دعم عربي امريكي للجيش اللبناني دعت الجامعة العربية الدول الأعضاء فيها التي قدمت مساعدات وتجهيزات عسكرية الى الجيش والقوى الأمنية في لبنان الى مواصلة هذا الدعم وأدانت «الاعمال الإجرامية» التي ارتكبتها مجموعة فتح الإسلام التي وصفتها بـ«الإرهابية». وفي واشنطن أكدت الولايات المتحدة أمس دعمها للحكومة اللبنانية في المعارك بين الجيش ومنظمة فتح الإسلام وحذرت سورية من أي محاولة لعرقلة إنشاء المحكمة الدولية، فيما أعلن لاحقا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، شون ماكورماك، أن بلاده تدرس تقديم «مساعدة عسكرية عاجلة» الى لبنان. في غضون ذلك بدت المساعي السياسية المكثفة التي شهدتها بيروت أمس لمعالجة الوضع الأمني المتفجر في مخيم نهر البارد الفلسطيني بشمال لبنان، في سباق مع العمليات العسكرية بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام الأصولي الذي بدأ منذ السبت الماضي «حربا» أوقعت حتى أمس، وفق التقديرات الأولية، ما يقارب الـ70 قتيلا وعشرات الجرحى من الجانبين ومن سكان المخيم المدنيين. وفيما تردد أن الجيش تمكن من السيطرة على مواقع متقدمة لفتح الإسلام جنوب المخيم أثناء الصباح ـ كان أبرز حدث في مدينة طرابلس تمكن قوى الأمن الداخلي من محاصرة مسلح من فتح الإسلام كان لا يزال مختبئا في إحدى شقق بناية عبدو. وعندما ضيقت قوى الأمن الخناق على هذا العنصر عمد إلى تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف. وقد توصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، عباس زكي، ووفد يمثل كل الفصائل والمنظمات التي لها وجود في لبنان، الى «توافق على آليات لمنع تعريض المدنيين واحتواء الوضع من دون تداعيات». وفي خطوة لافتة بأبعادها السياسية، دعا الرئيس اللبناني، إميل لحود، الرئيسين بري والسنيورة والمعنيين من اللبنانيين الى «الالتقاء سريعا للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تحل كل القضايا المطروحة». |