|
إسرائيل تعترف بقتل (250) مصرياً لكونهم فلسطينيون بعد الضجة التي أثارها فيلم صهيوني في مصر وخارجها، يتحدث بالصورة عن قيام الوحدة العسكرية الصهيونية "شكيد" إبان حرب يونيو / حزيران 67 بقتل 250 جنديا مصريا نفى " وزير البنى التحتية الصهيوني , بنيامين بن أليعازر ، الذي كان يشغل وزير الحرب السابق في دولة الكيان نفى قيام الوحدة العسكرية الصهيونية "شكيد" التي كان يقودها إبان حرب يونيو / حزيران 67 بقتل 250 جنديا مصريا ، لكنه قال : إن وحدة "شكيد " قتلتهم كونهم فلسطينيين وليسوا مصريين ..! ويأتي تبرير الوزير الصهيوني بعكس ما جاء في الفيلم الوثائقي الإسرائيلي الذي عرضته القناة الأولى في التلفزيون الصهيوني ليلة الأحد الماضي ، وأكد بالصوت والصورة وقوع مجزرة ضد جنود مصريين عقب انتهاء القتال. وكان الوزير بنيامين بن أليعازر قد أصدر بيانا يوم أمس الجمعة بعد الضجة التي أثارها الفيلم في مصر وخارجها، نفى فيه تورطه ووحدته بإعدام 250 جنديا مصريا في حالة غير قتالية ، وزعم بن أليعازر وهو من حزب العمل أن وحدة " شكيد " التي تولى قيادتها وقتذاك لم تقتل بدم بارد جنودا مصريين إنما قتلت250 جنديا فلسطينيا من لواء الفدائيين..!!!!! وردا على الاتهامات التي وجهها له الفيلم قال " بن اليعازر " : "فعلا تم في إحدى معارك حرب 67 قتل جنود فيلق فلسطيني نشط في منطقة قطاع غزة ضد أهداف إسرائيلية وخاصة ضد وحدة " شكيد"، مدعيا أن أولئك الجنود لم يقتلوا بدم بارد كما اظهر الفيلم , و إنما خلال القتال حيث تلقى تعليمات من قيادته بإدارة معركة ضد الفدائيين الفلسطينيين. وكان مؤرخ إسرائيلي يدعى " أوري ميليشتاين " قد كشف في كتابه " كتاب شكيد" الذي أصدره عام 1994 عن تورط " بن اليعازر " في مجزرة بحق الجنود المصريين عام 67 , حيث جمع " ميليشتاين " أدله وشهادات تشير لتورط الوحدة المذكورة في تصفية المئات من المصريين والفلسطينيين بعد انتهاء الحرب وبعد استسلامهم في كثبان الصحراء بالقرب من العريش . وكان فيلم وثائقي جديد بثته القناة الإسرائيلية الأولى، قد صور كيف قام الجيش الصهيوني بقتل 250 جنديا مصريا عقب انتهاء القتال في حرب عام 1967 في شبه جزيرة سيناء. وتحدث في الفيلم الوثائقي عدد كبير من الجنود الذين خدموا في صفوف الوحدة وكشفوا عن عمليات القتل التي قاموا بها بدم بارد ضد جنود من وحدة الكوماندوز المصرية وهم في طريق انسحابهم للغرب داخل سيناء بعد توقف القتال. وتخللت الفيلم مقاطع وثائقية مصورة تظهر إطلاق النار على الجنود المصريين رغم كونهم بلا سلاح أو رافعي الأيدي وهم على الأرض..! وتمحور الفيلم حول وحدة الدوريات الصهيونية المسماة "شكيد" التي أنشئت عام 1954 وأنيطت بها مهمة حراسة الحدود مع مصر والأردن. وأكد الكثيرون من أولئك الجنود الذين خدموا تحت إمرة بنيامين بن إليعازر وزير البنى التحتية العمالي الحالي، أنهم قتلوا الجنود المصريين مدفوعين بشهوة الانتقام، وتطبيقاً لتعليمات عسكرية من قادتهم. وروى بن اليعازر الذي شارك بعمليات الملاحقة والقتل كيف تمت مطاردة الجنود المصريين بمروحية كانت تنزل جنودا على الأرض فيرمونهم بالنار رغم عدم قدرتهم على القتال بعد انتهاء المعركة ونفاد ذخائرهم. وأضاف: "أذكر لجوء بعض الجنود المصريين للاختباء بالرمال لكن أفراد وحدة "شكيد" اكتشفوهم وقتلوهم |