الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 06:50 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمرنت-نزار خضير العبادي -
في بلد التاريخ والطبيعة، الكل يسأل: أين تقضي العيد؟

في بلد يعج بآلاف المواقع التاريخية الأثرية في مختلف حقب التاريخ، وفيه من الطبيعة ما يفتن الأنظار، ويسحر الخيال، ويختطف ذهن المرء لساعات من الدهشة والانبهار.. يبدو غريباً أن يسأل المرء: يا ترى أن نقضي إجازة العيد؟
وبين أن تبتلعنا الدهشة أو تخجلنا حيرة الوجوه، ما كان بوسعنا إلاّ أن نصدق أن التساؤل وجيه، والرأي عام ولم تصنعه قلة الحيلة أو التدبير.. فالناس طوال العشر الأواخر وهي تتزاحم في الأسواق وتتدافع على منافذ ما شاع عنه (رخيص)، وتعود منازلها مثقلة بالاكياس الزاهية بألوان اللبوس، حتى إذا ما سكن الليل خلا الوالدان بنفسيهما يحسبان ما صرف وما بقى ، ويتفقدان تدابير الأمور الأخرى.. ولكن من غير أن يعلم أي منهما أن الأطفال لن تكتمل أفراحهم بغير التبختر بثياب العيد أمام كل من هب ودب، وأن بودّهم لو يمروا على البيوت باباً باباً فيطرقونها لترى الناس ما أبهى طلعتهم ، وما أزهى ثيابهم..!
وحتماً أن نهار اليوم الأول كفيل بملء جيوبهم بـ"عسب" العيد أو "العُوّادات" وسيفكروا في آخر النهار بمن بقي من الأهل والأقارب ممن فاتهم زيارته، وحين يتأكدوا أن لا أحد بقي سيفكروا أين يقضوا بقية أيام العيد؟ وكيف يلهوا؟ ومن هنا تبدأ معاناة العيد، ويأخذ الجميع بترديد سؤال واحد وحسب هو: أين سنذهب في العيــــد؟
*لماذا لا أحد يفكر بالحدائق العامة؟
ربما يستغرب البعض إن قلنا أن الحدائق العامة والمتنزهات في بلادنا هي الخيار الأخير الذي يأتي حاصل تحصيل بعد انقطاع كل السُّبل. فالازدحام وسوء إدارة المتنزهات العامة ، وارتفاع أسعار التذاكر تمنع الكثيرين من التفكير بارتياد هذه الأماكن.. علاوة على أن العوائل تتضايق كثيراً من عدم وجود أماكن مخصصة للجلوس أو مظلات تقي من حرارة الشمس أو المطر.
فلو علمنا أن سعر بطاقة الدخول إلى متنزه (فان سيتي) في شارع الستين بسعر (150) ريال للطفل الواحد و (250) للبالغ لمجرد أن يمر من البوابة الحديدية لأدركنا لماذا تبحث الأهالي بحيرة عن مكان تقضي به العيد..! في حين يتوجب على الطفل الانتظار في طابور فوضوي لا تُحمد عقباه لحوالي النصف ساعة أو أكثر إذا ما أراد المرح بإحدى الألعاب في حديقتي (الثورة) و(السبعين) وبسعر (30) ريال لوقت لا يتجاوز الدقيقة إلى الدقيقة والنصف في أبعد الاحتمالات.
وربما اقتنعنا بما هو موجود في أمانة العاصمة وعدن، فإننا- بلا شك- سنضع مئات علامات الاستفهام أمام تساؤلات المواطنين أين نقضي العيد إذا كنا من أبناء محافظات الجمهورية الأخرى!؟.
 ماذا بشأن المواقع التاريخية والسياحية؟
لا أحد ينكر أن بلادنا ليس كمثلها أرض بغزارة مواقعها التاريخية والأثرية.. لكن على الجانب الآخر من الموضوع نجد أن الجهات المختصة لم تعر أية أهمية تُذكر لتحويل هذه المواقع إلى مزارات سياحية يؤمّها الناس من كل فج.. فمَن يذهب إلى تلك الأماكن سيشغل نفسه أولاً بالبحث عن أماكن لاستراحة العوائل ، ثم سيجد نفسه في مأزق كبير حين يكتشف أن الغالبية العظمى منها لا تتوفر فيه مرافق صحية (حمّامات) ولا أية خدمات عامة.
إن المثير للدهشة أن بمقدور وزارة الثقافة والسياحة أن تستثمر هذه الأماكن وتحوّل بعضها إلى منتجعات سياحية تدرّ عليها ما يوازي ميزانيتها السنوية من الزوار المحليين فقط، لكن لا يبدو لنا أن هناك خطوة جادة في هذا الاتجاه من قبل الجانب الحكومي.. ولا أحد يعرف السبب غير الوزارة نفسها.. واعتقد لو أننا زرنا أي بلد عربي آخر سنجده يحيط آثاره بأسوار ويبني الفنادق والكازينوات والمطاعم والمسابح والأكشاك وحتى استوديوهات التصوير، ويمنع الدخول إليها إلاّ بتذاكر باهظة الثمن..
أما نحن فالعالم كله يعرفنا بأننا أرض الجنتين وقلعة التاريخ وسحر الطبيعة ، ورغم كل هذا الصيت فما زال جميع أبناء اليمن يتساءلون: أين نقضي إجازة العيـــد..!؟.











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024