الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 10:43 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمرنت - البيان -
شهادات المنصفين للإسلام تصحح المغالطات
كتب الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا مقالاً مهماً نشره في أحد الإصدارات السياسية الدولية واسعة الانتشار تحدث فيه كما تعودنا عن الإسلام وحضارته، وقدم فيه مجموعة من الأفكار، التي تكشف جوهر الإسلام ودوره في خدمة الإنسانية، ووصفه بأنه أهم حركة تصحيحية عرفها التاريخ لصالح الإنسانية جمعاء محذراً من خطورة الاندفاع وراء توجهات ومقولات العداء والصراع والصدام مع الإسلام وشعوبه.


وأكد الأمير تشارلز في مقالته على أهمية التعاون مع الشعوب الإسلامية والاستفادة من تاريخها وإنسانيتها لبناء الحضارة المعاصرة.


والواقع أن المقال يساهم في تصحيح الكثير من المغالطات، التي أثيرت حول الإسلام ولصقت به عمداً في الفترة الأخيرة، المؤكد أنه لن يكون الأخير الذي يصدر من الأصوات العاقلة في الغرب، والتي تدرك بوعي أهمية الإسلام وحقائق الأمور، ولكنه في ذات الوقت غير كاف للدفاع عن معتقداتنا وترسيخ حقوقنا وحمايتنا من قوى البطش، التي تحتل وتعربد في أرضنا وتستبيح كل غال لدينا.


د. محمد عثمان الخشت أستاذ فلسفة الأديان بجامعة القاهرة أكد على أن وجود أصوات من نخبة الساسة الغربيين تتخذ مواقف معتدلة وتتحدث بوعي حضاري وديني، وتحمل معاني طيبة عن الإسلام ودوره في الحضارة الإنسانية، فلا يكفي في قضية تحسين صورة الإسلام في الغرب، والدفاع عن حقائقه وجوهره لأن المسألة أكبر من ذلك وتحتاج لنظرة واعية وجهد حقيقي.


وأوضح الخشت: أن تناول قضية الإسلام وصورته وعلاقته بالآخر من المسائل الشائكة، التي تتداخل فيها أبعاد كثيرة سياسية واقتصادية وإعلامية ومفاهيمية.


ولذلك فإيصال الفكرة الصائبة عن الإسلام في الغرب يجب أن يبدأ من التخطيط الواعي واستخدام الوسائل الإعلامية الحديثة والسلوكيات الإيجابية، التي يجب أن تكرس في حياة الشعوب الإسلامية، والمسؤولية تقع على الأقليات المسلمة في الغرب، لأن عليها مسؤولية أن تتصرف بشكل إيجابي ودون غرابة بحيث تعطي رسالة مهمة للغرب وتطبيقا عملياً لحقائق الإسلام.


وأكد أن الخطاب الذي يقدمه بعض العقلاء الغربيين ويتضمن أفكارا طيبة عن الإسلام في المنتديات المختلفة، هو نوع من الاستهلاك ولكن هذه الأفكار الإيجابية لا تنعكس على السياسات الغربية، ولا يجب أن نركن لها ونعتمد عليها كلياً في الدفاع عن حقيقة الإسلام بدليل وجود أصوات كثيرة في بريطانيا تقدم صورة معتدلة وإيجابية عن الإسلام وشعوبه وضرورة التعايش بين الحضارات.


ورغم ذلك نجد بريطانيا تشارك في الحرب على العراق ويمكن النظر إلى هذا التناقض على أنه نوع من تبادل الأدوار بين المفكر والسياسي والدليل على هذا أن أفكار الأمير تشارلز التي يرددها منذ سنوات عديدة عن الإسلام وحضارته لم تؤثر على مجريات السياسة في بريطانيا، والسبب في ذلك أن السياسة يحكمها الصراع والمصالح ولا يحكمها صراع الأفكار والأيديولوجيات، فالسياسة قائمة على المصالح وتوازن القوى.


وأضاف: إذا نظرنا إلى أوضاعنا نجد أن لدينا أفكاراً إيجابية، ولكننا نفتقد القدرة على التنفيذ هناك الكثير من الأفكار ولكن لا يوجد لدينا آليات لتنفيذ الأفكار على أرض الواقع وتتحول إلى فعل، والحقيقة أن هذا يحتاج إلى جهود كبيرة جداً ورؤية جديدة تنطلق من بناء الذات حتى تكون ذاتا للفعل وليس ذاتا للكلمة نحتاج إلى التحول من فلسفة الكلمة إلى فلسفة العقل والإرادة الفعلية والتنفيذ لتغيير الواقع.


وهذا في الواقع مرتبط بالسياسات التي لا تنعزل عن واقع الأفراد، فكل الأفكار الإصلاحية والتغييرية موجودة منذ ما يقرب من مئتي عام ولكنها لم تنفذ ونعقد الكثير من المؤتمرات والمنتديات، ولكن في كل مرة لا نحول ما توصلنا إليه إلى واقع فعلي وكل المسؤولين يتحدثون عن الرغبة في التغيير والإصلاح.


ولكن دون تنفيذ أو بدء وهذا للأسف مترسخ في واقعنا سواء على مستوى الأفراد أو حتى الدول، فلابد أن نتحول من حالة الجبن والقابلية للانبطاح والهزيمة وقبول الأمر الواقع إلي حالة الفعل والتغيير والقوة والمشاركة في صنع السياسات والاستراتيجيات بما يخدم مصالحنا ويحمى خصوصيتنا ومقدساتنا.


