الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 07:29 ص - آخر تحديث: 01:33 ص (33: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
محمود التركي - الشرق الاوسط -
حب الطرب يدفع الملحنون إلى الغناء
تغريهم ألحانهم بما فيها من إبداع أو جمال أو طرب بالغناء. البعض يمتلك الموهبة للإطراب إلى حد النجاح في تحقيق المعادلة الصعبة، وهي «ملحن ناجح ومطرب متميز». وآخرون كما يقول المثل المصري «على ما قسم» بمعنى أن إمكانياتهم في هذا المجال ضعيفة، ولكن إصرارهم على الغناء أقوى. القائمة طويلة تبدأ من عبده الحامولي، الذي بدأ حياته بالتلحين والغناء في ذات الوقت، مرورا بسلامة حجازي والشيخ أبو العلا محمد وزكريا أحمد الذي غنى بصوته بعض ألحانه، وكان من أشهرها «الورد جميل» التي غنتها السيدة أم كلثوم في فيلم «فاطمة». هناك أيضا الفنان سيد مكاوي الذي لحن للعديد من المطربين، الا أنه لم يستطع منع نفسه من الغناء فقدم بصوته بعضا منها مثل «حلوين من يومنا» وأغنية «وحياتك»، بالإضافة الى سلسلة «المسحراتي» التي غناها وقدمها لعدة سنوات متتالية وكانت تذاع في شهر رمضان من كل عام. الموسيقار محمد الموجي الذي عاش طيلة حياته ملحنا عظيما لم يملك منع نفسه من الغناء في بعض الأوقات ولعل أشهر ما قدمه الموجي بصوته أغنية «فنجان شاي» في مطلع الستينات وأغنية «النور موصول» التي تنتمي للغناء الديني. الموسيقار محمد عبد الوهاب قد يكون الوحيد الذي شذ عن تلك القاعدة، حيث بدأ حياته مطربا واحترف التلحين بعدها الى جانب الغناء بعد دراسته لقواعد الموسيقى العربية التي أمدها بالعديد من الالحان والأعمال سواء بصوته أو بصوت غيره من المطربين. وسار على دربه فيما بعد ذلك بعدة سنوات طويلة الموسيقار الذي رحل عن عالمنا منذ أيام قليلة رياض الهمشري، الذي كان موهوبا في الغناء بدرجة كبيرة ولكن اسمه لم يلمع في ذلك المجال بقدر نجاحه في عالم التلحين، حيث لحن لأشهر المطربين. هناك أيضا الفنان كاظم الساهر الذي بدأ حياته كملحن وكان عشقه الأول التلحين واشترى غيتاراً وهو في الـثانية عشرة من عمره وتعلم عليه لمدة 3 أشهر، لحن بعدها قصيدة «أين أنت يا حياتي»، ثم قرر تعلم العزف على آلة العود، وخلال هذه الفترة قام بالغناء والعزف على مسرح المدرسة، من دون أن يعلم أنه يمتلك صوتا يحبه الناس. ولكن أصدقاءه كانوا يطربون لصوته ومن ثم احترف الغناء والتلحين، وإن كانت شهرته جاءت عن طريق الغناء، ولكنه لا يغني إلا من ألحانه فقط. وفي ذيل قائمة الملحنين الذين اتجهوا إلى الغناء مؤخرا، نجد المطرب عصام كاريكا صاحب أغنية «شنكوتي». والذي يعترف بدخوله مجال الغناء من أجل الشهرة بين الجمهور الذي لا يذكر من مثلث الأغنية سوى المطرب الذي أداها على الرغم من وجود مؤلف الكلمات والملحن. وأشار إلى أن الجمهور لم يعرفه الا بعد الغناء. أما أحدث من انضم لتلك القائمة فهو الملحن عمرو مصطفى، الذي طرح ألبومه الاول في الاسواق مؤخرا وحمل اسم «أيامي»، كما قام بغناء أغنية فيلم «التوربيني» التي حملت اسم «لمستك». عمرو قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يضع عينه على الغناء منذ سنوات وكان عندما يقوم بتلحين إحدى الاغنيات لأصدقائه من المطربين، يشعر بها وبلحنها ويتمنى ان يغنيها. وأضاف: «هناك سبب آخر لقيامي بالغناء يعود إلى رغبتي في تقديم أشكال جديدة من الموسيقى والغناء أكثر جرأة، يرفض أغلب المطربين غناءها مثل «الروك» و«التكنو»، حتى أن الشكل الغنائي الذي قدمته في ألبومي يختلف عن الأشكال التي سبق أن قدمتها من قبل مع المطربين، الذين تعاملت معهم».
وذكر عمرو أنه يعشق الغناء منذ صغره، ولكنه لم يخض تلك التجربة إلا بعد أن اكتسب خبرة في التلحين ساعدته على معرفة كيفية الغناء وكل التفاصيل الفنية والعناصر الخاصة بالغناء والتي لم يكن يعرفها إلا عن طريق التلحين. الملحن رامي صبري الذي أطل على الجمهور كمطرب في الشهور الاخيرة من خلال ألبومه «حبيبي الأولاني»، يتفق هو الآخر مع ما قاله عمرو مصطفى فيما يتعلق بالدوافع التي دفعته إلى الغناء. يقول: «لحنت للعديد من المطربين من بينهم عامر منيب وفضل شاكر وإيمي وشيرين عبد الوهاب. وكلهم أصدقائي، ولكن دائما كان بداخلي الاحساس أنني أريد الغناء، وأن هناك شيئا لم أقدمه بعد. فأنا أعشق الغناء منذ نعومة أظافري، ولم أفكر يوما في أضواء الشهرة». الموسيقار والملحن المصري حلمي بكر، يرى أن هناك فرقاً كبيراً بين الملحنين الذين اتجهوا للغناء في الجيل القديم أمثال السنباطي والموجي وبين الملحنين الحاليين، ويضيف: «نحن نعيش الآن عصر الفوضى الغنائية، فالسنباطي مثلاً جاء في زمن التطريب، وكان يمتلك صوتاً قوياً ويعرف تماماً مقدرته الغنائية، بينما في الجيل الحالي، الكل أصبح يغني سواء ملحنا أو مؤلفاً للأغاني. الكل يريد الشهرة ويبحث عنها ويسعى إلى الوقوف أمام الكاميرات. وبات الملحن يغار من شهرة المطرب ولسان حاله يقول «إنه ليس أفضل مني، بل يغني من ألحاني».

