نقابة الفنانين تعلق عضوية (115) بسوريا أصدرت نقابة الفنانين السوريين قبل أيام قرارا بطي قيد “تعليق عضوية” 115 فناناً سورياً يضمون عدداً من أشهر الممثلين والمخرجين، مثل المخرج هيثم حقي والمخرج عمر أميرالاي والمخرجة رشا شربتجي والممثلين سامر المصري وعبدالهادي الصباغ وقصي خولي ونورمان أسعد ومي سكاف وجلال شموط وياسر العظمة والمطربة المعروفة ميادة الحناوي. في المقابل قال عدد من أهم المخرجين والممثلين ل”الخليج” إن أحدا لم يبلغهم بما عليهم من اشتراكات ووصف بعضهم قيام النقابة بنشر تبليغ للفنانين في صحيفة “تشرين” الرسمية بأنه “إجراء تعسفي”. وقال المخرج المعروف هيثم حقي إن “على النقابة أن تبلغنا بموضوع الاشتراكات قبل أن تتخذ إجراءات، لا أقرأ الصحف الرسمية التي يقولون إنهم نشروا إعلانات فيها، وواضح أن الكثيرين لا يقرأونها إذا كان كل هؤلاء طوي قيدهم” ورأى أن “هناك طرقا أفضل لإبلاغ الفنانين بهذا الموضوع”. ولم يبد المخرج المعروف تمسكاً كبيراً بالنقابة فقال “ليطردونا وانتهى الموضوع، ولا نريد العودة إلى النقابة”، مشيراً إلى أنه مشترك في النقابة منذ 1973 ودفع الملايين لها كضرائب على المسلسلات ولم يستفد من النقابة سوى أنها دفعت 10% من كلفة عملية قلب أجراها قبل سنوات، ومن دون طلب منه. أما المخرج المعروف عمر أميرالاي فقال “ألم يسألوا أنفسهم من يقرأ الاعلانات في الصحف قبل أن ينشروا إعلاناً فيها؟ فطريقة التبليغ كانت سخيفة وفيها إجراء تعسفي”، لافتاً إلى أن النقابة لديها أرقام هواتفنا وعناويننا وكان يمكن إبلاغنا بشكل شخصي، قرأنا في الجرائد اننا مفصولون من النقابة. واستغرب أميرالاي ألا ترسل النقابة توضيحا إلى الصحف التي نشرت خبر فصل كل هؤلاء الفنانين فيما الموضوع هو طي قيد فقط وينتهي بدفع الاشتراكات “حتى لا يفسر الموضوع بأنه تعسفي أو سياسي” مقرا بأن المبالغ المترتبة على الفنانين كبيرة بسبب التراكم. الممثل جلال شموط فوجئ في اتصال أجرته “الخليج” به بأنه أيضا من ضمن الذين طوي قيدهم، مؤكداً أن أحدا لم يبلغه بضرورة دفع اشتراكات أو حتى بطي قيده. وعلق على نشر النقابة إعلانا في الصحيفة الرسمية لدعوة الفنانين إلى تسديد الاشتراكات قائلا إن “هذا الموضوع ليس قرار محكمة حتى ينشر في الجريدة الرسمية”، معتبراً أن مبلغ 70 ألف ليرة سورية الذي تحدث عنه نقيب الفنانين “ليس منطقياً”، وأضاف: “في النهاية، كنا نقابيين ولم نعد نقابيين الآن.. إذا كانوا لا يريدوننا فلن نقتل أنفسنا”. وتساءل “إن كان كل هؤلاء طوي قيدهم، فمن بقي في النقابة؟”. وقال إن النقابة تتصل بالفنانين “عندما تكون هناك تظاهرة أو دعوة أو ما شابه ويسعون وراءنا، فلماذا لا يتصلون بنا عند طي القيد؟”. الممثل المعروف عبدالهادي الصباغ قال إن موضوع الاشتراكات ينساه الفنانون “لأننا لا نذهب إلى النقابة”، معتبراً أن “النقابة لم تعمل وفق القانون الذي يوجب إبلاغنا قبل شهر من اتخاذ قرار بطي القيد.. وعادة يوجهون لنا كتباً بشكل شخصي لإعلامنا عن ضرورة التسديد، ولا يتعاملون معنا بهذه الطريقة”. الفنان صباح عبيد، نقيب الفنانين السوريين، قال ل”الخليج” إن بعض الفنانين لم يسددوا اشتراكاتهم والتزاماتهم للنقابة منذ 12 عاماً، معتبراً أنه “مهما بلغت الأسماء من الكبر فالكل تحت القانون، والفساد السابق في النقابة أدى إلى مشكلات مالية منعت التزامها بدورها تجاه الفنانين، وهناك مرضى سرطان تقف النقابة إلى جانبهم والتزامات أخرى كثيرة”. وأرجع الضجة التي أثيرت حول الموضوع إلى أن “الأعضاء الذين رسبوا في انتخابات النقابة، لأنهم من دون شعبية، يشنون حملة علينا أقل ما يقال عنها انها دعائية”. وقال إن قرار طي القيد “لا يؤثر في عمل هؤلاء الفنانين وحرصنا على ألا نؤذي أحدا وبمجرد دفع هؤلاء الأعضاء التزاماتهم المالية يعود الوضع إلى ما كان عليه”، مشيرا إلى أن “40% من الأعضاء الذين طوي قيدهم دفعوا ما عليهم من التزامات حاليا وانتهت المشكلة، وحتى الذين لم يفعلوا لم نسئ إليهم. وأشار الى أن طي القيد لا يعني الفصل، موضحاً ان أصغر مبلغ مستحق على هؤلاء الفنانين 70 ألف ليرة (نحو 1400 دولار) نتيجة تراكم الاشتراكات والغرامات.الخليج |