واشنطن تدعو لتغيير قيادات صومالية دعت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جنداي فريزر إلى تغيير القيادات الكبرى للحكومة الصومالية الانتقالية. وشككت في لقاء أجرته مع إذاعة صوت أميركا في قدرة حكومة الرئيس عبد الله يوسف. كما اتهمت فريزر المحاكم الإسلامية بعرقلة جهود تثبيت الأمن في الصومال. وقالت إن رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الشيخ شريف شيخ أحمد اتصل بالأميركيين عقب هزيمة المحاكم وأبلغهم بأن "المتطرفين" باتوا يسيطرون على الوضع. وأضافت المسؤولة الأميركية أن الولايات المتحدة ساعدته شخصيا وقدمت له هاتفا جوالا لغرض الاتصال بعائلته، لكنه اتصل -حسب قولها- بقناة الجزيرة ودعا إلى الجهاد والقتال. واعتبرت فريزر أن الشيخ شريف أصبح من ضمن "المتطرفين". على صعيد آخر شرعت القوات الأوغندية التابعة لقوة حفظ السلام الأفريقية بالصومال تفجير الذخائر والألغام في مقديشو بعد مرور نحو أسبوعين من إعلان الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية ما سمته نصرها على المسلحين من قبيلة هوية المهيمنة على العاصمة. وتهدد الألغام والذخائر حياة المدنيين في مقديشو والعائدين من النزوح بعدما أجبرت المعارك أكثر من ربع سكان العاصمة على مغادرة منازلهم. مساعدات وقد أكدت الأمم المتحدة أن مساعدات الإغاثة لا تصل معظم المتضررين من أعمال العنف بالصومال. وقال كبير مسؤولي الإغاثة بالأمم المتحدة جون هولمز بعد زيارة لمقديشو "نحن نقدر أننا لا نصل إليه سوى 35 أو 40% من المحتاجين, ويعاني كثيرون بالفعل من انتشار الكوليرا", مضيفا أن "الصومال يمثل أزمة نزوح أسوأ من دارفور أو تشاد أو أي مكان آخر في هذا العام". وأوضح هولمز أن "انتهاكات لحقوق الإنسان وقعت, لكن الحكومة نفت تقارير واتهامات بتورطها", مضيفا في الوقت ذاته أن الحكومة قالت إنها ستسمح بزيارة المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان لويز أربور إلى البلاد للتحقيق في الانتهاكات. وكان هولمز حث الرئيس الصومالي عبد الله يوسف في اجتماع قصير على تفكيك نقاط تفتيش على حدود العاصمة للسماح بدخول الأغذية والمساعدات إليها في أسرع وقت ممكن، وذلك بعد شكاوى من عمال الإغاثة بعدم سماح السلطات لهم بتمرير شاحنات الأغذية. وتقول الأمم المتحدة إن المعارك الأخيرة بين المسلحين وبين قوات الحكومة المؤقتة والقوات الإثيوبية أسفرت عن مقتل نحو 1300 مدني وسببت أسوأ أزمة نزوح في العالم, حيث فر أكثر من 300 ألف شخص من العاصمة في الأسابيع الأخيرة. من جهة أخرى طالب الاتحاد الأوروبي بإنهاء القتال في الصومال متعهدا بزيادة المساعدات الإنسانية هناك. وقال وزراء خارجية الاتحاد عقب اجتماع في بروكسل إنه يجب على المانحين الدوليين أيضا زيادة المساعدات المخصصة للشؤون الإنسانية أو أعمال إعادة الإعمار بالصومال. وطالب الوزراء الحكومة الصومالية بإزالة أي عقبة أمام حرية تحرك موظفي الإغاثة الإنسانية في مختلف أنحاء البلاد |