مايو-2024 الساعة: 04:35 ص - آخر تحديث: 01:45 ص (45: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الاحتفاء بـ22 مايو تجسيد للصمود
د. علي مطهر العثربي
الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات التي تستهدفها
إبراهيم الحجاجي
الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮*
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - زعفران المهناء
المؤتمرنت- زعفران المهناء -
أم يمنيه من صعده الأبية تحكي قصتها مع ابنها المنشق عن الوطن
هذه إحدى الأمهات:
لي ابن حاورته توارى من قلبي قبل أن يتوارى الثري هذه الرسالة:
يا بني..هذه رسالة مكلومة من أمك المسكينة..كتبتها على استحياء..بعد تردد وطول انتظار..أمسكت بالقلم مرات فحجزته الدمعة..وأوقفت الدمعة مرات فجرى أنين القلب..يا بني..بعد هذا العمر الطويل..

أرآك رجل سويا مكتمل العقل..ومتزن العاطفة..من حقي عليك أن تقرأ هذه الورقة..وإن شئت بعد فمزقها كما مزقت أطراف قلبي من قبل..يا بني..منذ خمسة وعشرين عاما كان يوما مشرقا في حياتي..عندما أخبرتني أمي أنني حامل..والأمهات يا بني يعرفن معنى هذه الكلمة جيدا..فهي مزيج من الفرح والسرور..وبداية معاناة مع التغيرات النفسية والجسمية..وبعد هذه البشرى..حملتك تسعة أشهر في بطني..فرحةً جذلا..أقوم بصعوبة..وأنام بصعوبة..وآكل بصعوبة..وأتنفس بصعوبة..ولكن..كل ذلك لم ينقص محبتي لك..وفرحي بك..بل نمت محبتك مع الأيام..وترعرع الشوق إليك.

.حملتك يا بني وهن على وهن..وألما على ألم..أفرح بحركتك..وأسر بزيادة وزنك وهي حمل على ثقيل..إنها معاناة طويلة..أتى بعدها فجر تلك الليلة التي لم أنم فيها...ولم يغمض لي فيها جفن..ونالني من الألم والشدة, والرهبة والخوف مالا يصفه القلم ولا يتحدث عنه اللسان..ورأيت بأم عيني الموت مرات عدة...حتى خرجت إلى الدنيا..فامتزجت دموع صراخك بدموع فرحي..وأزالت كل ألامي وجراحي..بابني..

مرت سنوات من عمرك وأنا أحملك في قلبي..وأغسلك بيدي..جعلت حجري لك فراشا..وصدري لك غذاء..أسهرت ليلي لتنام..وأتعبت نهاري لتسعد..أمنيتي كل يوما أن أرى ابتسامتك..وسروري في كل لحظة أن تطلب مني شيء أصنعه لك..فتلك هي منتهى سعادتي..ومرت الليالي والأيام..وأنا على تلك الحالة..خادمة لم تقصر..ومرضعة لم تتوقف..وعاملة لم تفتر..حتى اشتد عودك..واستقام شبابك..وبدت عليك معالم الرجولة..فإذا بي أجري يمينا وشمالا..لأبحث لك عن المرأة التي طلبت..وأتى موعد زفافك..فتقطع قلبي..وجرت مدامعي..فرحة بحايتك الجديدة..وحزنا على فراقك..ومرت الساعات ثقيلة..فإذا بك لست ابني الذي أعرفه.


في البداية ظننت أنك أنكرتني وتناسيت حقي..تمر الأيام لا أرآك..ولا أسمع صوتك..وتجاهلت من قامت بك خير قيام..يابني..وعندما ازداد غيابك بدأت ابحث عنك بين الناس هرولت هنا وهناك أين وليدي حتى أتيت في تلك الليلة ولم تستطع رفع عينيك في عيني وأحسست بأن شيء ماجعل ذلك الوجوم الذي بيني وبينك وقلت لي

أمي

تهاوى كل غضبي عليك عند سماع كلمة أمي

قلت نعم حبيبي

انه الجهاد

فلتتعودي على غيابي وربما خروجي من دون عوده

ويلي هل ستذهب فلسطين

لاء يأماه

ستذهب العرق لطرد الأمريكان

لاء

إذا ستناظل لاسترجاع حق والدك من شيخ القرية

لاء أمي

إذا بني

نحن

نحن ماذا وليدي

نواجه الدولة

تجمد العروق في دمي ومالنا وهذا الطريق يا وليدي

أمي

اصمت هل ستصنف إرهابي ومنشق في وطنك

أمي

اصمت هل ستخون الوطن الذي احتضنك ورعاك

أمي لتصمت حبيبي وهل قضيت هذه السنين أربيك لتكافئنئ بخيانة وطن

أمي

ماذأمي أمي أمي وقد خنت أمي وأمك الوطن وليدي الحبيب

مازلت اذكر الدماء التي قامت بالحفاظ على هذا الوطن وأنت تجازيهم اليوم ب.........؟

استل بندقيته وخرج بعد إن حاول أن يقبل قدمي ورفضت صائحة على قدمي تراب الوطن الذي تريد خونه يحرم عليك شمه

فخرج وأنا أتحسس بطني هل هذا ما أنجبته أيتها الرحم اليمنية .؟










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024