احتفت بالذكرى الـ(50) للاتحاد..سفارات أوروبا تؤكد مساندة الاصلاحات اليمنية احتفلت سفارات وبعثات دول الاتحاد الأوربي اليوم بصنعاء بالذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد بتوقيع معاهدة باريس 1951م ومعاهدة روما 1957م من 6 دول أعضاء توحدت جمركياً في البداية ، لتصبح حالياً 27 دولة تنضوي في إطار الاتحاد بعد أن مراحل صعبة من المعاناة والصراعات والعنف . وقال سفير ألمانيا بصنعاء " فرانك ماركوس مان " أن الاتحاد يعد منظمة مهمة جداً ويعلب أدواراً كبيرة في الإحداث التي يشهدها العالم وبالذات الشرق الأوسط وما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وحالياً ملف إيران النووي ، حيث يشكل الاتحاد أكبر رابطة للمانحين في العالم حيث يسهم بـ(60%) من إجمالي المساعدات في العام والتي تخدم التخفيف من الفقر ومساعدات إنسانية أخرى . وأكد أن الاتحاد الأوربي يعد شريكاً لليمن في عدة فعاليات ولمدة طويلة من الزمن وهناك رغبة لتعزيز هذه الشراكة في المستقبل سواء على صعيد المجموعة الأوربية أو على مستوى كل دولة على حدة . وقال في الاحتفال بمناسبة الذكرى الخمسين للاتحاد :" إن العلاقات بين الاتحاد واليمن علاقة ممتازة ، وعلى صعيد العلاقة الألمانية اليمنية كنا ولا زلنا شركاء مهمين لليمن على مدار (40) عاماً وعلاقاتنا ممتازة والدليل على ذلك الزيارات التي يقوم بها الرئيس على عبد الله صالح إلى ألمانيا وعلى مستويات أخرى . وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي شهد العام 2006م تطوراً مهماً على هذا الصعيد وحقق زيادة بنسبة (35%) ، وحالياً تقوم الشركات الألمانية بتنمية العيد من القطاعات الحيوية وعلى رأسها بناء محطة الطاقة الغازية من قبل شركة ألمانية ونتمنى أن تحظى بعقد المرحلة الثانية وتمر العلاقات التجارية بمرحلة طيبة وتواصل مستمر بين رجال الأعمال والتجار والمستثمرين . وقال" مان" إن وفداً تجاريا ألمانيا سيزور اليمن في يوليو لمناقشة القضايا التجارية وتعزيز هذا التعاون ، وفي هذا السياق عاد وفد يمني قبل أيام بعد مشاركته في مؤتمر الشركات السياحية ، حيث استطاعت اليمن الحصول على أفضل فليم سياحي في العرض . مؤكداً أن ألمانيا إحدى الدول الداعمة لليمن وهناك مساهمات من الدول الأعضاء في الاتحاد وسيشهد هذا الأسبوع عقد مؤتمر ثنائي حيث سيزداد الدعم الألماني لليمن إلى ( 73) مليون يورو وهو سيساهم بتعزيز العاقات التنموية بين البلدين . مؤكداً أن اليمن شوطاً في مشروع الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري رأينا تطورات هامة وهناك أفاق واسعة للتعاون تزداد بمرور الأيام . وأشار إلى أن الانتخابات اليمنية في سبتمبر 2006م أثبتت للعالم أن توجه اليمن نحو الديمقراطية يزداد قوة ومتانة . وقال سفير ألمانيا :" لقد حدثت تطورات مهمة في إصلاح القضاء ومكافحة الفساد ويتم حالياً اختيار لجنة لمكافحة الفساد . كما يحتل قانون المناقصات والمزايدات وأخيراً وافق اليمن على تعزيز حقوق الإنسان بالمصادقة على اتفاقية روما . ونوه إلى أن هناك بعض قطاعات تحتاج إلى تنمية وتطوير وما يجري حالياً التشاور بشأنه مع اليمن لتحسينها ، كما أن هناك اختلالات تتعلق بحقوق الإنسان وينبغي أن تعالج وفي مقدمتها عقوبة الإعدام للأحداث ، وأنا على يقين أنه سيتم مناقشة هذه القضايا وغيرها من القضايا الحقوقية والحرية الصحفية في الحوار السياسي الذي يتم بين اليمن والاتحاد الأوروبي . القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي في اليمن (دراير ) تحدث عن نشأة الاتحاد وعلاقات الاتحاد بالعالم العربي وأمريكا . وقال أن العلاقات بين الاتحاد بدأت في العام 1978م ومنذ ذلك الحين توسعت هذه العلاقة لتصبح اتفاقية تعاون متطور ، حيث يساهم الاتحاد في العديد من المشاريع التنموية وسيقوم برفع دعمه لليمن الى (70- 75) مليون يورو خلال العامين القادمين . وأضاف :" اليمن تعاني من مشاكل مستقبلية مهمة أبرزها النمو السكاني حيث سيصبح تعداد السكان في اليمن العام 2040م (40) مليون نسمة وبالتالي فإن اليمن بحاجة إلى الحد من النمو السكاني المتسارع وإلا فإن ذلك يتطلب أعباء يجب أن توفرها الحكومة لتحقيق حياة حرة وكريمة من الوظائف وذلا لن يتم إلا بتفعيل القطاع الخاص . مشيراً إلى ما اعتبره أزمة ثقة حيث يقوم الكثير من اليمنيين بإخراج أموالهم إلى الخارج والبقية لا يأتون للاستثمار بصورة كافية في بلادهم " لأن رأس المال كما يقال جبان " بحاجة إلى مكان أمن وتعزيز