السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:57 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
غسان شربل -
فرصة لإيران والمنطقة
يمكن اعتبار اي قمة سعودية - ايرانية حدثاً مهماً نظراً لما يمثله كل من البلدين. لكن لا مبالغة في القول ان القمة الحالية ترتدي اهمية استثنائية. الأسباب شديدة الوضوح. ايران مشتبكة مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة في ملفها النووي. والاشتباك مفتوح على اسوأ الاحتمالات. وايران مشتبكة عمليا مع «الشيطان الأكبر» في العراق وبؤر اقليمية اخرى. فالعراق يعيش عمليا جملة حروب اخطرها حرب اهلية بين السنة والشيعة. ولبنان يعيش ازمة خطيرة وعميقة مفتوحة على احتمالات نزاع مذهبي. ومن صعدة اليمنية الى الخرطوم يثير الهجوم الاقليمي الايراني الشامل مخاوف وحساسيات.
تتضاعف أهمية القمة الحالية اذا ما التفتنا الى جملة مواعيد سابقة ولاحقة. اجتماع الدول الاسلامية السبع في اسلام آباد كان رسالة بالغة الوضوح. قررت دول الأكثرية في العالم الاسلامي استعادة المبادرة في بلورة تصور مشترك لمعالجة الحرائق المندلعة في قلب هذا العالم وفي مخاطبة الدول الكبرى المعنية بهذه الازمات. لم تكن ايران حاضرة. وبدا واضحاً ان الاجتماع يذكّرها بحقائق ترسم حدوداً للأدوار والتطلعات المفرطة الى انتزاع الزعامة.
تأتي القمة ايضا في وقت تنشغل المنطقة بانتظار مواعيد تعني أمنها واستقرارها. اللقاء الاقليمي الدولي المقرر في بغداد سيتيح للولايات المتحدة وايران وسورية مشاركة آخرين في التحلق حول طاولة واحدة. ان اقتصار البحث على استقرار العراق يكفي لامتحان النيات داخل المثلث الاميركي - الايراني - السوري. نتائج الامتحان ستشير الى امكان الانتقال لاحقاً الى امتحانات اخرى.
شهر آذار (مارس) مثقل بالاستحقاقات والمواعيد. انظار العرب تتجه الى الرياض املة في قمة تعلن وقف مسلسل التدهور والانحدار وتحصن العرب ضد رياح الفتنة والتفتيت والتآكل. وجديد هذه المواعيد التي تعني شعوب المنطقة في حاضرها ومستقبلها اعتماد السعودية نهجا اكثر مباشرة وعلانية وصلابة في محاولة التصدي للأزمات. وقد ظهر جليا ان خطورة الاوضاع دفعت السعودية الى وضع ثقلها العربي والاسلامي والدولي في خدمة سياسة نشطة لمحاصرة الحرائق واطفائها على قاعدة التحاور واحترام المصالح والثوابت والتوازنات الحارسة للاستقرار.
لنترك جانبا لغة الحماسة والتعبئة. ولنترك هذا الميل الجارف والمبرر الى التنديد بـ «المحافظين الجدد» و «الفوضى البناءة». ولا بأس ايضا ان نترك «اكتشافات» سيمور هيرش. الحقيقة ان نتائج اي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة ستكون كارثية بالنسبة الى ايران. قدرة ايران على الحاق اضرار كبيرة بالمصالح الاميركية واستقرار المنطقة لن تقلل من حجم ما سيلحق بها. الآلة العسكرية الاميركية قادرة على اعادة ايران عقوداً الى الوراء. وهذا الأمر سيكون في حال حصوله خطيراً على استقرار ايران ونظامها وربما على وحدتها. يمكن الحديث عن رابحين من هذا النزاع في حال حصوله لكن الأكيد هو ان ايران لن تكون بينهم.
في ظل هذه المواعيد والحقائق والمخاوف تنعقد القمة السعودية - الايرانية. واضح ان محاصرة الفتنة السنية - الشيعية هي الهم الاول. ومعالجة هذا الهم ستقود الى مناقشة الاوضاع في مسارح الخطر من بغداد الى بيروت. ثم ان أي بحث في شروط الاستقرار سيؤدي الى طرح كل ملفات الاشتباك في الاقليم وخارجه. ولا مبالغة في القول ان احمدي نجاد يستطيع تحويل القمة فرصة لبلاده وللمنطقة معا. لقد اثبتت ايران قدرتها على زعزعة الاستقرار وممارسة الممانعة والاعتراض البارد والساخن. حان الوقت ان تظهر قدرتها على المشاركة في صناعة الاستقرار. والتجارب تقول ان السياسات الواقعية تحمي الدول اكثر مما تفعله المناورات والتجارب الصاروخية وعمليات التخصيب. يستطيع احمدي نجاد توظيف القمة لطمأنة العالم العربي والاسلامي ولطمأنة العالم بأسره. مثل هذا السلوك يجنب ايران العزلة ومخاطر الضربة الاميركية وقراراً جديداً من مجلس الامن ويجنب المنطقة الفتن العابرة للحدود. القمة فرصة لايران والمنطقة خصوصاً اذا أظهرت ان أهل الاقليم قادرون على اللقاء والتصارح واجتراح الحلول.

*الحياة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024