حماس تدعوعمال غزة للاحتجاج

الأربعاء, 04-يوليو-2007

المؤتمرنت - رويترز -
حماس تدعوعمال غزة للاحتجاج
دعا اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الثلاثاء لاحتجاجات شعبية ضد حكومة الطوارئ التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب رفضها دفع أجور لعمال وظفتهم حماس في قطاع غزة.

وقال هنية الذي يرأس الحكومة التي أقالها عباس الشهر الماضي أمام المئات من موظفي الحكومة خارج مكتبه في غزة ان عليهم مواصلة حملتهم لحين تصحيح المخالفات.

وتعتزم حكومة الطوارئ التي شكلها عباس برئاسة سلام فياض دفع المرتبات لجميع موظفي السلطة الفلسطينية يوم الاربعاء ما عدا نحو 23 ألفا تابعين لحماس. وهي أول مرتبات كاملة يتقاضونها منذ 17 شهرا.

وسيتمكن فياض من دفع المرتبات كاملة للمرة الاولى لان اسرائيل والولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى أنهت حصارها الاقتصادي للسلطة الفلسطينية بعدما عزل عباس حكومة هنية الشهر الماضي.

وما زالت العقوبات الاقتصادية قائمة ضد حماس في معقلها غزة. ورفض هنية الاعتراف بأمر عباس باقالة حكومته الذي جاء بعدما سيطر مقاتلو حماس على قطاع غزة بأكمله.

ويفيد دبلوماسيون غربيون أن الاموال التي سيدفعها فياض ستصل الى نحو 140 ألف موظف في السلطة الفلسطينية بينهم عشرات الالاف في قطاع غزة.

وتعهد فياض بدفع مرتبات الموظفين الذين يعودون للعمل في غزة ما داموا يتبعون تعليمات حكومة الطوارئ لا حكومة حماس.

وطلب القادة الامنيون في فتح في الضفة الغربية من أفراد قوات الامن التابعة لفتح في قطاع غزة البقاء في منازلهم حتى يكون بمقدورهم الحصول على أجورهم.

ولكن قال أحد معاوني هنية ان نحو 23 ألف عامل جرى تعيينهم خلال فترة حكم حماس بعد فوزها في انتخابات المجلس التشريعي في يناير كانون الثاني 2006 سيجري استثناؤهم من كشوف مرتبات فياض. ومن بين من لن تشملهم كشوف مرتبات فياض أيضا نحو ستة الاف عضو في القوة التنفيذية التابعة لحماس التي لعبت دورا أساسيا في القتال والحاق الهزيمة بفتح في غزة.

وقالت مسؤولة اسرائيلية يوم الثلاثاء ان اسرائيل استأنفت محادثات مع السلطة الفلسطينية بشأن التعاون الامني في خطوة تستهدف تعزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة.

وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت "كان لدينا بالامس (الاثنين) أول اجتماعات بين مهنيين أمنيين (من الجانبين").

وقطعت اسرائيل والسلطة الفلسطينية الى حد كبير التعاون الامني الذي شمل دوريات مشتركة بعد اندلاع انتفاضة فلسطينية في عام 2000.

وقال تلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي ان أولمرت سيجتمع مع عباس في الاسبوع المقبل للمرة الاولى منذ القمة التي عقدت في مصر في 25 يونيو حزيران. وقالت ايسين ان الرجلين اتفقا على الاجتماع مرة كل أسبوعين ولكن ليست هناك خطط خاصة باجتماع اخر.

ونفى صائب عريقات المسؤول الفلسطيني الرفيع وجود أي خطة محددة خاصة باجتماع اخر.

ودعت لجان المقاومة الشعبية وهي منظمة تضم جماعات نشطاء فلسطينيين مقاتليها الى تحويل كرم أبو سالم الى كرة من النيران اذا حاولت اسرائيل استخدامه بدلا من معبر رفح الذي كان يخضع لسيطرة عباس الفعلية قبل سيطرة حماس على غزة.

وأغلقت المعابر الحدودية الرئيسية مع قطاع غزة معظم الوقت بما في ذلك معبر رفح مع مصر منذ سيطرة حماس على القطاع مما أدى الى انتقادات من بعض جماعات الاغاثة.

وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية ومسؤول في مستشفى في مدينة الخليل بالضفة الغربية ان جنودا اسرائيليين قتلوا بالرصاص مراهقا فلسطينيا ظنوا أنه مسلح ولكن تبين انه كان يحمل مسدس لعب.