ويضيف حلمي: «إننا نعيش في عصر «التعليب الغنائي» بفضل الاستوديوهات المجهزة ومحسنات الصوت والتكنولوجيا، فليس هناك حالة من الإبداع، وذلك عكس ما كان يحدث في جيل عمالقة الغناء والتلحين، حين كان الملحن عندما يختار الغناء يعرف قدراته جيداً. في الوقت الحالي، لا يوجد ملحن يصلح لكي يكون مطرباً إلا البعض القليل، ومنهم العراقي كاظم الساهر واللبناني مروان خوري الذين نجحا كمطربين وملحنين في الوقت نفسه، فكاظم الساهر مثلاً بدأ كملحن ثم كمطرب، ولكنه لا يقوم بالتلحين لغيره كثيراً، بل معظم ألحانه يضعها لنفسه، بينما عبد الوهاب مثلاً كان يلحن لغيره أكثر مما كان يلحن لنفسه». ويشير حلمي بكر إلى أن بعض الملحنين يعللون اتجاههم للغناء بالقول إنهم بدأوا كملحنين من أجل اكتساب خبرة الغناء، وهو يعتبر هذه الحجة كارثة بكل المقاييس لأن «مثل هذا الكلام غير دقيق أساساً، ويعد جريمة في حق الغناء، لأن المطرب يولد مطرباً»، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة اتشرت مؤخراً بسبب وجود الموزعين الذين يجيدون توضيب اللحن على مقاس المطرب.

أما المحلن هاني مهنى، فله رأي آخر حيث يرى أن الملحن الذي يمتلك صوتاً جيداً ويتمتع بشخصية مستقلة، من حقه الغناء ولا اعتراض عليه طالما لديه الموهبة. ويضيف مهنى: «لكني ارى أن الملحن الذي يغني يظلم نفسه لأنه حين يعطي فيه لحنا لأحد زملائه من المطربين، سينتاب هذا المطرب الشك في جودة اللحن، وسيتساءل لماذا أعطاني هذا اللحن، ولم يغنه بنفسه! هل اللحن رديء، ولذلك لم يقم بغنائه؟

الملحن محمد علي سليمان، قال لـ«الشرق الأوسط» إن السوق الغنائي بات الآن متخماً بكل شيء ولا يوجد ما يثير الدهشة، حيث أن الجميع يغني حتى الراقصات، بل ان المطربة ترقص أيضاَ، والمغنى يلحن ويكتب ويمثل ايضاً، والجمهور لا حول له ولا قوة فهو يشاهد الفضائيات، وكل ذلك يصل إليه وهو في منزله.

وعلى الرغم من كل تلك الآراء، الا أن الاسماء لا تزال تتوالى في تلك القائمة، إذ ينوي الملحن محمد رحيم الذي قام بتلحين الكثير من الأغاني لمحمد محي وأليسا وروبي، دخول تجربة الغناء من خلال ألبومه الأول الذي يحضر له وسيضم 10 أغان كلها من ألحانه، ومن توزيع حميد الشاعري، وتذاع له منذ فترة على موجات الإذاعات أغنية بعنوان «واحشاني». ويقول رحيم إنه شعر بموهبته الغنائية منذ صغره، ولكن دخوله عالم التلحين أخذ كل وقته، ولم يكن متفرغاً لتحقيق حلم الطفولة، وشعر مؤخراً بأنه لا بد من خوض تلك التجربة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024