سباق السلاحف العظيم عبر الأقمار يقوم باحثون وعلماء أحياء الاثنين بتتبع 11 أنثى سلحفاة ذات الظهر الجلدي بواسطة الأقمار الصناعية، فيما أسماه نشطاء البيئة "سباق السلاحف العظيم" بهدف زيادة الوعي بالأنواع المهددة بالانقراض. وكان العلماء قد قاموا بتثبيت أجهزة رصد على ظهور السلاحف مرتبطة بالأقمار الصناعية لمتابعة مسيرتها التي ستقطع خلالها قرابة 2000 كيلومتر، منطلقة من سواحل كوستاريكا المطلة على المحيط الهادئ باتجاه جزر غالاباغوس. وينظم سباق السلاحف العظيم مجموعات من نشطاء البيئة في كل من الولايات المتحدة وكوستاريكا، بحسب الأسوشيتد برس. ويقول علماء البيئة إن 90 في المائة من السلاحف ذات الظهر الجلدي قد اختفت عن الوجود، وأن هذا النوع قد يتعرض للانقراض في غضون السنوات العشر اللاحقة جراء عمليات الصيد الجائر وسرقة بيوضها وتلوث مياه المحيطات وعمليات التطور والتنمية بالقرب من أعشاشها. ويمكن لمستخدمي الإنترنت متابعة السباق، الذي يستمر على مدى أسبوعين، عبر موقع خاص يوفر معلومات عن هذه السلاحف، وفقاً لما ذكره منظمو السباق. ومن المنتظر أن يبدأ السباق الاثنين بعد أن تضع السلاحف بيوضها على شاطئ "بلايا غراندي" في كوستاريكا. يذكر أن حجم هذه السلاحف قد يصل إلى ستة أقدام، فيما يصل وزنها إلى نحو 2000 رطل، أي حوالي 900 كيلوغرام، وبذلك فهي تعد من أكبر السلاحف في العالم وتنتشر في محيطات الهادئ والأطلسي والهندي، وفي مناطق تمتد من ألاسكا شمالاً إلى رأس الرجاء الصالح في أفريقيا جنوباً. وتقوم هذه السلاحف برحلتها سنوياً، وتبدأ بوضع البيوض على شاطئ بلايا غراندي، غير أن العلماء يقولون إن أعددها تناقصت من 124 أنثى سلحفاة في العام 2006 إلى 58 فقط هذا العام. ويقدر العلماء أن عدد إناث هذه السلاحف انخفض من 115 ألفاً في العام 1980 إلى 43 ألفاً حالياً، وأنه إلى جانب التهديدات الطبيعية التي تتعرض لها، فإن من أكياس البلاستيك الطافية في المياه تعد من أكبر المخاطر التي تواجهها. وكالات |