الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 08:01 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
بقلم :السيد طنطاوي -
ملتقى العلماء وقنوات الشعوذة
البث التلفزيوني والقنوات الفضائية أصبحا أداة من أدوات الاستثمار وجمع المال، وأصبحا مرتعا يرتع فيه كل من هب ودب كما يقول المثل، ولا غبار من استثمار المال في هذا المجال والاستفادة منه، ولكن مع الالتزام بالدين والآداب والأخلاق والبعد عن التجاوزات.


ومن ينتقل بين قنوات التلفزيون يجد عجبا.. فمن قنوات الكليبات غير المحترمة إلى قنوات إعلانات الزواج إلى قنوات المسابقات التافهة حتى نصل إلى قنوات لا تقل إسفافا ولا فسادا عن هذه القنوات وهي قنوات السحر والشعوذة التي يرتع فيها الدجالون والدجالات والمشعوذون والمشعوذات ممن يستغلون حاجة الناس إلى العلاج من الأمراض المستعصية أو تأخر الزواج أو إصلاح ولد عاق ومصاحبته لأهل السوء.


وأصحاب هذه القنوات مثلهم مثل أي إنسان استغلالي لا يهمه وسيلة الكسب بقدر كم هذا الكسب رغم ما يبثونه من مواد لا تقدم بل تؤخر، وآخر وأهم ما تم نشره في هذا الجانب تحريم الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي ما يعرض في قنوات الكهانة والسحر والشعوذة ويخالف تعاليم الشريعة الإسلامية.


وحذر الملتقى أن ما يقدم يؤثر على عقيدة المسلم وله مضار ومفاسد على الناس ويسهم في تفشي الخرافة والجهل وانتشار البدع والشرك بالله وتصديق الكهنة والسحرة والمشعوذين والانجرار وراءهم إلى أعمال السحر المحرمة المؤدية إلى اهتزاز عقيدة التوكل على الله.


بل طالب منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بالسعي لمنع بث برامج قنوات السحر والشعوذة بواسطة الأقمار الصناعية العربية العربسات والنايل سات.


والمصيبة أن هؤلاء يدعون علم الغيب والقدرة على حل مشكلات الناس وتلبية احتياجاتهم كالشفاء من مرض ونيل الرزق وحدوث الزواج وكشف المستقبل وغير ذلك مما لا يعلمه ولا يحيط به إلا الله سبحانه وتعالى.


ومعظم المتصلين بهذه القنوات من النساء والشباب يجهلون حقيقة الشعوذة والدجل وتلتبس عليهم بسبب جهلهم أكاذيب المشعوذين الذين يطلون من تلك القنوات ويجيبون من يتصل بهم على أنهم على معرفة بمشكلاتهم عن طريق الجن والشياطين ثم يقدمون لهم الحلول المفتراة مع إعلامهم بما سيكون بعد ذلك في مستقبلهم من نتائج وخلال ذلك يربط المشعوذون أقوالهم وأعمالهم بالدين ليوهموا الناس بصحة افتراءاتهم فيشوهون بما يفعلون دين الله ويسيئون إلى تعاليمه ومقاصده السامية.


ولاشك أن هذه القنوات وضيوفها من المشعوذين معاول هدم لعقائد الناس بدعوتهم إلى الشرك والاعتماد على غير الله والتوجه بالدعاء للشياطين لأن السحر لا يتم للساحر إلا بالتزلف للشياطين وبصرف الناس عن دعاء الله.


وبين العلماء أن ما تبثه هذه القنوات نذير شر ولا يخفى على كل مسلم خطورة السحر الذي يقوم أصلاً على الشرك بالله وطاعة الشياطين وقد عد العلماء ذلك من نواقض الإسلام وعدّوا السحرة مشركين لأنهم يستخدمون الشياطين ويعتمدون عليهم والشياطين لا تطيعهم إلا إذا خدموهم بدعائهم من دون الله.


ويرى العلماء أن أنواع الشعوذة والكهانة والسحر التي تعرض في قنوات التضليل تربط قدر الناس بإرادة الشياطين وأعمالهم كما تربطها بالنجوم والأفلاك وحركة الأنواء وغير ذلك من أعمال وإن كثيراً مما تعرضه هذه القنوات من التنجيم المحرم المعدود من السحر. ففي حديث عبد الله بن عباس رضي الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد».


وانخداع الناس بما تروجه من باطل يتطلب دعوة من المخلصين بعدم مشاهدتها مطلقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهناً فسأله عن شيء فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم».


كما أن على علماء الأمة ودعاتها ومثقفيها واجب التصدي لها وتبصير الناس بحرمة ما تعرضه قنوات الدجل والشعوذة والسحر عن طريق وسائل الإعلام المتنوعة التي تحمل رسالة توجيه ونصح وإرشاد للأمة، والتي ينبغي لها أن توليه اهتماماً كبيراً، وللمعلمين والمعلمات دور لايقل عن دور العلماء بتوجيه الطلاب والطالبات وتوعيتهم بخطرها.


[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024