العراق: أزمة بين الرئاسة والحكومة تصاعدت أزمة بين الرئاسة العراقية والحكومة، اثر تصريحات اطلقتها مريم الريس مستشارة رئيس الوزراء نوري المالكي عبر «الشرق الاوسط»، قللت فيها من دور رئيس الجمهورية ونوابه، مما تسبب في انتقادات الهيئة الرئاسية التي طالبتها باعتذار، لكن مريم الريس تمسكت بأقوالها، وقالت لـ«الشرق الاوسط» مجددا انها في طريقها لمقابلة المالكي، ولم تستبعد ان تقدم استقالتها إن دعا الأمر. وبادر المالكي باحتواء الأزمة أمس بإصدار بيان اعلن فيه عن استيائه من تصريحات مستشارته. وأعرب مكتب نائب الرئيس طارق الهاشمي عن استغرابه لهذه التصريحات، مشيرا الى ان الدستور منح صلاحيات لا حصر لها لمجلس الرئاسة. الى ذلك قال مسؤولون في التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر، أمس، ان حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «منتهية بالنسبة لنا وللاحتلال». وأكدوا ان تصريحاته قد اعطت «الضوء الاخضر لضرب التيار». وكان المالكي قد وجه أول من امس انتقادات شديدة اللهجة، هي الاولى من نوعها الى التيار الصدري اتهم فيها بوجود «متلبسين وداخلين على التيار الصدري، وهم من عصابات صدامية وبعثية وعصابات سلب ونهب اتخذوا من هذا العنوان وسيلة». من جانبه شن طارق الهاشمي، أمس، هجوما عنيفا على حكومة نوري المالكي واتهمها بالعجز عن حماية المواطنين، قائلا إن التفجير الذي وقع جنوب كركوك اول من أمس، وأدى الى مقتل 150 شخصا، كشف عجزها وعجز قوات الامن عن حماية المواطن، وطالب الحكومة بإفساح المجال أمام المواطنين لحماية أنفسهم. |