أقوال معادية


وفي رأي د. منتصر مجاهد أستاذ الفلسفة الإسلامية أن علينا أن نصارح أنفسنا ونحن نتعامل مع هذه القضية، لأنها تمس مستقبلنا ومصيرنا، خاصة وأن البعد السياسي فيها غالب ومتحكم، لأن الأمر ليس مجرد خطابات وكلمات تقال ثم ينتهي الموضوع ونحن في حالة رضا عن أوضاعنا وموقفنا وموقعنا في العالم، لأن الآخر سياساته معنا تتخذ في جانب كبير منها وتنطلق من الواقعية التي تعتمد على القوة وفرض الأمر الواقع وهضم الحقوق والحصار والتشدد والتشويه وكلها يحكمها المصالح الاستراتيجية.


وأضاف: يجب ألا نعتبر الآخر كله معادياً لنا أو يسعى للعداء معنا ووجود هذه الأصوات يؤكد ذلك، وفى ذات الوقت هناك ممارسات وتوجيهات وأقوال أخرى معادية ومسيئة وتسعى للهيمنة وهذه تتطلب تعاملاً حذراً ورؤية شاملة واقعية ومنطلقات راسخة في كافة المجالات تسعى لتغيير الواقع وبناء الأمة في السياسة والاقتصاد والجوانب الأخرى، وتعتمد على الذات وتستمر دون توقف ولا تعتمد على شخص أو ترتبط بزعيم أو قائد وفى ذات الوقت لا يوجد ما يمنع من أن نتواصل مع الآخر وخاصة في جانبه المعتدل حتى نستطيع توصيل أوجاعنا ومشاكلنا ومواقفنا إلى المجتمعات الغربية.


أما د. عامر الزناتى بقسم اللغات الشرقية بجامعة عين شمس فيقول: يجب في البداية أن ندرك حقيقة مهمة وجذرية، وهى أنه في الأصوات المعتدلة في الغرب سواء في أوروبا أو في الولايات المتحدة الأميركية كلها أصوات تمدح الإسلام في جزء وتهاجمه في جزء آخر، ولو أردنا مثلاً على ذلك فسوف نجده في رفض الجميع في الغرب حتى الأصوات المعتدلة لباب الجهاد في الإسلام، ويرون فيه دليلاً واضحاً على تشجيع الإسلام على العنف، ويجب أن نشير إلى أن رفض الغرب بأصواته المتشددة والمعتدلة للجهاد يعود إلى عدم دراسة تلك الأصوات للإسلام بعقل المفكر أو العالم.


وأشار إلى أنه يجب أن ندرك ونحن نتعامل مع هذه الأصوات المعتدلة أنها كلها أصوات تعاني من طغيان المادة في الغرب، وعندما قرؤوا في الإسلام وجدوا أنه ينمي ويقوي الجانب الروحاني بداخلهم ولهذا أقبلوا على دراسته ولهذا يجب علينا أن نوفر لهم المراجع، التي تقدم لهم الصورة الحقيقية للإسلام بلغاتهم الأصلية، ولا نتركهم نهباً لدراسات وترجمات المستشرقين، ومنهم بالطبع مستشرقون عملوا ضد الإسلام.


وأضاف: علينا أن نقوم بدعوة تلك الأصوات العاقلة إلى مؤتمراتنا الإسلامية لإطلاعهم على حقيقة ما نحن فيه وأننا على استعداد لقبول الآخر، وإن ثقافتنا ثقافة تقبل التعايش مع الآخر، وليس لديها أي مشكلة في هذا وإذا نجحنا في توصيل تلك المعلومة إلى أصحاب تلك الأصوات العاقلة خلال حضورهم لمؤتمراتنا، فسوف يعملون على نشرها خلال حضورهم في مؤتمراتهم ليس هذا فحسب بل إنهم سوف يحرصون على دعواتنا لحضور مؤتمراتهم في الغرب وتوضيح وجهة نظرنا أمام المحافل الغربية.


د. رفعت سيد أحمد رئيس مركز يافا للدراسات السياسية والاستراتيجية أكد أنه يرحب من حيث المبدأ بوجود تلك الأصوات العاقلة والمحايدة، خاصة انطلاقاً من أنها موجودة في وسط مجتمعات تحمل العديد من التيارات المتشددة على تجنيدها ضد كل ما هو مسلم وكل ما يمت للإسلام بصلة.


وقال: من هذا المنطلق فإن الواجب علينا كمسلمين أن نعمل على الاستفادة من وجود تلك الأصوات المحايدة من خلال التعاون معها والعمل على دعوتهم للحضور إلى بلادنا الإسلامية ورؤية علمائنا المسلمين في الأزهر وغيره من المؤسسات الدينية الإسلامية لتقديم الوجه الحضاري للإسلام أمام هؤلاء المحايدين.


وأضاف: من هذا فنحن في حاجة إلى عمل مرتب ورؤية استراتيجية جيدة المدى، فلا نكتفي بمجرد مقال هنا وتحقيق صحافي هناك بل نريد عملاً مؤسساً قائماً على التواصل الفعال بين الأصوات المعتدلة وبين مؤسساتنا الإسلامية.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024