باجمال :بعض الأحزاب اصبحت جهاز إعلامي يسيء لليمن قال–الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام إن منطلق الحوار الذي دعا إليه المؤتمر هو تحقيق الوصول إلى توافق وطني وهو اللغة السياسية التي نستطيع التركيز عليها، وأكد أنه من الصعب أن نتصور حياة سياسية بدون حوار. واضاف عبدالقادر باجمال في افتتاح أعمال الدورة الثانية للجنة الدائمة المحلية بمحافظة عدن التي انعقدت اليوم إن: بعض الأحزاب التي نتحاور معها تريد شكل النظام السياسي فقط في الوقت الذي نركز كحزب سياسي على فلسفة النظام السياسي، وهو الطريقة الأنسب للعمل السياسي في اليمن، ولا بد أن يكون هناك حيوية في تحقيق توافق وطني مستقبلي له كل منطلقات الثوابت الوطنية وليس أن نعود إلى الوراء كما هو هدف الأحزاب التي تتلكأ في الحوار وتتهرب منه وتخلق الأعذار. وفي تأكيده على تعزيز دور مكانة المؤتمر قال باجمال: نريد أن نؤسس تجربة تنظيمية متميزة، ونريد حزباً سياسياً واجتماعياً، والتركيز على قيادات المؤتمر الفاعلة، وعلينا أن نقيم أداء مستوى العمل لدى أعضاء البرلمان من كتلة المؤتمر الشعبي العام من خلال قياس الرأي العام لأعضائنا استعداداً للانتخابات البرلمانية القادمة في عام 2009م. مؤكداً: إننا اليوم في مرحلة بناء، وهذه المرحلة فيها ذيول تحاول عرقلة سير النظام والقانون، ولنعمل جميعاً من أجل أن نطفئ هذا الاشتعال الموجود في صعدة، من هؤلاء الذين خرجوا عن النظام والقانون، وتجاوزوا الثوابت الوطنية. موضحاً أن المستوى السياسي والأوضاع تسير بوتيرة عالية ومستقرة؛ حيث أن الظروف في اليمن والظروف المتفاعلة لا يمكن أن يوقفها أحد. وأشاد باجمال بالدور الكبير الذي يؤديه المؤتمر الشعبي العام بعدن من حيث الانضباط التنظيمي في الحياة الداخلية والتزامه بمواعيد عقد الاجتماعات. مشيراً إلى أهمية الاقتداء بدور فرع المؤتمر بعدن في تسيير العمل التنظيمي، باعتباره المحور الأساسي لقياس الدور السياسي والاجتماعي بين الأعضاء والمواطنين في المجتمع. وقال باجمال: من حق أعضاء اللجنة الدائمة أن يختاروا أعضاء المؤتمر المرشحين للانتخابات في مجلس النواب القادم. كما تطرق إلى تعديلات قانون السلطة المحلية، وكذا تطوير النظام الانتخابي والعملية الديمقراطية.مؤكداً على دور المؤتمر الشعبي العام في إثراء هذه القوانين بحيث تكون ذات ملامسة واقعية لطبيعة النظام السياسي المنشود. كما تطرق إلى الدور الكبير الذي تلعبه المرأة في المجتمع، باعتبار أن أداء وكفاءة هذا القطاع الكبير في الحياة السياسية سوف يسهم بلا شك في التطور المتنامي للعملية الديمقراطية في اليمن. منوهاً الى دور المؤتمر الشعبي العام في دعم المرأة وإعطاءها كافة حقوقها، وإشراكها في العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي من منطلق قدرة المرأة على المشاركة الحية والصادقة في رسم المستقبل المنشود الذي يسير عليه بخطى واثقة برنامج الرئيس علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية- رئيس المؤتمر الشعبي العام. ووجه باجمال انتقادات للخطاب الذي تتبناه أحزاب اللقاء المشترك وقال: إن بعض الأحزاب جعلت من نفسها جهاز إعلامي لنقل أخبار وإساءات عبر وسائلها الإعلامية دون أن تعي إن هذه الإساءات تضر بالوطن وسيادته. وكانت الدورة الثانية وقفت أمام مستوى الأداء التنظيمي واستعراض ما تم تنفيذه من الخطة التنظيمية للفرع؛ إضافة إلى مشروع تعديل السلطة المحلية ومشاريع تعديل قوانين أخرى المتعلقة بتطوير النظام الانتخابي والعملية الديمقراطية، وعدد من القضايا المتعلقة بالساحة الوطنية. وكان صادق أمين أبو راس –الأمين العام المساعد- استعرض أمام أعضاء اللجنة الدائمة المحلية الأهمية التي تكتسبها التعديلات الدستورية