بينيلوبي كروز امرأة في القمة

الجمعة, 13-أبريل-2007

سهام خلوصي -
بينيلوبي كروز امرأة في القمة
اليوم, بينيلوبي كروز هي في قمة النجومية على كل الجبهات, وستكون نجمة فيلم وودي الن الجديد, كما ستنطلق في عالم انتاج الافلام.
وبينيلوبي , ذات الجمال الاسباني الشرقي, لم تتعود سوى الصعود وهي تؤكد ايمانها بأن السعادة هي «في العمل الجاد وفي التعلم وفي عدم التوقف عن التطور».
معها هذا الحوار حول جوانب شخصيتها, كممثلة وانسانة.. التفاصيل:

€ قريباً ستبلغين 33 سنة. وحتى الآن انت مثلتِ في 35 فيلماً. ألست تعبة بعض الشيء؟
لا.. ولكن اعرف ان لديّ النية ان اكون اكثر انتقائية في المستقبل.

€ بكل الاحوال انت تعطي الانطباع بأنك «شغيلة» مستبسلة؟
هذا حقيقي... فأنا اعشق ان اذهب الى سريري في المساء, وانا احس بأنني استفدت من نهاري بالكامل. انا بحاجة لأن اكون منتجة لكي اكون بحالة جيدة, ولهذا, انا لم اكن ابداً اعيش حياة الليل اللاهية. فأنا لا اتناول الكحول ابداً لأنني لا استطيع ان ابدد اليوم التالي. على العموم, وفي هذه الناحية لوس انجلوس تتماشى معي اكثر لأن النوادي تقفل في الثانية فجراً, بينما في مدريد يخرج الناس للسهر بدءاً من الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل.

€ هل تحبين فعلاً حياتك في لوس انجلوس؟
في البداية,لم احس انني مرتاحة فيها, ولكن الآن احس بأنني مرتاحة, فلقد بنيت لنفسي شبكة من الاشخاص الاعزاء حولي.. كذلك, انا احب بيتي وايضاً كلبي «فينو» الذي وجدته في صحراء المكسيك, وانا افتقده عند عودتي الى اوروبا.

€ أليس متعباً ان تعيشي هذا البعد بين لوس انجلوس ومدريد؟
لدي حياة متطرفة جداً مع انني لست كذلك. هذا الشهر على سبيل المثال عليّ ان اذهب الى اوروبا خمس مرات: ثلاثة ايام في لندن ثم عشرة في لوس انجلوس وخمسة في باريس. الخ. انا اعيش 80€ من وجودي تحت تأثير تغيير نظام التوقيت, ولكنني تعودت ذلك, علماً انني اعشق السفر.

€ لماذا تعيشين في لوس انجلوس؟
لأنني اعمل هنا. انا أتلقى دروساً في اللغتين الفرنسية والايطالية, كما أعمل على تحسين لهجتي الانكليزية. اتعلم الهيب هوب, واكتشف عالم الانتاج السينمائي. ولكن هذا لا يجعلني ادير ظهري الى بلدي الذي يطفح بالمواهب الشابة, والتي اريد ان اقدم لها فرصة, ولهذا, اشتريت منذ مدة قريبة حقوق كتاب Best Seller اسباني بعنوان «Passion India» €القصة الحقيقية للاميرة كابورتالا وهو من تأليف جافييه مورو€ ولدي النية ايضاً لانتاج فيلمين آخرين.

€ ما هي اسوأ ذكرى لديك؟
انها هنا في لوس انجلوس, وحصلت منذ بضعة اعوام. كنت مريضة جداً في غرفتي في الفندق, وتناولت الهاتف لكي اطلب مساعدة احدهم, لكنني سرعان ما انتبهت الى انني لا اعرف احداً, وانه لا يوجد أحد لاستدعيه لمساعدتي.

€ وافضل ذكرى لديك؟
هنا.. اعود الى اسبانيا! الى المسرحية الصغيرة التي الفتها مع جارتي في منزل جدتي, عندما كان عمري 7 سنين.

€ كثيرات من الفتيات الصغيرات يحلمن بأن يصبحن ممثلات. ولكن انت منذ صغرك كنت متأكدة انك ستصبحين ممثلة, فهل هذا كان اكثر من قرار؟
كانت لديّ شهية وحشرية الى كل ما هو فني. في عمر 13 سنة, عينت لنفسي وكيلاً للاعمال, وكنت اتحرى عن كل الـ Casting €اختبارات الادوار€. نعم كان الامر حتمياً بالنسبة إلي.

