الأحد, 08-يونيو-2025 الساعة: 01:07 م - آخر تحديث: 02:11 م (11: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
ثقافة
المؤتمر نت - بشرى المقطري
بشرى المقطري -
تكسرات اللحظة العاجلة .. قصة قصيرة
على إيقاع الخطو المتباعد في حشرجة لليل استثنائي ، ندى جسدي الضئيل قوة ذوبانه متعرقا : زفرة الحوائط الإسمنتية ، خشخشة الغرباء في صدر الأزقة .
قال الرجل المنحوت من غضبة الصخر مقهقها خلفي :
- هيا يا مرة ، بتصعدي أومه ؟
سفحت فراهة السيارة شفتا الطريق الأملس ، ومن نافذة مواربة تلامعت عيون ذئبية ، إذ نشزت حافة الخوف المشرشف في صدر الرصيف الناهد محدثة احتكاك غريزي يشبه ارتطام نوافذ قلقي في جدار الفراغ .
" هذه مدينة تتناسل فيها فوضى القبائل ..
مدينة لاتسعفك انهمارات مساءها إلا بطقطقة موت مجاني ... "
ها أنا أجس مفاصل طرقاتها المعتمة ،اتنشق شهوة الموت في الأزقة اللولبية، ناضجة فيها مرارة لليل يحتسيه الغرباء فناجين قهوة .
انكفأت -الغريبة- في أنقاض المدن الشبقة وهي تمارس لواطها اليومي ، تقد بكارة الأشياء باعتيادية مذهلة .
بلا وجهة .. تزحف خرائطي صوب ليل وشيك التوهان، معتمرة خرابات صنعـــاء، جنون صنعاء ، موات صنعاء ..
بلا حقد ياأمي ، بلا حزن ينسرب في مداخلي الفزعة، بلا ملل تدلقه أحشاء الطــرقات المنبعجة .
فقط .. أنضد الآن قوافل الأصدقاء في دورة الموت المشذبة النهايات .
بلا وجهة.. أرتب قلق النهارات المسفوحة بين يدي ..
وأنا في غيبوبة الألم المسكر أتعرق -الآن- فداحة أسئلتي :
" ماذا .. لوكنت أخر الباقين هنا ؟ !
ماذا لوتمددت سجاجيد الفرح في سقف مدينتي ، لتلفني في سديمية الأحلام المبهرجة؟!
ماذا .. لوسقطت قبعات الأنوار الناشزة الآن في عرض الطريق فاضحة قبح ملامحي المخروطية ؟ !
ماذا لوتسيح مياه النهارات في مداءات السواد الليلي ؟!
ماذا يحدث لي الآن ياأمي : أنا الكائن الهش يغترفه فزع ليل لانهائي ..
ماذا .. لو لم نكن كائنات زجاجية تتحين الفرصة للانقضاض على تكسرات لحظة عاجلة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025