السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 11:46 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
نزع الحجاب:شرط لمعرض الكتاب بتونس
خيمت على رواد الدورة الـ 24 لمعرض الكتاب الدولي في تونس حالة استياء شديدة؛ نتيجة للإجراءات الأمنية المشددة بحق المحجبات والملتحين، ومن أبرزها اشتراط العناصر الأمنية الموجودة على مداخل المعرض على المحجبات نزع خمارهن للتأكد من هويتهن.
ويقول مراسل "إسلام أون لاين.نت": إن إجراء نزع الحجاب، الذي اتخذ لأول مرة هذا العام في مثل هذه الفعالية الثقافية، تسبب في إحجام الكثير من المحجبات عن دخول المعرض؛ وهو ما أدى لانخفاض المبيعات، خصوصا أنه جرت العادة أن يكون معظم زوار معرض الكتاب من الملتزمين دينيا.

ويضيف منذ بداية هذه الدورة في 28 إبريل الماضي، وحتى نهايتها يوم 6 مايو، فرضت قوات الأمن رقابة مشددة على مداخل "قصر المعارض" بضاحية الكرم قرب العاصمة، حيث يقام المعرض.

وقامت عناصر الأمن بتفتيش الحقائب اليدوية للزائرين، ومراجعة بطاقة هويتهم بشكل مبالغ فيه، كما خصصت مداخل خاصة مجهزة بآلات مراقبة إلكترونية خضعت فيها المحجبات والملتحون من الشبان لإجراءات تفتيش صارمة؛ وهو ما تسبب في غضب عدد من الرواد، الذين رأوا في هذه الإجراءات استهدافا غير مبرر للمتدينين.

لكن الإجراء الذي أثار غضب المحجبات بشكل كبير تمثل في طلب رجال الأمن منهن نزع خمارهن للتأكد من هويتهن. وامتثل عدد منهن لذلك غير أن جزءا غير قليل رفض ولم يدخل المعرض.

وقالت "أم سامر"، إحدى زائرات المعرض، لـ"إسلام أون لاين.نت": "لو كان هناك عناصر أمنية نسائية تقوم بالتأكد من الهوية بعد نزع الخمار، كنت وافقت فورا، لكن كان الرجال هم الذين يطلبون مني نزع الخمار. رفضت وعدت أدراجي، وليس لدي تفسير لذلك إلا أنه لون جديد من ألوان التضييق على المحجبات".

حملة الحجاب

وتزامنت هذه الإجراءات مع تصاعد حملة جديدة ضد الطالبات المحجبات في تونس مع اقتراب امتحانات نهاية العام الدراسي، حيث منعت السلطات الأمنية العديد من الطالبات المحجبات من دخول المدارس والجامعات.

وتقول طالبات: إن المنع يأتي ضمن استعداد الأجهزة الأمنية للحيلولة دون أداء المحجبات لامتحانات نهاية العام، وهو ما تكرر في السنوات الأخيرة بشكل يكاد يكون منهجيا في عدد كبير من المعاهد والمدارس العليا.

ودأبت الأجهزة الأمنية على إجبار الطالبات المحجبات على إمضاء تعهدات بعدم عودتهن لارتداء الحجاب. وشهدت المدن التونسية في السنوات القليلة الماضية عودة قوية ولافتة لارتداء الحجاب الذي كان قد اختفى تقريبًا منذ صدور مرسوم حكومي في ثمانينيات القرن الماضي يمنع ارتداءه في المؤسسات التعليمية والإدارية، وذلك برغم الحملات الرسمية المتوالية لمنعه.

ويعتبر القانون 108، الصادر عام 1981 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، الحجاب "زيًّا طائفيًّا"، وليس فريضة دينية، ومن ثَمَّ يُحظر ارتداؤه في الجامعات ومعاهد التعليم الثانوية؛ وهو ما يعارضه بشدة قطاع كبير من الشارع التونسي.

رقابة على العناوين

وإضافة إلى فرض حصار على المحجبات والملتحين، اشتكى العارضون العرب من الرقابة الشديدة التي فرضت على العناوين المشاركة.

وبحسب عدد من العارضين، جرت المراقبة على مرحلتين: الأولى قبل قدوم العارضين إلى تونس، إذ طلب من كل دار نشر إرسال قائمة بالعناوين التي ستشارك بها، والثانية عند قدومهم، ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، بل امتدّت الرقابة طيلة أيام المعرض، ليتم سحب عناوين كان قد سمح بمشاركتها.

صاحب إحدى دور العرض السورية، فضل عدم ذكر اسمه خشية الشّطب من المشاركة، قال لـ"إسلام أون لاين. نت": "أفكر بجدية في عدم المشاركة في المعرض مستقبلا، برغم أنني لم أتخلف منذ 20 عاما".

وأضاف أن "الرقابة رفضت 150 عنوانًا من القائمة التي أرسلتها، وعند حلولي بتونس فوجئت بحذف 46 عنوانًا آخر، وتتوزع تلك العناوين المرفوضة بين الدينية والسياسية وحتى الأدبية".

واعتبر أن ما تقوم به السلطات التونسية يمثل "دعوة غير مباشرة لعدم المشاركة.. لم يبق إلا أن يقول لنا المنظمون: رجاء لا تعودوا في العام المقبل".

وقبل انطلاق الدورة الـ 24 صرح بوبكر بن فرج، مدير المعرض التابع لوزارة الثقافة أن إدارة المعرض ستعتمد مقاييس مشددة هذا العام، ولن تسمح بالمشاركة إلا للكتب ذات العمق الفكري.

إلا أن محسن المزليني الصحفي والباحث في علم الاجتماع لاحظ "غياب الكتاب الذي يحمل عمقا فكريا، مقابل انتشار كتب ذات نزعة تجارية بحتة من نوع كيف تتغلّب على أمراض...، كيف تحافظين على رشاقتك؟ كيف تكون محبوبا؟".

واستدرك بقوله "هذا لا يعني خلوّ المعرض من العناوين الجادّة، لكنّها أقرب إلى النّدرة، فبخلاف عنوان "مدخل إلى القرآن الكريم" أو بعض الروايات التي فازت بجوائز محلية، لم تشكّل العناوين الأخرى أهميّة تذكر.الاسلام اون لاين








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024