ومشروع قانون السلطة المحلية،بعد مرور 15 عاماً من التطبيق. موضحاً المواد التي تتطلب إلى تعديل القانون والمتعلقة بانتخاب المحافظين ومدراء عموم المديريات، إلى جانب دمج المكاتب التنفيذية مع السلطة المحلية، وما تتطلبه من إعادة النظر في الكثير من المواد القانونية التي تعمل في فض الاشتباك في ازدواجية المسئوليات في الأجهزة التنفيذية والمحلية، وبما يعزز دور السلطة المحلية في أداء دورها المناط بها. وكان أحمد الكحلاني-رئيس الهيئة التنفيذية بعدن- أكد في كلمته على اهمية ان تعمل الهيئات التنفيذية والفروع والدوائر لتطوير المحافظة وتحيي صورتها لكي تكون عدن أكثر تألقاً وتحتل مكانتها الرائدة في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية، ومن أجل مستقبل واعد. وحث أعضاء اللجنة الدائمة المحلية وأعضاء المؤتمر العمل بجهد ومثابرة كل في مجاله، والاهتمام بقضايا المواطنين الخدمية، والسهر على توفير الاحتياجات الممكنة خلال هذه الفترة والفترة القادمة. مؤكداً على الوحدة التنظيمية والإدارية والعمل بروح المسئولية وتشجيع دور الشباب والمرأة لكي يقوما بدورهما، باعتبارهم شريحتين مهمتين في المجتمع. من جانبه قال عبدالكريم شائف-رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بعدن- إن عقد فرع المؤتمر بعدن دورته الأولى والتي خرجت بإجماع على تنفيذ برنامج المؤتمر والبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية واعتباره بوصلة العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي. مؤكداً أن الدورة الثانية التي تعقد اليوم برئاسة الأمين العام للمؤتمر – والتي ستقف أمام العديد من القضايا التنظيمية والسياسية والاقتصادية- ستكون محل إثراء ونقاشات من قبل أعضاء اللجنة الدائمة المحلية. منوهاً إلى الأهمية الكبيرة التي يوليها المؤتمر الشعبي العام في ريادة وحرفية نشاطه التنظيمي خلال هذه المرحلة والمرحلة القادمة. وكان أعضاء اللجنة الدائمة المحلية بعدن أشادوا في ختام الدورة الثانية بالجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة المؤتمر في إثراء الحياة التنظيمية، ومتابعة كافة الأنشطة المتصلة في الفروع، والدعم الكبير الذي يقدمه المؤتمر في سبيل إنجاح العمل التنظيمي. كما دعوا إلى ضرورة العمل على الدعم الكبير للمرأة انطلاقاً من مكانتها في المجتمع، وتمكينها في كافة أوجه الحياة السياسية، والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وأشاد الأعضاء على النجاحات الكبيرة التي حققها المؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية والمحلية، ودور ومستوى فرع المؤتمر بعدن على تحقيق نجاحات ملموسة في هذه الانتخابات التي جسدت التلاحم والتنسيق بين الهيئة التنفيذية، وفرعي المؤتمر بالمحافظة والجامعة. كما شدد أعضاء اللجنة الدائمة على إيجاد حلول عملية لارتفاع الأسعار، والاهتمام بهموم ومتطلبات المواطنين. وأشادوا بالتعديلات المقترحة على قانون السلطة المحلية، ومصفوفة الإجراءات التنفيذية للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، والعمل على ترجمتها على أرض الواقع. وأكدوا على إيجاد ضوابط تنظيمية صارمة تكافئ المُجِدْ والمخلص الذي يعمل بتفاني وإخلاص لخدمة المؤتمر،ويلتزم بلوائحه وبقرارات هيئاته. كما أشادوا بمستوى الحوار الذي يسير عليه المؤتمر الشعبي العام مع أحزاب اللقاء المشترك، وعلى اهتمام قيادة المؤتمر على التمسك بالحوار الهادئ والهادف رغم تهرب بعض الأحزاب من الحوار الذي دعا إليه المؤتمر. مشيدين بالعلاج المتكامل لموضوع صعدة من قبل القيادة السياسية والعسكرية والأمنية والحوار والمرونة في التعامل معها. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 