بوش يتوعد بالفيتوضد التصويت بالانسحاب صوّت مجلس النواب الأمريكي صباح اليوم لصالح سحب القوات الأمريكية من العراق. بحيث يجب البدء بسحب القسم الأكبر من القوات في الأول من أكتوبر القادم وينتهي على مدى ستة أشهر وفقا للقرار. ولكن يبدو أن ذلك لن يتم بالسرعة المتوقعة عملياً. فقد أعلن الرئيس بوش بغضب بأنه سيستخدم حق الفيتو لعرقلة خطة سحب القوات. ويدور جدال مرير حاليا في واشنطن حول الدور الأمريكي في العراق. يشير الديمقراطيون إلى استطلاعات الرأي التي تؤكد، حسب زعمهم، أن ثلثي الشعب الأمريكي يريد البدء بعملية سحب القوات الأمريكية من هناك. والفضل في حصول الديمقراطيون على الأغلبية في الكونغرس الأمريكي يعود إلى حالة عدم الرضا الذي تسود بين الأمريكان تجاه حرب العراق. هذا الصباح قال النائب جون مورثا أنه حان الوقت ليتحمل الرئيس بوش مسئولية الفشل في العراق، الأمر الذي صفق له الديمقراطيون خلال جلسة النقاش في الكونغرس والتصفيق امر غير معتاد في مثل هذه الجلسات، ولكنهم لم يستطيعوا التحكم بعواطفهم. موعد الأول من أكتوبر المنصوص عليه مرتبط مباشرة بقانون الموازنة الخاصة بحرب العراق وأفغانستان. ومن جانبه وصف بوش ورفاقه الجمهوريون ما فعله الديمقراطيون بعدم المسئولية، إذ يعرضون بذلك تمويل الجنود على الجبهة للخطر. ويقول الجمهوريون أن الديمقراطيين يعلمون في النهاية أن بوش سيستخدم حق الفيتو، فلماذا إذن هذه المسرحية السياسية؟ قال النائب الجمهوري روجر ويكر هذا الصباح "يستند العديد من الديمقراطيين على التصريحات الأخيرة للقائد الأعلى للقوات الأمريكية في العراق، الجنرال دافيد بيتراوس، والذي يقول أنه لا يؤمن بأي حل عسكري للصراع الدائر في العراق. فحسب الديمقراطيين يؤكد ذلك خطأ قرار بوش بنشر قوات أمريكية إضافية. ويقول نائب الرئيس الأمريكي، تشيني، وجمهوريون آخرون أن ردة الفعل الديمقراطية تلك تشير إلى أن الديمقراطيين يريدون مغادرة العراق والخروج منها خاسيرين. وكان الجنرال دافيد بيتراوس في واشنطن أمس للحديث مع أعضاء الكونغرس الأمريكي. وقد قال إن الوقت ما زال مبكراً بالنسبة له وللسفير الأمريكي الجديد لدى العراق، رايان كروكر، للحكم عما إذا كان نشر قوات إضافية سيكون فعالا في مكافحة أعمال العنف هناك. بدا هذا الصباح وكأن أغلبية أعضاء مجلس النواب لم يعد لهم طاقة أكثر على الاحتمال. فقد كان فارق الأصوات أكثر بصوت واحد فقط لصالح القانون المالي مع ما يحتويه من الموعد المحدد لسحب القوات. وفي وقت لاحق اليوم سيناقش مجلس الشيوخ نفس المقترح. الديمقراطيون متأكدون تماماً من موافقة مجلس الشيوخ على خطة الانسحاب مع احتمال إجراء تعديل طفيف عليها، وأيضاً من استخدام بوش حق الفيتو بعد ذلك. وفي النتيجة قد يصادق الكونغرس الأمريكي بسرعة على تمويل الجنود دون الأخذ بالاعتبار للموعد المحدد. يقول السيناتور ديك دوربن أنه على أية حال قام الديمقراطيون بتوضيح موقفهم المعارض بشدة لسياسة بوش الميئوس منها في العراق. الموعد الأخير للبدء بسحب القوات في الأول من أكتوبر، والذي صادق عليه الديمقراطيون اليوم، له مدلولاته الرمزية أكثر من الحاجة العملية له. ولكن في عالم السياسة للفوز "الرمزي" وزن كبير أيضاً. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 