الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 09:22 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت - *
تقرير - علي القحيص: -
محامي هالة سرحان يلزمها الصمت الإجباري المؤقت..!
لا أحد يستطيع أن ينكر الحضور الكبير الذي فرضته الإعلامية المذيعة هالة سرحان على أية فضائية تعمل بها ، فهي تتميز بأسلوب ملفت للنظر في تقديم برامجها الجريئة، ، تسير فيه على نهج الإعلامية الأمريكية (أوبرا وينفري) التي تقدم برنامج "أوبرا" على العديد من الفضائيات العالمية، ويبدو ذلك واضحاً في اختيار عناوين برامجها (النارية)، وأيضاً إقحامها للأمور الجنسية في البرنامج التلفزيونية، حتى وإن لم يكن هناك داع للخوض فيها ولا تجد هالة حرجا في ذلك!
وكما يرى البعض فان "قهقهات" هالة الصاخبة التي تطلقها إلى جانب جرأتها الزائدة عن حدود المسموح به، بخلاف صداقاتها مع أهل الفن والسينما، وخبرتها الصحفية مع طموحها غير المحدود..

لعل كل هذه العوامل وقفت وراء ذيوع شهرة الدكتورة هالة سرحان، لكن الأمور لا تسير على وتيرة واحدة ، فبعد أن نجت هالة سرحان من فضيحة حلقة (العادة السرية) التي جعلت الفضائية التي كانت تعمل بها ان تستغني عن خدماتها على إثر بثها على الهواء . كانت الأنظار بالمرصاد للإعلامية الكبيرة ( 60سنة )، حيث سقطت مؤخرا في شباك حلقات تلفزيونية أعدتها عن "بنات الليل" وهو اسم الحلقات المسلسلة التي دأبت القناة التي تعمل فيها على إذاعتها وتولت تقديمها هالة سرحان في مسعى من جانبها لدراسة هذه الظاهرة ومحاولة معالجتها عن طريق استضافة خبراء في علم الاجتماع وعلم النفس ولكن الرياح جاءت على غير ما تشتهي (الهالة السرحانية)!!

حيث اعترفت الفتيات المشاركات في حلقات "بنات الليل" الذي قدمه برنامج هالة سرحان أن هذه الحلقات مزيفة ومفبركة ولا أساس لها من الصحة فلا هن فتيات ليل ولا الكلام الذي أذيع يمت بصلة للواقع .

وقالت الفتيات المأجورات في برنامج " 90دقيقة" الذي يبث على فضائية منافسة :

اتصل بنا معدو برنامج الدكتورة هالة سرحان للقيام بدور كومبارس في برنامج "هالة شو" وعندما ذهبنا إلى الأستوديو أخبرتنا هالة أنها في ورطة حيث اتفقت مع ثلاث (فتيات ليل) للحضور لكنهن لم يحضرن !

وطلبت منا أن نقوم بدور هؤلاء الفتيات مقابل 400جنيه لكل واحدة ووجبة غداء ووعدت بإخفاء وجوهنا وتغيير أصواتنا، وأوضحن أن سبب كشفهن للعبة هالة سرحان أنها لم تف بتعهدها معهن بإخفاء الصوت والصورة مما أدى إلى كشف شخصياتهن للأهل والجيران وجر عليهن مشاكل كثيرة حتى إن خطيب إحداهن فسخ خطبته لها.

ويعتبر البعض أن إذاعة مثل هذه الحلقات يعتبر تحريضا علنيا ومباشرا للفتيات الفقيرات أو قليلات التدين والالتزام الإخلاقي على ممارسة الفحشاء والفجور ما دام ذلك يدر عليهن مبالغ مالية كبيرة ، حيث أوردت المذيعة على لسان إحدى الفتيات أن أجرها يصل إلى عشرة آلاف جنيه في الشهر ، وفي ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها أكثر من 80بالمائة من الشعب المصري من بينهن 9ملايين فتاة تخطاها قطار الزواج تبدو هذه الحلول مغرية لاجتذاب المزيد من بائعات الهوى .

