السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:27 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - *
حسن القطراوي -
الظواهري..وقسوة الطرح
لم يكن انتقاد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة لحركة حماس بهذه القسوة ولأول
مرة في تاريخ الخطابات الدورية والمتكررة للرجل والذي يتحدث فيها عن مجمل
الأوضاع التي يشهدها العالم خصوصاً السياسية و الأمنية من باب الصدفة أو حتى
الصادم مع حركة حماس الفلسطينية بقدر ما هو انتقاد من باب التحدي كون
التنظيميين يرفعان الشعار الإسلامي في التعامل مع القضايا التي تمس كل منها
وإثبات النظرية والفكرة التي تتبناها منظمة القاعدة والقائمة على أن العمل
السياسي غير مجدي خصوصاً في التعامل مع الخصوم كأمريكا واسرائيل.

ومن هنا يمكن أن نبدأ في استقراء ما جد من تضاد واضح اتسع بعد الخطاب الأخير
للرجل والذي هاجم فيه حماس بكونها تتبع الطريقة الخاطئة في التعامل مع القضية
الفلسطينية والتي يعتبر تنظيم القاعدة أنه لا يمكن التعامل معها إلا "بالقوة"
ولكن أصاب الظواهري أم أخطأ في مدى الطرح الذي أبداه خلال التسجيل الصوتي التي
بث على بعض القنوات الفضائية.

تبقى القضية الفلسطينية ذات خصوصية لا تتيح التشبيه بينها وبين الكثير من
القضايا القضية كالعراقية والأفغانية والشيشانية على سبيل المثال لسببين اثنين.

الأول:

أن احتلال الأرض الفلسطينية جاء من مجموعات وطوائف يهودية جاءت من جميع
أنحاء العالم هذه المجموعات ليست لها أرض غزت فلسطين واحتلتها من خلالها وإنما
اغتصبت فلسطين بمساعدة دول كبيرة في مؤامرة لم يشهد التاريخ مثلها وتواطؤ عالمي
أقسى من قسوة الطرح الذي أبداه الرجل الثاني بتنظيم القاعدة في التعامل مع
القضية الفلسطينية لأنه لا يمكن لنا كشعب فلسطيني من محاربة الاحتلال
الإسرائيلي من تحت الأرض إلى الأبد لأننا بذلك نعطيه الحق في ذبحنا بحجة أننا
عبارة عن مجموعات إرهابية هدفها القتل والقتل فقط.

وبالتالي له الحق في قانون الغاب الذي يمارس دولياً على كل الشعوب المغلوبة على
أمرها وخصوصا الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه كدولة تحافظ على مواطنيها
وأننا لا هدف لنا وحق نقاتل من أجله .

وحتى يكون واضحاً هذا ليس تبرير من أجل التنازل والتفريط بل من حق الشعب
الفلسطيني الدفاع عن حقوقه المشروعة بكل الوسائل المتاحة، ولكن ما هي الوسائل
المتاحة التي يمكن أن يقاتل الشعب الفلسطيني احتلال بكل هذه القوة وهذا الدعم
الدولي اللامحدود له بها .

ثم أين هي القوة العربية الخارقة والداعمة لحق شعبنا من أجل الوصول لما يقاتل
الشعب الفلسطيني من أجله، سواء كانت فلسطين التاريخية أم فقط الأراضي التي
احتلت عام 67م ثم هل هناك دولة عربية واحدة قادرة على مطالبة الشعب الفلسطيني
بكل فصائلة العمل على تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها ؟؟

وأمام كل هذا أليس جيداً أن تتوافق حماس مع شعبها وأمتها في هذا الوقت الذي
يعاني فيه الوضع العربي الضعف والهوان على كل المستويات السياسة والدولية
والعسكرية والأمنية والاقتصادية على دولة بحدود 67 من دون إعطاء اليهود أحقية
فيما تبقى من أرض فلسطين، "أم أن على حماس أن تغرد خارج السرب".

والسبب الثاني:

أن حماس ليست الحركة الوحيدة التي تقاوم على الأرض الفلسطينية بل هناك
تنظيمات أخرى كثيرة ومتعددة كل له البرنامج السياسي والذي على أساسه يعمل
الجهاز العسكري التابع له وكل فصيل فلسطيني يريد التعامل مع القضية الفلسطينية
من زاويته الخاصة والمرتبطة مع البرنامج الذي يطرحه وهنا الخصوصية التي تحدثنا
عنها، لأنه مع تشرذم وتفرق البرامج السياسية للفصائل الفلسطينية أتاح الفرصة
الذهبية التي ينتظرها أعداد الشعب الفلسطيني من أجل تقسيم الشعب الواحد وحركاته
التحررية والمقاومة على أسس حركات معتدلة "ليبرالية" وأخرى متطرفة "راديكالية"
والاسطوانة المشروخة التي أشبعتنا فيها إسرائيل بأنه لا يوجد شريك فلسطيني يتم
من خلاله التعامل مع القضية الفلسطينية مع الإدراك الجيد الذي يعرفه الكل
الفلسطيني بأن "إسرائيل" لا تريد سلاماً وأنه آخر ما تفكر فيه.

ناهيك عن الإحراج والإرباك الكبير الذي وقعت فيه "إسرائيل" نتيجة التوافق
الفلسطيني الذي حصل مؤخراً في مكة المكرمة والذي أسس لعلاقة وطنية بين الكل
الفلسطيني لوحدة واحدة والموقف الإسرائيلي المعادي لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية
الفلسطينية والضغوطات الذي يتعرض لها الرئيس الفلسطيني وحركة فتح للتراجع عن
هذا الاتفاق.

والذي يصب في خانة واحدة ما انفك "الإسرائيليون" يعملون له وهو ضرب القضية
الفلسطينية وإنهاءها وإقصائها عن الأولوية التي تتمتع فيها بكل المحافل الدولية
والإقليمية والتعامل مع ما هو حاصل اليوم في فلسطين كأمر واقع غير قابل للتعديل
لذلك فإن خطاب الدكتور أيمن الظواهري لم يأخذ في الاعتبارات عوامل أهمها:

1_ التوقيت غير الموفق للخطاب والذي جاء بعد التوافق الفلسطيني الحاصل خصوصاً
بعد الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني الذي كاد يصيب القضية الفلسطينية بالعقم.

2_ الأمر الثاني خلو الخطاب المطلق من الحلول الأخرى المثالية والتي يمكن أن
تبرر الانتقاد والتجريح.

3_ عدم التعرض في الخطاب ولو لكلمة واحدة ينتقد فيها الموقف الإسرائيلي والدولي
المحاصر لأطفال وشيوخ ونساء فلسطين والذي وضعهم أمام خيارين اثنين كلاهما مر
فإما إن تفرغ عقولهم وإما أن تفرغ بطونهم !!!!


* باحث وإعلامي فلسطيني
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024