€ طفلة... كيف كنت؟
صعبة, كما يبدو.. عنيدة ومتشبثة برأيي, ومتمردة, ودائماً مستعدة لاقتراف الحماقات. تروي والدتي انني كنت احب ان اغطس في دلو الغسيل المملوء بالماء الوسخ وانا ارتدي كامل ملابسي.

€ لماذا تتكتمين جداً على حياتك الخاصة؟
انا لا اتحدث ابداً عن حياتي الخاصة, وهذا جزء من تكامل شخصيتي. لقد اكتسبت عادة ان يكون معي دائماً «سيارة مرافقين». كذلك تعلمت ان لا اصدق اي شيء يكتب عني, سواء كان حسناً او سيئاً.

€ عندما تحضرين لدور, هل لديك طقوس خاصة بك لتدخلي في جلد الشخصية؟
نعم.. مثلا, احب جداً ان ابحث لها عن عطر, فأنا اغير العطر مع كل دور, ومع كل فيلم. اركز ايضاً على حذائي لأنه «يقول» كثيراً عن الشخصية, وعن كيفية سيرها ورشاقتها.

€ هل انت طموحة؟
لدي طموح السعادة, والسعادة بالنسبة إلي هي في العمل الجاد, وفي التعليم دوماً, وبعدم التوقف عن التطور.

€ وماذا عن ان يكون لديك اولاد في هذه الحياة المليئة؟
بالتأكيد انا اطمح الى هذا. اريد ان يكون لدي اطفالي الطبيعيون, واريد ايضاً ان اتبنى. فمنذ ان كنت صغيرة, كان لدي الاحساس بأن حياتي لن تكون فعلاً كاملة اذا لم اتبنَّ طفلاً.

هل انت وحيدة, في هذه اللحظة؟
نعم, ولكن هذا كل ما اقبل ان اقوله بهذه الخصوص. فأنا منذ سنين اجري مقابلات صحفية اتحدث فيها عن عملي وعن مشاريعي, وفي كل مرة اكتشف انهم يدخلون في المقابلة كلاماً لي عن حياتي الخاصة... انا ارفض الدخول الى هذه اللعبة.

قرأنا في عدة مقالات صحفية انه في العام 1998, وعلى اثر بدء عرض فيلم «The Hi-Lo Country» لمخرج ستيفن فريرز, انك تبرعت بكامل اجرك لمؤسسة «الأم تيريزا».
هذا مفبرك وليس صحيحاً, وهذه الشائعة تلاحقني منذ سنين ولا اعرف من اين جاءت. اضافة الى ذلك, لو كان الامر صحيحاً فأنا لن اعلنه للصحافة. فأنا لا اعلن للصحفيين عن ما اعطي او لا اعطي.

ولكنك عملت فعلاً الى جانب «الأم تيريزا» لمدة اسبوع في كالكوتا؟
نعم.. هذا صحيح. بناء على مبادرة من مجلة اسبانية, امضيت اسبوعاً في منزلها, اساعدها قدر استطاعتي في رعاية المعوقين والبؤساء الذين تؤويهم, وهذه تبقى الرحلة الأكثر اهمية في حياتي. لقد تأثرت الى درجة انني فكرت في ان لا اعود الى حياتي كممثلة, ولكن الأم تيريزا اقنعتني ان وجودي في لوس انجلوس سيكون اكثر إفادة منه في كالكوتا, ومنذ ذلك اليوم وأنا احاول جاهدة ان اساعد واعطي, ومع ذلك فأنا لا احس بعد بأنني اعمل في هذا المجال ما يكفي.
€ هل ترين نفسك في ادوار امرأة مسنة؟

طبعاً.. عندما ارى الشخصيات التي ادتها حديثاً الممثلة جودي دانش €في فيلم «Madame Henderson Pr€sente» وفي فيلم «Casino Royale»€ والممثلة ميريل ستريب €في فيلم «Le diable sصhabille en Prada»€ والممثلة هيلين ميريت €في فيلم «The Queen»€. احس بأن لدي امل كبير بالنسبة الى الأعوام الآتية.

الأكثر شهرة والأكثر تفجراً
م ولدت في 28 نيسان €ابريل€ 1974 في مدريد. والدتها «انكارنا» كانت تدير صالوناً للحلاقة في وسط العاصمة ووالدها ادواردو كان ميكانيكياً في كاراج «بي» كما يدعوها الاصدقاء المقربون, هي كبرى ثلاثة اولاد. كانت حياة العائلة شحيحة, بالمال ولكنها غنية بالحب والتماسك العائلي.