وهذا ما يفاقم الأمور ويزيد من انحراف الفتيات ضعيفات الأنفس ، والذي يغيب عن المذيعة والتي يفترض أن تعالج أيضا ظاهرة شاذة ومرفوضة بدلا من أن تشجعها وتسيء لسمعة بلدها ومجتمعها.

على الصعيد ذاته ، أصدر المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، قرارا بفتح تحقيق قضائي موسع، حول ما عرضته قناة "الفضائية التي تعمل فيها" في برنامج "هالة شو" في حلقة خاصة عن فتيات الليل، وانتشار جرائم الدعارة على نطاق واسع في المجتمع المصري .

وكلف النائب العام - من رؤساء النيابة بالمكتب الفني للنائب العام، بفتح تحقيق موسع حول ما تضمنه البرنامج وما بثته القناة المنافسة في برنامج "دقيقة"، منسوباً إلى الفتيات من أن مقدمة البرنامج هالة سرحان ، دفعت مبالغ مالية لهن ، مقابل الإدلاء ببيانات ومعلومات كاذبة، من شأنها الإساءة إلى المجتمع المصري ، وتشويه صورته وسب وقذف رجال الشرطة ، واتهامهم بالوقوف وراء الدعارة . وأمر النائب العام باستدعاء إحدى الفتيات، وتدعى أماني عبد الحميد، للتحقيق معها فوراً، حول ملابسات الموضوع .

كان نبيه الوحش وأحمد إبراهيم المحاميان، قدما بلاغاً للنائب العام عن قيام المشكو في حقها هالة سرحان، ب "فبركة" حلقات عن فتيات الليل، استضافت فيها ثلاث فتيات من الكومبارس، وجعلتهن يشبهن مصر وبناتها ونساءها على أنهن يبعن أعراضهن وأجسادهن لمن يدفع أكثر، وأن المصريين شعب يدمن ممارسة الدعارة، وأن المشكو في حقها ارتكبت جرائم التحريض على الفسق والفجور والفعل الفاضح وإثارة الفتنة.

وحول الإشاعات التي ترددت عن عدم رجوع الدكتورة هالة سرحان إلى مصر إلا بعد هدوء الأمور، قالت: "سأعود إلى القاهرة فور انتهاء أعمالي في مدينة دبي بدولة الإمارات، إذ أشارك حالياً في مؤتمر عن القنوات الفضائية وبث مواد تلفزيونية على خطوط الطيران في دبي، كما أنني مرتبطة بعد ذلك بمقابلة مجموعة من مسؤولي شركات الإنتاج للاتفاق على بعض الأعمال السينمائية التي ستقدمها "الفضائية التي تعمل فيها" في الفترة المقبلة" . واختتمت سرحان مؤكدة إيمانها بالقضاء المصري وقانون بلدها وقالت: "إنني على يقين من إنصافي إذ ستكشف الحقائق قريباً، خصوصاً أنني أملك الشرائط التي سجلت لقاءاتي مع الفتيات في شكل مفصل قبل المونتاج".

هالة سرحان ومسيرتها الإعلامية من الكتابة إلى الفضاء

وتحقق للبرنامج شهرة عريضة وإقبال جماهيري واسع حيث جذب المشاهدين مع أولى حلقاته في شهر رمضان المبارك مباشرة على الهواء، وكانت د. هالة سرحان تشغل منصب نائب الرئيس في محطة دريم، وتندرج تحت مسؤوليتها إعداد خرائط البرامج وكل ما يتعلق بها لمدة 3سنوات، كانت تتطرق إلى مواضيع في صلب حياة الشعب ، وتنقب في أعماق النفس الإنسانية، وتحاور بجرأة وتستفسر بدون حواجز، أحبها المشاهدون ورفعوها إلى مرتبة كبار الإعلاميين، بالنظر لطريقتها وجرأتها غير المسبوقة وتحديداً في مصر . ويرى البعض أن تلك المؤهلات العلمية والمهنية كان أولى بها أن تدفع الإعلامية هالة سرحان للعمل على الارتقاء بأذواق وسلوكيات المشاهدين وتثيقفهم وتحصينهم من الخطايا وعدم الانزلاق وراء الأهواء والمجون، بدلا من اللجوء للأساليب المستهجنة في اصطناع الشهرة والنجاح.

