الإرياني يدعو إلى خارطة طريق لتوضيح مشكلة المياه في اليمن أكد وزير المياه والبيئة أن اليمن من أكثر دول العالم فقراً في الموارد المائية، وأنها أقل الدول كفاءة في استخدام المياه (بدلاً من أن يدفعها فقر الموارد لأن تكون الأفضل في استخدام مياه الشرب والري). ودعا المهندس عبدالرحمن الإرياني إلى إيجاد ما أسماها بـ(خارطة طريق) توضح للجميع ما يجب فعله إزاء مشكلة المياه التي تعاني منها معظم مناطق اليمن. مستشهداً بـ(الجفاف الذي تعانيه مدينة تعز، التي تصلها المياه الشحيحة مرة كل عشرين يوماً). واعترف الإرياني بوجود (عجز من قبل الدولة في استخدام وتوظيف الاستراتيجية الوطنية للمياه، فليس هناك وحدة في اتخاذ القرارات الخاصة بالمياه). وقال وزير المياه إن الحفر العشوائي للآبار الجوفية لا يزال مستمراً حتى داخل صنعاء (في ظل تقصير أجهزة الضبط من وزراء ووكلاء ومسئولين وضباط). جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم أثناء تدشين تقرير التنمية البشرية للعام 2006م الصادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. من جانبها قالت السيدة "فلافيا بانسيري"-الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي- إن اليمن واحدة من أكثر الدول التي تعاني من ندرة المياه، وإنها حصلت على المرتبة (150) من أصل (177) دولة، إلا أنها قالت إن اليمن أصبحت أعلى بمرتبة واحدة عما كانت عليه في العام الماضي. معتبراً بأن العامل البشري في اليمن (فاقم مشكلة المياه بشكل رئيسي عندما استخدم مضخات عميقة دون أن يكون لديه أدنى ثقافة عن التقنيات الملائمة لحفظ المياه) حسب قولها. وأكدت بانسيري أن أكثر من 80% من الآبار الجديدة في المرتفعات تستخدم في إنتاج القات مما سبب تزاحماً بينه وبين حاجات المحاصيل الغذائية. وأشارت إلى أن وجود وزارة للمياه في اليمن دليل على (أن هذا البلد يتعامل مع المياه والصرف الصحي كأولوية سياسية). وذكّرت "بانسيري" بأن (2.6) مليار شخص في العالم لا يملكون نظام صرف صحي ملائم، وأنا (1.8) مليار طفل يموتون سنوياً بسبب الإسهال وغيره من الأمراض المرتبطة بالمياه غير النقية. |