الخميس, 23-مايو-2024 الساعة: 04:37 ص - آخر تحديث: 02:11 ص (11: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات التي تستهدفها
إبراهيم الحجاجي
الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮*
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - *
د. عبدالعزيز المقالح – -
عن مؤتمر بغداد الفاشل بامتياز
لست منجما ولا أؤمن بالأبراج، ومع ذلك فلا اشك للحظة واحدة ان العراقيين بكل اطيافهم ومواقفهم يؤمنون ايمانا تاما بفشل المؤتمر الذي تستعد المنطقة الخضراء في بغداد لاستقباله، ولا اشك كذلك في ان المدعوين الى هذا المؤتمر من عرب وغيرهم يشاركون العراقيين ايمانهم في فشل هذا المؤتمر. والاسباب التي تجعل هؤلاء وهؤلاء يتشككون في عدم جدواه، في كونه لعبة جديدة تغطي فشل الخطة الأمنية وما يدعيه الاحتلال والحكومة التي تتمتع بحمايته من نجاحها واقتراب زمن استتباب الأمن والسلام.

والشعور بحتمية فشل المؤتمر يقوم على أدلة وبراهين يعرفها رجل الشارع العادي قبل غيره من فقهاء السياسة والراسخين في علمها اللامحدود، وتكفي الاشارة الى ان العراق بلد محتل من قبل قوة غازية حطمت دولته وسرحت قواته المسلحة واعتمدت على فئة غريبة من العملاء عملت بذكاء على توريط قوة الاحتلال والزج بها في مستنقع بشع، ولا تزال هذه الفئة من العملاء تعمل على ان يغرق الاحتلال اكثر فأكثر في هذا المستنقع دفاعا عن مصالحها المؤقتة وحماية لها من شعب يقاوم الغريب القريب، فضلا عن الغريب البعيد الذي جاء بعد ان قادته اطماعه لكي يرث الأرض وما عليها. ولم يتوقع ان يكون هذا هو مصير اطماعه الفاحشة.

إن الحل المطلوب للعراق المحتل لا يأتي عن طريق المؤتمرات أو الندوات وإنما يأتي عن طريق واحد فقط هو الجلاء، جلاء الاحتلال وترك الشعب العراقي يحل مشكلته بنفسه مواجها بعقلانية وتسامح كل ما بذرته سنوات الاحتلال الاربع من سموم التفتيت والتمذهب.

وللذين يخافون من حرب اهلية يقول لهم الواقع بصريح العبارة: وما هذا الذي يحدث يا قوم أليس هي الحرب الاهلية بكل شرورها، وفي وجود الاحتلال وتحت هيمنته ووفقا لارشاداته وتوجيهات عملائه؟

ومن هنا لا حل إذن سوى بخروج الاحتلال الأجنبي وسيجد الشعب العراقي نفسه مضطرا الى التعايش ورأب الصدع والعمل الجاد على إعادة التضامن بين طوائفه وأعراقه ومذاهبه.

لقد طرحت الإدارة الأمريكية منذ وطأت دباباتها أرض العراق عشرات وربما مئات الاقتراحات العبثية لانقاذ قواتها من مشنقة الفشل المحتوم، كما تم وضع بعض هذه المقترحات موضع التنفيذ ومنها المقترح الأخير المعروف بالخطة الأمنية التي ستملأ بغداد أمنا بعد ان امتلأت دما وجثثا مقطعة الرؤوس والأوصال، لكن الإدارة أدركت بعد أيام ان الأمر اكبر واوسع من خطط أمنية مهما رافقها من العنف، فعادت لتقترح عقد المؤتمر. وكذلك هو حال المسافر في جوف الصحراء يحاول ان يوهم نفسه بأن كل سراب ماء. وهو ما تتخبط فيه هذه الإدارة الغارقة التي لا خلاص حقيقياً لها سوى الرحيل اليوم قبل الغد.

أخيرا، يقول المراقبون إن الإدارة الأمريكية تواصل حربها الطويلة في العراق بحثا عن مخرج مشرف يحافظ على هيبة الولايات المتحدة وكرامتها، ولكن كلما مر الوقت زاد وضعها سوءا وأصبح من الصعب بل من المستحيل ان تنال ما تتمناه، فقد وضعت نفسها وسمعة الدولة العظمى ومستقبلها في كف عفريت. ولم يبق من كل الخيارات سوى خيار واحد هو الخروج من دون ابطاء من مستنقع دموي يتسع ويتعمق يوما بعد يوم.

*نقلاُ عن الخليج








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024