الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 10:14 ص - آخر تحديث: 02:31 ص (31: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمرنت -
ظاهرة متفشية :ماذا حين يرقص المغنون؟
تمتلئ الصحافة المصرية وبعض العربية بالتعليقات السلبية على مغن مصري بدأ يجد انتشاراً لأنه يعتمد الرقص خلال الغناء. وبلغت تلك التعليقات حدوداً عالية جداً تكاد تتهم المغني بأمور ليست من شيم الرجال! وعلى رغم كل ما قيل ويقال في وسائل الإعلام المتنوعة عن هذا المغني، بل عن هذه الظاهرة المتفشية في الحياة الفنية العربية، أي الرقص خلال الغناء لبعض المغنين الشبان، فإن انتشار الظاهرة يتمادى، وهي تغري بعضهم بالانسياق وراءها من دون أي تبصُّر أو تفكُّر في ما يجري...

وفي لبنان أيضاً، برز أخيراً مغن شاب ما ان يقف هــو الآخر على المسرح حتى يروح يتـــحرك يميناً ويساراً صعوداً وهـــبوطاً بطريقة يمـــكن وصفها بـ «الرياضة»، فمع كل جملة غنائية حركة، ومع كل كلمة إشارة، وبين الحـــركات والإشارات يروج اســـم هذا المغني وكأنه فريد عصره وزمانه. وبعض الإعلام يعرض «بضاعته» الفنية باعتبارها سبقاً إعلامياً ويركز عليها مــبدياً اهتماماً شديداً بها مفضلاً إياها على ما عداها من المواد الغنائية التي بين يديه!...

الفارق بين المـــغني المصري والمغني اللبنـــاني ان الأول يرقص شرقياً خلال الغناء، أما الآخر فيـــرقص غربـــياً. والاثنان لا ينتمــيان فعلياً الى عالم الـــغناء بقدر انتمائهما الى عالم الرقص، ولا يجيدان أداء الأغاني بقدر إجادتهما فن التمــــايل والهز، الأول في شـــكل يبزّ الراقصات الشرقيات المحــــترفات، والآخر في شـــكل يتفوق على الراقصات الغربيات، وما تعرضــــه بعض الفضـــائيات من كليبات لهمـــا ينبـــئ بأن عالم الغناء العربي لم يعد مصاباً في مضـــمونه فحسب، بل في شكله، وفي صميمه، وفي الأسس التي بني عليها منذ مطالع القرن الماضي حتى اليوم، مع كل التجديد الحقيقي الذي حصل والذي يجب أن يستمر...

المغني المصري يبارز في المشاهد التلفزيونية راقصة معروفة: يهز خصره أكثر منها. يحرك وسطه «أبرع» منها، ويتنافسان على سرقة الكاميرا. أما المغني اللبناني فيبارز مجموعة من الراقصين والراقصات: ينتفض «الكترونياً» من يديه الى رأسه الى جسمه الى ساقيه الى كل ملامح وجهه، ويتغلب على الجميع في احتراف الرقص. وإذا ما بحثت عن الأغنية والغناء مع المغنيين فلن تجد إلا ما يؤكد لك ان الدنيا الفنية العربية هي الآن أقرب الى الرقص منها الى الغناء، وان الأصوات باتت خلفية غير ضرورية لأشخاص قرروا انهم مغنون بمجرد انهم... يرقصون!

المغني المصري إياه سوغ لنفسه السطو على الأغاني القديمة الخالدة، فاختار منها ما يناسب مزاجه الراقص، ودخــــل بها الى الاستديو مجدداً، فككها، أعاد تركيب بعضـــها ولكن بإضافة أجزاء خارجة عنها اليها، واعتمد توزيعاً موسيـــــقياً جديداً مخــــالفاً في الروح والقلب والفكر التوزيع المعروف للأغنية أو للأغــــاني ككل، ثم اندفع بها أمام الكاميرا راقصاً مترنحاً «نطـــناطاً» غير عابئ لا بمــــلكية تلك الأغاني الفنية نصاً ولحناً، ولا بذاكرة الجمــــهور الذي أحبّها كما هي واعتبرها جزءاً من مرحلة ذهبية، ولا بالنــــقد الفني، ولا حتى بالنــــقابات الفنية التي... ينـــبغي ان تكون لديها تــــشريعات قانونـــية تحمي الفن والفنانين القدامى من شرور «المــــحدثين» الذين لا تتفتح عبقريتهم إلا عندما يفتحون صندوق الذكريات الغنائية الحميمة ويعيثون بما فيه فساداً.

أما المغني اللبناني غاوي الرقص فلم تصل «مواصيله» الى التراث الغنائي اللبناني القديم بعد، لكن هجومه «العصري» على المشاهدين والمستمعين بالصوت الســــيئ والرقص المتباهى به يمكن ان يكون مـــقدمة لما هو أسوأ، لا سيما أن صرخات الاستنكار التي ووجه بها المغني المصري جراء فعلته بالقديم الموسيقي والغنائي المصري ولم تؤد الى توقفه عن أفعاله «الجرمية الفنية»، قد تغري المغني اللبناني فينحو نحو زميله المصري ويسدّ أذنيه عن أي اعتراض أو استنكار أو رفض إذا ما توجه الاتجاه نفسه!

المغنيات العربيات بتن راقصات أحياناً؟... هذا بالتكرار بات مفهوماً، أما ان يصبح المغني العربي راقصاً فتلك - لعمر الجمهور - ثالثة الأثافي. الحياة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024