الحزب الاشتراكي يطلب مجدداً رأس جامعة الإيمان

الثلاثاء, 02-ديسمبر-2003

المؤتمر نت-تقرير اخباري -
الحزب الاشتراكي يطلب مجدداً رأس جامعة الإيمان
اعتبر الحزب الاشتراكي، على لسان رئيس الدائرة القانونية، الاكتفاء بمحاكمة قاتل الأطباء الأمريكيين في مستشفى جبلة محاولة لإخفاء أطراف أخرى تقف وراء اغتيال جار الله عُمر.
وأكد الدكتور محمد المخلافي :أن عابد عبدالرزاق كامل يعد عضواً في الخلية الإرهابية المسماة جامعة الإيمان- مسيك، ومن المساهمين في الإعداد لاغتيال جار الله.
وطالب المخلافي بتوسيع التحقيق للكشف عن بقية أعضاء التنظيم الإرهابي.
وكشف المسئول الاشتراكي الذي كان يتحدث لـ"إيلاف" اليوم عن استعدادات لمطالبة الاستئناف بإعادة قضية جار الله عمر برمتها إلى التحقيق بما في ذلك ضم المتهم عابد عبدالرزاق كامل، والذي قررت محكمة استئناف محافظة إب أمس تصديق الحكم الابتدائي بإلاعدام لقتله (3) أطباء أمريكيين داخل مستشفى المعمداني بمديرية جبلة محافظة إب في الثلاثين من ديسمبر 2002م.
يذكر أن جامعة الإيمان وضعت في قائمة الأهداف الأمريكية، في الحملة الاستخباراتية والعسكرية على الإرهاب، وهناك اعتقادات تكونت بناء على معلومات استخباراتية بأن (الإيمان) التي يديرها رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح تلقن المريدين منهجاً تعبوياً لصالح التطرف، والعنف الديني، ومعظم اليمنيين والعرب الذين اعتقلوا على خلفية أعمال إرهابية تلقوا تعليمهم في جامعة الإيمان.
وذكرت وكالة "يونايتد برس" في وقت سابق أن الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية- أحبط مساع أمريكية ضد (الإيمان) ويرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني.
وكان الاشتراكي اليمني طالب في مايو الماضي- عبر هيئة شكلت لمتابعة قضية جار الله عُمر، بالتحقيق مع قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح على خلفية اعترافات المدان بقتل مساعد أمين عام الاشتراكي، بضلوع تلك الشخصيات في الحادث الإرهابي الذي نفذ في قاعة مؤتمر الإصلاح يوم 28 ديسمبر 2002م.
وتشير مصادر إلى أن جامعة الإيمان ساهمت بدرجة كبيرة في إحراج اليمن أمام العالم، نتيجة مخرجاتها التعليمية التي تآزرت مع مخرجات المعاهد العملية المدارة من قبل التجمع اليمني للإصلاح في السابق؛ وينظر إلى ذلك من خلال أن العناصر العنيفة التي تتواجد في السجون – سواء في "جوانتنامو"، أو في دول أخرى
على ذمة قضايا عنف، هم إما من مخرجات المعاهد العملية سابقاً، ومن طلبة جامعة الإيمان، التي لا تزال تحت سيطرة الحزب الإسلامي نفسه. وقد برز تطور في الفترة الأخيرة بدا أكثر إعياءً وحكومته. فعلاوة على الأعمال الإرهابية التي نفذت ضد أهداف داخل اليمن أخرت بأهم موارد الاقتصاد الوطني كالسياحة والاستثمار، فإن الحكومة تواجه أيضاً عبئ استرداد مواطنيها المعتقلين في دول أخرى ذات صلة بأعمال عنف وإرهاب. مضافاً إلى ذلك الأصابع الأمريكية المواجهة إلى قيادات إسلامية في اليمن، وإلى جمعيات خيرية كذلك ناشطة في نسق العنف.
وفيما كانت السلطة اليمنية تحاور العناصر العنيفة العائد من أفغانستان، فقد كانت في الوقت نفسه تبذل في الضفة الأخرى جهودا ً دبلوماسية لاسترداد عناصر مماثلة تقبع في سجون جوانتانامو تم اعتقالها في أفغانستان إبان الحرب الأمريكية على الإرهاب. وقد برزت قضية الشيخ محمد القيادي الإصلاحي البارز مصدراً مضافاً لحملة تشويه سمعة اليمن ووصمها بالإرهاب، وعبئاً مضافاً لحملة دبلوماسية، وقانونية يمنية غايتها استرجاع مواطن تم استدراجه إلى ألمانيا من قبل المخابرات الأمريكية بإغراء مالي لم يتحقق.
ولعل ما يزيد من حجم الإحراج اليمني أن إمام جامع الإحسان أدلى باعترافات توثق صلات بتنظيمات متهمه بالإرهاب وهو الأمر الذي قد يقود إلى قائمة جديدة زملائه في قيادة حزبه ستضع اليمن في حرج آخر أمام علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في حال طلبت الأخيرة –بناء على شراكة اليمن في الحملة الدولية على الإرهاب- تسليم من تلفظ بأسمائهم محمد المؤيد القابع في أحد السجون بولاية "نيويورك" الأمريكية.