ضحايا التعذيب الأمريكي في فيلم سينمائي عرض مهرجان "تريبيكا" السينمائي في نيويورك لأول مرة فيلم "تاكسي إلى الجانب المظلم" الذي يتناول التعذيب الأمريكي في أفغانستان والعراق وجوانتانامو للمخرج الأميركي اليكس جيبني. ويتناول الفيلم حالة سائق سيارة أجرة أفغاني اعتقل على سبيل الخطأ ومات اثر ضرب متواصل له من حراس أمريكيين في كانون الأول 2002. ويرسم الفيلم صورة لنمط متكرر من إساءة المعاملة يقول أنه انتشر "بإيماءة وغض الطرف" من قاعدة الجيش الأميركي في كوبا إلى قاعدة بإجرام الجوية في أفغانستان ثم إلى العراق وخاصة في سجن أبو غريب بالقرب من بغداد. ويدفع الفيلم بأن جزءا من المشكلة هو أنه لم توجد قط أوامر مكتوبة تجيز كثيراً من الانتهاكات التي حدثت وهو موقف أدى إلى مقاضاة عدد من الجنود من الدرجات الدنيا بينما لم يمس أحد من كبار الضباط كما نقلت رويترز. أما الرئيس الأميركي جورج بوش فقد نفى مراراً أن تكون الإجراءات التي وافقت عليها حكومته تتضمن التعذيب وقال البنتاجون أن فضيحة إساءة المعاملة في أبو غريب وغيرها من القضايا المماثلة هي حوادث فردية. من جهته قال مخرج العمل اليكس جيبني والذي سبق له أن انتقد ما أسماه "فساد القيم الأمريكية" من خلال فيلمه"انرون .. أذكى الرجال في الغرفة" لعام 2005 والذي رشح لجائزة "اوسكار" انه أخذ فكرة الفيلم من "بعض المحامين الغاضبين جداً". وقال تشيني لمحطة "ان بي سي" أن"علينا أيضاً أن نعمل في الجانب المظلم علينا أن نقضي وقتا في الظل". كما يشير اسم الفيلم "تاكسي إلى الجانب المظلم" إلى تعليقات عن جمع معلومات الاستخبارات من قبل نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني بعد أيام قلائل من هجمات 11 أيلول 2001. الفيلم يتضمن مقابلات مع عدد من الجنود الذين حوكموا لضربهم سائق التاكسي ورجل بريطاني اعتقل في أفغانستان واحتجز لمدة عامين تقريباًَ في جوانتانامو وشهد موت سائق التاكسي. كما يتضمن الفيلم مقابلات مع المستشار السابق للبحرية الأميركية الجنرال البرتومورا الذي تم فيما يبدو تجاهل مخاوفه حيال التعذيب والكولونيل لورنس ولكيرسون الذي كان مديراً لمكتب وزير الخارجية كولين باول من 2002 إلى 2005 . ويتضمن الفيلم أيضاً مقابلات مع جون يو الذي أعد مذكرات رئيسية للبيت الأبيض بشأن أساليب الاستجواب العنيفة في عامي 2001 و2002. |