مطهر بن علي الإرياني مطهر بن علي الإرياني تاريخ الميلاد 1933 م 1353 هـ / ولد في حصن (ريمان)، المعروف بـ(حصن إريان)، المطل على (هجرة إريان)، في (بني سيف العالي)، ناحية (القفر)، قضاء (يريم)، من محافظة إبّ، حسب التسميات الإدارية آنذاك. شاعر، مؤلف، مؤرخ. تلقى تعليمه الأولي في (حصن إريان)، علي يد عدد من علماء أسرته، والأستاذ العلامة (محمد قايد السري)، وأخيه الأكبر (فضل بن علي الإرياني) الذي كان الموجه الأكبر لصاحب الترجمة. وبعد قيام الثورة المصرية عام 1372هـ/1952م، أصبح همه الأول إكمال دراسته في القاهرة؛ فرحل عام 1377هـ/1953م إلى مدينة عدن، ومنها إلى بلاد مصر؛ حيث التحق بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة، عام 1375هـ/1955م، وتخرج منها عام 1379هـ/1959م. نظم الشعر في طفولته في الرابعة عشرة من عمره، كانت أولى قصائده بمقاييس نقد الشعر كلامًا منظومًا موزونًا مقفى، وسليمًا من الناحيتين: اللغوية والعروضية، وفي عام 1371هـ/1951م، نشرت له قصيدة في صحيفة (النصر)، التي كانت تصدر في مدينة تعز، ثم نشرت له ولأخيه (عبدالكريم) قصيدتان في (فتاة الجزيرة) بمدينة عدن، وقد طبعهما في كراس (يحيى حسين الشرفي) في السودان. تأثر صاحب الترجمة بالشعر الجاهلي، والإسلامي، والأموي، والعباسي، ثم بشعر التجديد الكلاسيكي، المتمثل في شعر (البارودي)، و(شوقي)، و(حافظ)، و(الرصافي)، و(الزهاوي)، و(الشابي)، وشعراء المهجر، ومن مكتبة أسرته تأثر ببعض دواوين الشعر الحميني (شعر العامية اليمنية)؛ فانجذب إليه، وكتب منه الأهازيج ذات الطابع الوطني ضد حكم الإمامة، إلى جانب ما ينظم من الشعر العمودي؛ وهو في كليهما مجيد، ثم مال إلى نظم القصائد والأغاني بالعامية. فأصدر ديوانه (فوق الجبل)، الذي يحتوي على أكثر ما يُغنى من شعره الحميني الملحون، الذي مثل مادةً غنائيةً شعبية جذابة، وظفر بألحان أبرز العازفين اليمنيين؛ حتى اشتهر شعره وصار محفوظًا لدى العامة والخاصة، ومن قصائده: 1 الوداع. "وقف وودع". 2- خطر غصن القنا. 3- الحُب والبُن. "طاب اللقا والسمر". 4- الباله. 5- يا دايم الخير دايم. 6- فوق الجبل. 7- جينا نحييكم. 8- دق الجرس يا مهندس. 9- أوبريت "هيا نغني للمواسم". 10- أوبريت "سد وادي سبأ". 11- قالت الهايمة. 12- قالت الباكية. 13- ما أجمل الصبح. 14- صوت جا من سبأ. 15- يا بلادي نحن أقسمنا اليمينا. 16- أغنية للأرض. 17- صوت فوق الجبل. 18- يا عُذيب اللما. 19- قران تشرين الثاني. تعلق صاحب الترجمة بتاريخ اليمن القديم، وقراءة أحرف النقوش المسندية، وأتقنها في عمر المراهقة قراءة وكتابة، ونسخ ما هو ظاهر من النقوش المسندية من حجارة وصخور، في حصن ظفار يحصب. عاصمة الدولة الحميرية، ولعله بذلك كان أول يمني في العصر الحديث يقف أمام نقوش المسند ناسخًا وقارئًا لها، وأخذ بعض الدروس الأساسية في اللغة العبرية؛ لصلتها القريبة من اللغة اليمنية القديمة، عن الدكتور (حسين فيض الله الهمداني)، الذي كان مدرسًا في كلية (دار العلوم) في القاهرة، وغيره. تلقى دعوة لدورة دراسية في ألمانيا الغربية لمدة شهرين عام 1392هـ/1972م، مع المستشرق الألماني الكبير البروفسور (فالتر موللر)، الذي شهد بأنه أفاد من صاحب الترجمة خلال تلك الدورة كثيرًا. عمل في عدة وزارات منها: التعليم، والإعلام، و(مصلحة الآثار). من مؤلفاته:1- فوق الجبل. ديوان شعر عامي، نشر سنة 1411هـ/1991م. 2- نقوش مسندية لم تنشر من (مجموعة القاضي علي عبدالله الكهالي). 3- المعجم اليمني (في اللغة والتراث). 4- نقوش مسندية وتعليقات. 5- تحقيق كتاب: (شمس العلوم) لـ(نشوان بن سعيد الحِمْيَري)، بالاشتراك مع الدكتور (حسين العمري)، والدكتور (يوسف محمد عبدالله)، في اثني عشر مجلدًا. 6- صفة بلاد اليمن، بالاشتراك مع الدكتور (حسين العمري. 7- المجد والألم، قصيدة طويلة في الفخر بالقحطانية. وله العديد من الدراسات والبحوث المنشورة في عدد من المجلات والدوريات اليمنية والعربية، وله شعر فصيح عمودي لم يجمع بعد في ديوان. من شعره: عِمْ صباحًا يا موطني عم صباحًا أيها الموطن الأبيُّ السّخــيُّ عم صباحًا تهائمًا وجبــــالاً وسهولاً جمالها سندســـيُّ يا بلادي تصرَّم الليـــل إلاَّ بعضه، والسكون عذب نقـيُّ سَحَرٌ ساحِرٌ وتسبيحــة لله ينداح لحنها قدســـــيُّ فلنصخْ للإنسان يهتف سبحا ن فيسري عبيرها الروحـيُّ *** يا بلادي والليل ولى وخيط الــ ـفجر يبدو له شعاع وَضـيُّ وسرى للأذان في هدأة الفجــ ـر خشوع ورهبــة ودويُّ *** يا بلادي والآن ينطلق الإنـــ ـسان إنساننا الدؤوب الصبور نهض الزارعون إنهم القـــد رة والخير والعطاء الكثيــر نهض الزارعون للعمل الأســ ـمى لهم متعة به وحبــور إنما الزارعون في هــذه الأر ض معين للخير ثرٌّ غزيــر ها هم يهزجون والقمم الشــ ـم لها بالأصداء رجع جهير إنهم يطلبون في مطلع الصبـ ـح رضا الله وهو ربٌّ غفور *موسوعة اعلام اليمن |