رولا سعد:دخلت السينما من باب «الغرفة " على الرغم من احترافها الغناء منذ فترة ليست بالقصيرة، الا أن ظهورها مع الفنانة صباح في كليب «يانا يانا» كان إيذاناً بمولدها كنجمة، فقد نجحت بأدائها وصوتها المتماشي مع صوت الصبوحة في إثبات موهبتها. وتستعد حاليا الفنانة اللبنانية رولا سعد لدخول عالم السينما المصرية من خلال مشاركتها في فيلم «الغرفة 707» الذي بدأت تصويره مؤخراً، بمشاركة سامي العدل ومجدي كامل، ومن تأليف الدكتورة سميرة محسن وإخراج إيهاب راضي. وهي التجربة التي سبقتها مشاكل بين رولا وشركة السبكي للإنتاج الفني، التي كانت قد تعاقدت معها على بطولة أحد الأفلام ثم تراجعت عن تنفيذ الاتفاق، الأمر الذي أزعج رولا التي قالت أنها لن تتعامل مع «السبكي» إلا بعد تقديم اعتذار رسمي لها في وسائل الإعلام. «الشرق الأوسط» التقت رولا اثناء تصوير فيلمها الأول في حوار قالت فيه الكثير عن هذه التجربة، فكان هذه الحوار... > كيف جاءت فكرة مشاركتك في بطولة فيلم سينمائي مصري؟ ـ فكرة التمثيل لم تكن واردة بالنسبة لي، فقد كنت أشعر بالخوف من التجربة في حد ذاتها لانها تجربة صعبة جدا، إلا أن إصرار المنتجين للفيلم على وجودي فيه شجعني على المشاركة فيه وقبول العرض. فحضرت إلى مصر وتعرفت إلى الدكتورة سميرة محسن وأحمد عبد العاطي والفنان مجدي كامل، الذي يشاركني بطولة الفيلم. والحقيقة أن فريق العمل أكثر من رائع ووجدت أن كل المطلوب مني هو التدرب وبذل الجهد حتى لا أخيب ظن من اختاروني للمشاركة في الفيلم. بالإضافة إلى ذلك فقد أعجبت بالسيناريو والشخصية التي أقدمها من خلاله. وأود هنا الاعتراف بفضل الفنان نور الشريف الذي كنت قد التقيته في بيروت خلال الفترة الماضية، وسألته عن رأيه في خوضي لتجربة التمثيل، وذكرت له أنني خائفة من الفشل. فقال لي: «لا تخافي الفشل لأنه سيعلمك أن تصلي وتنجحي أكثر وأكثر. ولا بد ان تخوضي التجربة». وتضيف رولا: على الرغم من أنه سبق لي التمثيل في إحدى الحلقات التلفزيونية اللبنانية وكانت بعنوان «غرام وانتقام»، إلا أنني لا أنظر لها على أنها تجربة حقيقية في مجال التمثيل. > هل ينتمي الفيلم إلى نوعية السينما الاستعراضية؟ ـ على الاطلاق وهو ما أعجبني في الفيلم الذي لا يقدمني كمطربة ولكن كممثلة، حيث أجسد شخصية فتاة مصرية تدعي سارة، وهي طالبة بكلية الطب وتقع في حب أستاذها في الجامعة الذي يقوم بدوره الفنان مجدي كامل. الا أن علاقتهما تواجه الكثير من المشاكل بسبب انتمائها لأسرة ثرية بينما ينتمي هو لعائلة متواضعة وبسيطة، وتتوالى الأحداث في قالب من التشويق والإثارة التي يتخللها مشاهد «أكشن». كما أقدم في الفيلم ثلاثة أغنيات رومانسية إلى جانب دويتو غنائى مع المطرب مدحت صالح بعنوان «مس قلبى». > ما المحاذير التي تضعينها في علاقتك بالسينما؟ ـ هي ذات المحاذير التي أطبقها على حياتي. لا للإغراء ولا للمشاهد الساخنة. > ماذا عن خلافاتك مع شركة السبكي للإنتاج الفني؟ ـ لا جديد ولن أتعامل معهم مرة أخرى إلا إذا قدموا لي اعتذارا رسمياً عما بدر منهم تجاهي. فقد كان هناك تعاقد بيني وبينهم لكن الشركة ألغته فجأة وأعلنت ذلك في وسائل الإعلام من دون أن تبلغني بذلك. ولم يكتفوا بذلك بل روجوا أخباراً ليس لها أساس من الصحة عن أنني أنا من ألغت الاتفاق. وقد ظللت منزعجة لفترة من هذا الأمر، خاصة أن الشركة طاردتني لفترة طويلة لإتمام التعاقد معي لكن الوضع تغير بشكل مثير ربما لتدخل أطراف أخرى لم تكن تريد دخولي مجال التمثيل. ولهذا أرفض العمل مع «السبكي» بسبب تعاملهم معي بأسلوب غير لائق الا بعد تقديمهم اعتذارا رسمياً في الصحف والمجلات. > يري البعض أنك حققت نجاحك الفني على أكتاف الفنانة الكبيرة صباح. ما تعليقك؟ ـ هذا ليس بحقيقي. فتجربتي مع «الصبوحة» كان من الممكن ان تواجه الفشل ووقتها هل كانوا سيقولون هذا الكلام. أعتقد أن من يروجون لهذا الأقاويل لا يعرفون الحقيقة. ويكفيني شهادة «الصبوحة» بموهبتي الفنية، حتى أنها رشحتني لتقديم فيلم عن قصة حياتها، وهو شرف كبير لي ونبحث الآن عن المنتج الذي يستطيع إخراج هذا العمل بشكل يليق بتاريخ الفنانة صباح ومكانتها، والتي اعتبرها مثلي الأعلى في الفن والحياة |