إحالة خلية إرهابية جديدة من أتباع الحوثي للقضاء( تقرير )

أعلنت وزارة الداخلية إحالة خلية إرهابية جديدة قوامها (15) عنصراً تابعة لزعيم الإرهابيين في صعدة إلى أجهزة القضاء لتورطها في ارتكاب عدد من الجرائم في أمانة العاصمة منها تسميم خزانات مياه الشرب واستهداف تدمير المنشآت الحيوية وكبار الشخصيات .

وقدم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أمس الأربعاء تقريراً مصوراً لأعضاء البرلمان في اليمن عن الخلية الإرهابية التي استشهد ضابطين يمنيين أثناء القبض عليها .

وتأتي إحالة الخلية الإرهابية الجديدة للقضاء في الوقت الذي تتواصل فيه محاكمة (36) عنصراً إرهابياً من العناصر التابعة للحوثي سبق القبض عليهم متورطين في قضايا مشابهة وأعمال إجرامية متعددة ليرتفع بذلك عدد العناصر الإرهابية من أتباع الحوثي التى جرت  محاكمة البعض منهم ولايزال البعض الأخر يحاكمون الى أكثر من  (50) عنصراً .

وأواخر الشهر الماضي أعلن الدكتور رشاد العليمي في مؤتمر صحفي أن أجهزة الأمن في أمانة العاصمة تمكنت من إبطال مفعول (5) عبوات ناسفة زرعتها نفس العناصر الإرهابية  من أتباع الحوثي في أماكن متفرقة في أمانة العاصمة عشية الاحتفال بالعيد الوطني السابع عشر لليمن  في ذات اليوم الذي انفجرت فيه عبوة ناسفة بوجه طفلين زرعها الإرهابيون ذاتهم في صندوق ورقي في أحد الشوارع وأدت إلى مقتل أحد الطفلين وإصابة الآخر.

وأعلن مصدر مسئول بوزارة الداخلية أمس أن الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب تمكنت من ضبط أحد العناصر الإرهابية  المطلوبين  في ذات القضية فيما قتل عنصرا أخر  في   تبادل لإطلاق النار مع أجهزة الأمن بعد أن رصدتهما وتعقبتهما في مديرية صراوح بمأرب .

وأشار الدكتور رشاد العليمي أن الإرهابيين من أتباع الحوثي كانوا قد نفذوا خلال العام 2005م (14) عملاً تخريبياً في أمانة العاصمة راح ضحيتها الشهيد أحمد المؤيد و(24) جريحاً - موضحاً أنهم كلما ضاق الخناق عليهم في بعض مديريات صعدة أرسلوا عناصرهم لاستهداف الأبرياء في أمانة العاصمة.

 ومنذ إشعالهم الحرب في صعدة خلال الأشهر الأخيرة عمد الإرهابيون هناك إلى تعطيل مشاريع التنمية وإحراق ونهب المستشفيات والمراكز الصحية والتعليمية وتدمير الطرقات هذا غير اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين وأرواحهم .

وفي هذا الصدد أقدمت العناصر الإرهابية التابعة للحوثي منتصف فبراير من العام الجاري على قتل أحمد سعد المحفلي – المدرس بمدرسة أبي ذر – مديرية حيدان -في حين كانت عناصر إرهابية أخرى قد قامت بشنق عبد المغني بن حوريه أحد أبناء مديرية ضحيان ، وكذلك قتل طه عبد الله الصعدي –الأمين العام السابق للمجلس المحلي بمديرية مجز – وهي الاعتداءات والأعمال الإجرامية التي تدشن بها الإرهابيين أعمالهم الإرهابية الأخيرة وعكست حالة من الحقد والإدمان على الانتقام من أبناء المحافظة وتدمير التنمية فيها .

وأواخر يناير من العام الجاري استشهد (6) جنود يمنيين وأصيب (20)  آخرين من أبناء القوات المسلحة في هجوم غادر لعناصر إرهابية على عدداً من المواقع العسكرية ، معلنين بذلك نكثهم بكل العهود والإلتزامات التي التزموا بها للدولة في إنهاء أعمالهم التخريبية وأن يكونوا مواطنين صالحين وملتزمين بالنظام والقانون – ورافضين في نفس الوقت الاستجابة لقرار العفو الرئاسي العام والذي استفاد منه عدداً كبير منهم .

ولم يدخر الإرهابيون جهداً لاستغلال ضحاياهم الأبرياء نساءً وأطفالاً وتعبئتهم تعبئة خاطئة واستخدامهم كدروع بشرية .

وفي (12)  من مارس العام الجاري تمكن أفراد من القوات المسلحة من القبض على خلية إرهابية مكونة من (11) شخصاً قبيل دخولهم مدينة صعدة متخفين في ملابس نسائية وبحوزتهم أحزمة ناسفة ومتفجرات لتنفيذ أعمال تخريبية ضد بعض المصالح الحكومية والمنشآت الخدمية إلى جانب ترويع المواطنين .

وفي أمانة العاصمة ألقت أجهزة الأمن القبض على (4) أشخاص في الـ(27) من فبراير من العام الجاري يقومون بجمع التبرعات لشراء أسلحة وإرسالها لصالح عصابة الإرهاب في بعض جبال صعدة .

وأكد حينها وزير الدفاع في اليمن أن ما تقوم به عناصر الإرهاب من أعمال تخريبية ألحقت الضرر بأمن واستقرار المحافظة وأثارت الخوف والرعب في أوساط المواطنين – كما تسببت في تدمير ممتلكاتهم وخطف بناتهم وقتلهم وهو ما كشف وقوف أيادي معادية لليمن وراء هذه الأعمال التي كشفت المصادر الرسمية أنها تأتي تنفيذاً لمخططات معادية تريد تصفية حساباتها على الأرض اليمنية وعلى حساب مصلحة اليمن .

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة أقرت في الـ22 من نوفمبر 2006م-  بشان نتائج محاكمة الخلية الأولى- بإعدام المتهم الأول  وحبس خمسة وعشرين آخرين مددا تتراوح بين ثلاث إلى عشر سنوات .  وثمان سنوات لسبعة  وثلاث لستة مدانين فيما اكتفت المحكمة بمدة الحبس التي قضاها ثمانية مدانين منهم وبرأت ثلاثة من التهم المنسوبة إليهم , فيما أعلنت النيابة استئناف الحكم جزئيا لمن برأتهم المحكمة أو اكتفت بمدة حبسهم 

وفي مايو من العام 2005 م  تمكنت أجهزة الأمن من القبض على زعيم الخلية الأولى   واستكمال ضبط بقية أفراد الخلية الذين كانوا يقومون بإلقاء القنابل اليدوية في بعض الأماكن العامة بأمانة العاصمة وعلى سيارات تابعة لموظفين في وزارة الدفاع .

كما استكملت النيابة الجزائية  في يوليو من نفس العام   ملفات 38 شخصا من مدبري أعمال التفجيرات وإلقاء القنابل على العسكريين من القوات المسلحة التي وقعت ايضا بامانة العاصمة من قبل المنتمين الى ما يسمى خلية صنعاء التابعة للحوثي واحيلو للمحاكمة في ذات التاريخ.