الثقة بين الجانب السياسي والاقتصادي لتحقيق مناخ ملائم وجذاب وكل ذلك سيتحقق بمواصلة المسار الديمقراطي والوسيلة الأهم هو الحكم الرشيد وأنا أشجعكم على في المضي على هذا المسار . وقال " دراير " : إن هناك صعوبات جمة تواجه التجار في الجمارك وهناك صعوبات كثيرة تحيط بالسلطة القضائية والحل لكل ذلك هو سيادة القانون وتعزيز ثقة المواطنين ببلدهم والاهتمام بحقوق الإنسان ليس اليمن وحدها بل هناك اختلالات في داخل دول الاتحاد الأوروبي ولابد من الوصول إلى مستوى أفضل لحقوق الإنسان . مشدداً على ضرورة أن تهتم اليمن بخلق وسائل جديدة لإمداد الخزينة العامة والحصول على الاستثمارات " . من جانبه قال محي الدين الضبي وكيل وزارة الخارجية اليمنية أن اليمن تشاطر سفراء ورؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي رمزية الاحتفال بالعيد الذهبي لقيام الاتحاد . وأضاف ممثل الاتحاد الأوروبي :" نحن في اليمن نشعر بسعادة كبيرة لتطور العلاقة باستمرار وتنعكس ليس فقط على مستوى المساعدات ولكن هناك أوجه عديدة للتعاون يجعلنا نقدر تقديراً عالياً الدور المهم والفاعل للاتحاد تجاه اليمن ونتمنى له مزيداً من التطور ونحثهم على المزيد من الفاعلية وخاصة في القضايا الحساسة التي تشهدها المنطقة و الصراع العربي الإسرائيلي وغيرها من القضايا . من جهته قال خالد الاكوع رئيس دائرة أوروبا بوزارة الخارجية اليمنية :" إن أول اتفاقية بين اليمن والاتحاد الأوروبي كانت في عام 1984م تتعلق بالتعاون الاقتصادي " . وأضاف لم يعد ينظر للاتحاد بأنه داعم اقتصادي يمدنا بالدعم فقط بل صارت علاقاتنا متطورة وخصوصاً بعد إعادة فتح اليمن لسفارتها في بروكسل . وقال الاكوع :" عام 1990م كانت سنة صعبة لليمن وتأثرها السلبي مما حدث في المنطقة وتخلى عنها الكثير ولم يقف معها إلا الاتحاد الأوروبي بالدعم والمناصرة ودعم المشاريع التي توقفت كان أول مشروع يتمثل بمشروع الصيد الرابع بتقديم ( 40) مليون دولار وكان موقف الاتحاد مشرف عندما تعرضت اليمن لمحاولة انفصال . متابعاً :" ولم يتوقف ذلك الدعم حيث يتمثل حالياً بدعم مسيرة الديمقراطية والإشراف عليها وصارت هذه العلاقة شراكة واضحة في ضوء التفاهم بين الجانبين وكانوا هم خير من يقدم لنا النقد البناء متابعاً :" اليوم علاقتنا قوية ووطيدة وهناك اتفاقيات للتعاون الاقتصادي المستمر حتى الآن ". واشر إلى أن هناك قناة جديدة للتعاون تتمثل بالحوار السياسي لمناقشة العديد من القضايا باهتمام مشترك ، إضافة إلى مواقف الطرفين من الصراع في الشرق الأوسط وكذلك في الصومال وإيران ، حيث يستم هذا الحوار بالشفافية وستكون الجلسة القادمة بين الخارجية اليمنية وسفراء وبعثات الاتحاد خلال الشهور القادمة . وأعلن الاكوع أن الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية سيقوم بزيارة إلى بروكسل خلال الشهور القادمة شعوراً من اليمن بالدور المهم كشريك فاعل سياسياً واقتصادياً وتربطها بهذه المنظومة علاقات متينة على الصعيد الجمعي والثنائي ". وأكد السفير الألماني بصنعاء وممثل الاتحاد الأوروبي وسفير بلغاريا التي انضمت مؤخراً إلى الاتحاد في كلماتهم مساعدة اليمن على خلق مناخ استثماري وجذب الاستثمارات الخارجية والسير باتجاه الحكم الرشيد ، منوهين إلى أن هناك اتفاقيات للتعاون المشترك حصلت بموجبه اليمن على (220) مليون يورو ، مشيرين إلى أن الاتحاد واليمن أسس حوراً سياسياً يتيح تبادل الآراء والأفكار السياسية عام 2003م ونتج عنه فتح بعثة (أو ممثليه دبلوماسية ) في يناير 2004م ، مؤكدين أن اليمن تسير في المسار الصحيح وهناك الكثير تم إنجازه والكثير ينتظر الانجاز . ويعتبر الاتحاد الأوروبي أهم شريك مورد لليمن بحوالي (19%) من الاستيراد يأتي لليمن من أوروبا ، ومع ذلك فهو يستجذب فقط (2%) من الصادرات اليمنية .والتي تضم إلى حد ما المنتجات الزراعية والسمكية . ويشكل اليوم التجمع الأوروبي ( الاتحاد الأوروبي ) المؤسس فعلياً عام 1993م في معاهدة ما ستريتش لتعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي في أوروبا والتي تعمل في إطار موحد في الأمن والسياسة الخارجية وكذا التعاون في المسائل الأمنية والقضائية . وكان الاتحاد أصدر في عام 2002م عملة اليورو كنظام مالي موحد يحل محل العملة النقدية الوطنية لـ(12) دولة ، ويتكون الاتحاد الأوروبي حالياً من ( 72) دولة وتزيد الكثافة السكانية فيه عن ما يقارب (450) مليون نسمة . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 