بدأت هالة سرحان طريق الشهرة على أكتاف زوجها السابق الإعلامي المعروف عماد الدين أديب، حيث سمح لها بالكتابة في مجلته "كلام الناس"، وبالطبع كان الكل يعلم أنها تكتب فقط لأنها زوجة صاحب المجلة الذي اعتبره الكثيرون حقا من حقوقها الزوجية ولكنها استطاعت ان تترك بصمة واضحة في دنيا الصحافة الفنية ، ولكن بعد طلاقهما أسست مجلتها الخاصة "سيداتي سادتي" على نفس خطى مجلة زوجها السابق، وكانت تلك خطوة ناجحة لمواصلة المشوار الإعلامي إذ حققت المجلة نجاحات مطردة.

ويبدو أنها غارت من زوجها السابق الذي كان يقدم برنامجاً ناجحاً على قناة أوربت الفضائية تميز بالجرأة والصراحة، فحاولت تقليده بالاعتماد على نفس الجرأة، وكان ذلك في إحدى قنوات ال ART الفضائية إلى أن تم الاستغناء عنها من قبل القائمين على تلك المحطات، وقيل وقتها أن صفاء أبو السعود دخلت في صدامات عدة مع هالة سرحان، وأنها وراء إقالتها من القناة. ولكن هالة عادت من جديد بعد فاصل قصير من التوقف عن العمل، ولكن من خلال قنوات دريم الفضائية، وبالجرأة نفسها التي كانت تطل بها على المشاهدين على قناة الART، بل وباعتداد أكبر من الذي كانت تمارسه في السابق، فبدأت حينها في تقديم برنامجها "ع الهوا" التي خصصت إحدى حلقاته لتناول موضوع حساس جداً، وهو "العادة السرية" لدى الشباب والفتيات . وطبعاً أرادت هالة تقديم شيء مميز وجريء كعادتها، فخرجت الحلقة مليئة بأناس لهم تجاربهم في ممارسة العادة السرية، وزيادة في الجرأة استضافت المذيعة امرأة تزعم أنها كاتبة صحفية لتعلن بلا خجل أو كسوف أنها مارست العادة السرية وأنها لا ترى حرجاً في ذلك!!

وبسبب هذه الحلقة ومثيلاتها، مرة أخرى يصطدم طموح هالة سرحان مع المكان الذي تعمل فيه، فقد ازدادت حدة الخلافات بينها وبين رجل الأعمال المصري أحمد بهجت صاحب قناة دريم الفضائية، خصوصاً بعد أن هيمنت هالة على القناة، ليس فقط كمديرة للمحطة، ولكن بعد أن بدأت تسحب البساط من تحت أقدام باقي فريق العمل في القناة، وصارت خريطة البرامج توضع لها فقط، مع شائعات بأنها لم تكن تسلم رواتب العاملين، إلا لمن يثبت ولاءه لها أولاً، وأخيراً، كل هذا عجل برحيلها من محطة دريم المصرية.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل مثل هذه البرامج يمكن أن تعرض في ثوب تثقيفي علمي وقور بعيدا عن الإثارة الجنسية الفجة لمعالجة بعض الأمراض الاجتماعية أم ثمة محاذير من عرض مثل هذه البرامج خشية أن يكون البرنامج لا هدف له إلا كسر حواجز الحياء لدى المشاهدين وتكريس الهجمة الثقافية الأجنبية التي تستهدف نشر القيم الغربية في المجتمعات العربية ونشر الخلاعة بين الشباب المسلم.

