ريم عبد العزيز: الفن ليس له وطن من دور الأميرة شمس في مسلسل «رحلة التبريزي»، والذي انتهت من تصويره العام الماضي، كانت البداية للنجمة السورية ريم عبد العزيز، مع الفن المصري وجاءتها الفرصة وبعد أول زيارة لها للقاهرة قررت ريم الاستقرار في مصر لتدخل عالم السينما من خلال فيلم «على الهوا» مع مجموعة من الوجوه الجديدة، عن بدايتها الفنية وتجربتها في السينما والتلفزيون والعديد من القضايا تحدثت ريم عبدالعزيز لـ «الراي» في كثير من الموضوعات، وكان هذا نص ما دار معها من حوار: • كيف كانت بدايتك مع الدراما المصرية؟ - البداية كانت العام 2003 حيث كنت في زيارة للقاهرة وتعرفت على بعض المخرجين والمنتجين وبعد هذه الزيارة بعامين جاء ترشيحي لدور البطولة في مسلسل «رحلة التبريزي»، من قبل المخرج ياسر زاهر والجهة المنتجة. وفي هذا الوقت كنت في سورية فحضرت الى القاهرة وانتهيت من تصوير المسلسل العام الماضي وأنا في انتظار عرضه. • ماذا عن دورك في المسلسل ؟ - أجسد دور الأميرة شمس، وهي ابنة ملك ودلوعة لأنها وحيدة والدها الفنان سعيد عبد الغني وترفض كل من يتقدم لطلب يدها لأنها تفضل اختيار شريك حياتها بنفسها الى أن تلتقي الفنان محمد رياض وتقع في حبه. • هل صادفتك مشكلة في اللهجة ؟ - لا، لم تكن هناك أي مشكلة في هذا المجال، فأنا أجيد اللهجة المصرية. • ما الذي جذبك للمسلسل ؟ - المسلسل يستند الى قصة جميلة من أجمل قصص ألف ليلة وليلة. وألفريد فرج كاتب كبير ومتمكن، وقد نالت القصة شهرة كبيرة عندما قدمت كمسرحية. ومن خلال قراءة القصة والمسرحية، نجد أن أحداثها تعطيها صفة «الحدوتة»الجميلة، في حين أنها خالية من مفهوم الصراع، بينما المعروف أن الدراما تقوم على الصراع. وقد استغل المخرج، أن القصة رمز الى صراع الخير والشر، حيث اتخذ الأمير على جناح التبريزي، موقفاً الى جانب الفقراء والمظلومين بمساعدتهم ليستطيعوا مجابهة العوز والفقر. كما لجأ المخرج في حلوله الاخراجية الى الغناء والاستعراض، حتى الراوي الذي يلعب دوره الفنان محمود الجندي، كان يروي الحكاية غناء. • وكيف وجدت التعامل مع فريق العمل ؟ - كانوا متعاونين معي لدرجة عالية جدا، وكنا نعمل معاً بطريقة تعاون الفنانين الأشقاء، وأتمنى أن تتكرر وتتعدد مثل هذه التجارب، خاصة في مجالات الانتاج المشترك. وقد كنت سعيدة بهذه الفرصة، التي أتاحت لي أن أقف أمام فنانين لهم باع طويل في التمثيل، مثل سعيد عبد الغني، ومحمد رياض، ومحمود الجندي، ونهال عنبر وغيرهم. • هل اقتصر وجودك على التلفزيون فقط ؟ - لا، الحمد لله عرضت عليّ بطولة الفيلم السينمائي «على الهوا» مع المخرج ايهاب لمعي، والفيلم تجسد بطولته مجموعة من الوجوه الجديدة منهم حسام داغر ومؤمن نور ومي القاضي. • ماذا عن دورك في الفيلم ؟ - دوري مزيج من مشاعر رومانسية وتراجيدية رائعة لفتاة مضغوطة وهو نموذج لحالة اجتماعية بائسة ولذلك فهو مختلف عن دوري بالمسلسل. • ماذا عن أهم الأعمال التي شاركت بها؟ - في الاذاعـــة شاركت في العديد من الأعمال الاذاعية الكبيرة وفي التلفزيون شاركت في مسلسلات: «خلف الجدران، الحقد الأبيض، أهلاً حماتي، عيلة أكابر، أيوب الغضب، تنورة للعصفورة، خطوات الليل، قلوب خضراء، بيت العيلة، معارك عائلية، الثعبان، أنت عمري، مزاد علني، ظرفاء ولكن، أمينة الصندوق، أصدقاء، أفراح مؤقتة» وغيرها. • من الملاحظ تنوع أعمالك ومعظمها بطولة، هل هذا سيجعل لك شروطا عند اختيار مساحات أدوارك المقبلة؟ - المصادفة هي التي جمعت بين هذه الأعمال وأنا لا أحب أن أحصر نفسي بأدوار معينة فالتنوع ضروري ما بين رومانسي وكوميدي وتراجيدي. وكل نوع له أدواته وبالتالي لا يهم حجم الدور طالما أنه يضيف لي ويحمل رسالة وقيمة. • من الفنانين الذين شاركتهم العمل بسورية؟ - شاركت الفنان الرائع جمال سليمان ومنى واصف وأيمن زيدان وغيرهم كثيرين. • وما رأيك في اعتراض البعض على الاستعانة بفنانات عرب في ادوار البطولة في الأعمال المصرية؟ - الفن ليس له وطن فهو مطلق ولا يمكن حصره بمكان واحد فضلا عن أن ظاهرة الاستعانة بممثلين عرب صحية وقديمة جدا ولدينا العديد من الأمثلة في الفن المصري على رأسهم فريد الأطرش وأسمهان ووردة والفنانة صباح وغيرهم. • عرفنا أن لك تجربة في اخراج الفيديو كليب ماذا عن هذه التجربة ؟ - انتهيت أخيرا من اخراج فيديو كليب لأغنية قدمتها الفنانة سمر عبد العزيز شقيقتي وتعد هذه التجربة هي الثانية لي في هذا المجال, وقد سبق أن أخرجت فيديو كليب أغنية «بلكي ما كفى العمر» وصورته في ماربيا باسبانيا, وتم عرضه على معظم الفضائيات العربية ومنها تونس ودريم ودبي... الخ. والفيديو كليب الجديد من كلمات والدي الشاعر نظمي عبد العزيز, وألحان رضوان نصري، وأنا أحببت الأغنية كثيراً كونها دعوة للحب، وتحمل عنوان «تعـال ولا تغيب» وتعبر عن احساس داخلي راق. وهذه المرة صورت الفيديو كليب في دمشق, وكنت سعيدة جدا كوني قدمت شيئاً مختلفاً، فأنا لا أقدم طرحاً مجانيا للكليب، بل أحاول ادخال مسحة درامية فيه بشكل أو بآخر, وأغنية «بلكي ما كفى العمر» كانت عبارة عن دراما كاملة. وأذكر أن المخرج باسل الخطيب علّق على الكليب بالقول: «أنت مخرجة يجب أن نحسب حسابها»، وهذه الجملة ستبقى في بالي، وأعتقد أن النجاح يأتي من الصدق في العمل ومع الذات، وحين أكون صادقة سيأخذ عملي بالحسبان سواء كنت ممثلة أو مخرجة. • هل يشكل الكليب بالنسبة لك خطوة أولى باتجاه اخراج الدراما؟ - انا أحب اخراج الكليب بالذات، وهو فن قائم بذاته بالطبع، وربما حبي هذا مصدره رغبتي في أن أفرغ الشحنات الموجودة لدي تجاه الدراما، في الفيديو كليب، لأنني أحب الفن بكافة أشكاله من غناء ورقص وتمثيل, وكل هذه الفنون, قدمتها ضمن الدراما. فالفن بكافة أشكاله يستهويني، والفيديو كليب اثبات لذاتي كممثلة ومخرجة، لكن حلمي الأساسي يبقى في التمثيل أولاً. • تجربتك في الكليب جاءت لأغان لشقيقتك فقط، فهل هو احتكار أم نوع من التجريب؟ - أنا ضد الاحتكار، ولست محتكرة لأحد، لكن الأمر يتعلق بالمحبة الكامنة بيني وبين سمر الأخت والفنانة، وبكون «سمر» هي الأقدر على منحي الثقة لأنفذ مشروعي، من جهة. ولأنني الأقدر على فهم ما تريد من جهة ثانية, بحيث أقدم لها الصحيح، وهي تستوعب مداه، فهي ستخاف عليّ كممثلة ومخرجة، وأنا سأخاف عليها كفنانة، وعندما رأى الناس العملين الأولين أحسوا بمدى الحب بيننا ومدى المحبة التي تربطنا، وهذا ما أسعدني. • ألا ترين أن التعري والاغراء في الفيديو كليب أصبح هو السائد؟ - للأسف، الفيديو كليبات التي تبث على الفضائيات تخاطب الجسد وليس عقل المشاهد لكني أرى أنه في نهاية الأمر لن يصح الا الصحيح لأن الجمهور يميز بين العمل المحترم والعمل المبتذل، وأنا أرى نفسي بعيدة كل البعد عن الابتذال والعري الرخيص كي أظل عند حسن ظن الجمهور. • في رأيك كيف يستطيع الفنان تحقيق النجاح في ظل كثرة عدد الفنانين في الوقت الحالي؟ - لا يستطيع أي فنان أن يحقق نجاحا باهرا الا عبر الموهبة والكاريزما والعمل الخاص بعيدا عن التقليد والمغالاة. • وماذا عن المشاريع المقبلة؟ - المشاريع غير محددة، ولدي دائماً أحلام وطموحات، لكن عندما يكون لدي عمل معين أفكر فيه بالتحديد لكي يخرج في أفضل شكل. الرأي العام |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 