م في عمر 5 سنوات, انقاد الوالدان بما تملكه ابنتهما الكبرى من طاقة, فقررا تسجيلها في الكونسرفاتوار الوطني حيث تعلمت بينيلوبي الباليه والفلامنكو والرقص العصري لمدة عشر سنين. رفيقاتها في الصف كن يسمينها «Spatule» لنحولتها الشديدة.

م في عمر 14 سنة, تعبت بينيلوبي من «الاحتفاظ بالابتسامة بينما القدمان تدميان» فقررت ان تترك الرقص نهائياً وراحت تحلم بالسينما, لأن «مهنة الممثلة تدوم وقتاً اطول من مهنة الراقصة».

م في مر 15 سنة, حصلت بينيلوبي على اول ظهور لها امام الكاميرا في كليب فرقة «Mecano», ومن بعده, تقدمت للظهور امام المخرج جوزيه خوان بيغاس لونا لاجراء اختبار لدور في فيلمه «Amour de lulu». ولكن الشخصية المرسومة تبلغ من العمر 30 سنة, اي ضعف عمر بينيلوبي, فرفضها بيغاس ولنا, لكنه تأثر بجمالها, فكتب لها دوراً على قياسها بعد سنتين في فيلم «Jambon, Jambon».

م في عمر 17 سنة, مهنتها كممثلة انطلقت بسبب نجاح «Jambon, Jambon». وظهورها السينمائي عارية, كرسها كواحدة من النساء المغريات في اسبانيا. لكن بينيلوبي ارتعبت من رؤية نفسها عارية علي الشاشة, فبينما كانت الصحافة متحمسة لهذا الظهور, غرقت هي في الاحباط, فقصت شعرها حتى الجمجمة واختفت لبعض الوقت, واقسمت انها لن تعيد الكرة ولا تزال محافظة على قسمها حتى الآن.
م من عمر 18 الى 24 سنة, لعبت ادواراً عديدة في السينما الاسبانية, ولكن نجاحها لم يتعد حدود بلدها.

م في عمر 25 سنة, المخرج بيدرو المادوفار الذي اصبح بسرعة »الصديق بيدرو», اسند اليها دور الاخت الطيبة التي تحمل من شخص متنكر في فيلم «Tout sur ma m€re». بينيلوبي اثارت العالم كله بقوة ادائها في هذا الفيلم.
م في عمر 26 سنة, وفي هذه المرحلة, اصبحت بينيلوبي تمثل بشكل اساسي في الافلام الهوليوودية, فأثارت اعجاب نجوم هوليوود وكانت لها معهم علاقات خاصة. مات داموت ترك غوينت بالترو من اجلها, ثم علاقة عاطفية ربطتها بنيكولاس كاج الذي طلّق باتريسيا اركيت.

م في عمر 27 سنة, واثناء تصوير فيلم «Vanilla sky», استحوذت بينيلوبي على قلب زميلها, الممثل الأكثر شهرة في هوليوود, طوم كروز الذي كان ما زال متزوجاً من نيكول كيدمان. وبعد اشهر على انتهاء تصوير الفيلم, دعا طوم «بي» الى عيد ميلاده التاسع والثلاثين, وبعد اسبوع طارا معاً الى Wakaya club في جزر فيدجي, وكان محجوزاً مسبقاً, وخصيصاً, للثنائي كروز كيدمان!

م في عمر 31 سنة, انتهت مرحلة طوم كروز. وبغض النظر عن كل ما كتبه صحفيو البابارازي بهذا الخصوص, إلا ان الغموض ما زال يغلّف حقائق هذه المرحلة, لأن بينيلوبي لم ولن تتحدث ابداً عن حياتها الخاصة. إلا ان ما عرف, هو انها وجدت العزاء بين ذراعي الممثل ماتيو ماكونوغي.

م في عمر 32 سنة, بينيلوبي تكرّس في قمة النجاح بعد ان تفجرت حقيقة وجمالاً في الدور الرئيسي في فيلم «Volver» آخر فيلم للصديق بيدرو €بيدرو الما دوفار€. دور جعلها تتربع على القمة فذكرت بصوفيا لورين او آنا ماغناني. وهي, من اجل هذا الدور, ولكي تظهر بصورة «الأم», لم تتردد هذه الجميلة في ان تزيد من حجم اردافها, فكانت تضع «اردافاً مستعارة»!
*الكفاح العربي