ولم يكن نجم الكوميديا عادل إمام بمنأى عن المطبات مع هالة سرحان بسبب قيامها بإذاعة الحلقات التي سجلتها معه على القناة الفضائية التي تعمل فيها في شكل طويل ومتقطع، حيث قامت الدكتورة هالة بالتسجيل مع رئيس جمهورية الكوميديا - اللقب الذي أطلقته هالة على عادل إمام - في ثلاث حلقات لكنه فوجئ بتقطيعها إلى ثماني حلقات وان الفواصل الإعلانية أفسدت الحوار معه .هذا وأكد الفنان أن هذا مقصود حيث تم طرح حملة دعائية قبل إذاعة الحلقات وتعليق إعلانات في الميادين والساحات الكبرى في القاهرة لجذب المعلنين وبالفعل نجحت هالة في جلب ما يقرب من 12مليون جنيه مصري في الوقت الذي لم يتقاض فيه عادل إمام سوى 100ألف دولار . تجدر الإشارة إلى أن عادل إمام قرر مقاطعة الفضائية التي تعمل فيها وعدم ظهوره مرة أخرى علي شاشتها ، حيث أكد انه نادم علي ظهوره في الفضائية التي تعمل فيها ، بالإضافة إلى أنه رفض أن يتعاقد مع تلك الفضائية لتنتج له أعماله السينمائية المقبلة نظراً لتعاقده مع شركة جودنيوز واستمراراً لسياستها التي كانت قد بدأتها في "دريم"، حين أطلقت شعارات براقة لتجعل المشاهد مشدودا لديها،لكي يمكث أمام القناة طول الوقت ولا يحرك ساكناً ما دمت هالة على الشاشة، فأخرجت لنا مع دريم شعار "أوعى إيدك والريموت كونترول" و"أوعى تغير المحطة"، وكأن المتفرج أصبح رهن اعتقال القناة.

الأسلوب نفسه اتبعته هالة سرحان في "الفضائية التي تعمل فيها والقائل: "مش ح تقدر تغمض عينيك"؛ لتسمع هذا الشعار من عشرات الفنانين من أصدقائها!

والمتابع لبرامج هالة سرحان، وطريقتها في الأداء، يجد نفسه واقعاً في حالة من الدهشة والتعجب من أسألتها المثيرة جدا دون تحفظ ، ويحاول أن يقارن بين تصرفاتها وعمرها الذي قارب على ال 60عاماً .

وما من شك أن هالة سرحان تجيد لعبة الإعلام، فإذا كان التيار السائد سياسياُ، ستجدها محاورة سياسية، مثلما فعلت في برامجها التي أعدتها عقب انتخابات مجلس الشعب والرئاسة في مصر، وهي بذلك تركب الموجة كما يقولون، ورغم أن هذا يعد ذكاء مهنياً منها، إلا أنه يعيبها أنها تدير الحوار مع السياسيين، مثلما تديره مع المطربات والمطربين!

الغريب أن جميع أصحاب القنوات الفضائية التي عملت معهم هالة سرحان، يلجأون إليها لكي "تسخن" لهم جو القناة ثم يخرجونها منها، وبالطبع هي وهم يعلمون ذلك، فالطرفان يعلمان تمام العلم، أن وجود هالة في أي محطة، هو وجود مؤقت ولكنه مفعم بالإثارة ،فهي لا تحب شريكا لها في صنع القرار، وبالطبع هذا ما يغضب صاحب "القناة" كثيراً، الذي دائماً ما يصطدم معها ومع أفكارها وطموحها، ولذا تنتهي المعركة بخروج هالة سرحان من قناة إلى أخرى.

ومن يتصفح الإنترنت سيجد أن العديد من المواقع قد انشغلت بالحديث عن هالة سرحان هل هي إعلامية تحاول عرض بعض الأمراض الاجتماعية ومعالجتها أم مواضيعها للعرض فقط دون اللجوء إلى حلول عملية ومفيدة من قبل خبراء ومتخصصين على درجة عالية من الفهم والموضوعية ومن الغريب أن احد المواقع على الشبكة قد طرح أسلوب هالة سرحان للتصويت وبلغ عدد المصوتين عشرة آلاف ولكن النتيجة حتى الآن هي التعادل تقريبا بين مؤيد ومعارض.. إن رقم عشرة آلاف ليس بالرقم السهل ويحمل مؤشرات تؤكد أن الإعلام العربي يحظى بأهمية بالغة لدى المشاهد العربي هي التي حدت بنا إلى طرق هذا الموضوع بشيء من التفصيل ومن هذا المنطلق نريد القول أن على وزراء الإعلام أن يجعلوا لدى اجتماعاتهم المقبلة وعلى رأس الأولويات الخطوط العامة المسموح بها والمحظورة أثناء طرق تلك المواضيع الحساسة والمثيرة للجدل على الفضائيات وأمام الأسر العربية بكافة أطيافها وأعمارها .
(الرياض)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024