الزنداني :الإسلام حرم الاعتداء على المستأمنين قال الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان إن الإسلام حرم الاعتداء على المستأمنين من غير المسلمين في إشارة إلى الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف قافلة سياح أسبان بمحافظة مأرب ، معتبرا مهاجمة الأجانب والاعتداء عليهم " نقصا في العلم الشرعي " لكنه عبر أن أسفه لاستخدام تهمة الإرهاب للابتزاز السياسي . الشيخ الزنداني وهو عضو في الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح قال بأن "الذين يأتون إلى اليمن للزيارة أو التجارة أو السياحة فلهم أحكام بينها العلماء، من هذه الأحكام أن لا يعتدى عليهم بأية صورة من الصور وهذا هو الأصل في العلاقات بين الأمم في كل الأحوال والحالات". وكان الهجوم الذي وقع الأسبوع قبل الماضي من قبل عناصر في تنظيم القاعدة أدى إلى مقتل سبعة سياح أسبان واثنين من اليمنيين بالإضافة إلى إصابة 12 آخرين ثمانية منهم من الجنسية الاسبانية وأربعة يمنيين وقال الشيخ الزنداني بان "الله أمر المسلمين بالوفاء للمستأمنين الذين يعيشون بينهم بالعقود وان الرسول صلى الله عليه وسلم جعل سلامتهم وأموالهم وأعراضهم ودماءهم في ذمة المسلمين "وهذا فيما يتعلق بأهل الذمة الذين يعيشون بيننا ولهم دينهم ولنا ديننا" . واعتبر ما يحدث من قبل بعض الجماعات في هذا الجانب "نقص في العلم الشرعي ونقص في فهم الأمور على حقائقها بين هؤلاء". وقال الشيخ متسائلا "أما لو أطلقنا العنان بأن يهجم كل شعب على الأجانب الذين بين ظهرانيه فتهجم كل فئة وكل طائفة تقتل فكيف سيكون الحال لو تحول الأمر وأصبح الكل يفتك بالأجنبي الذي لديه وفي وطنه فكم سيضيع من المسلمين؟ وكيف سيكون حال اليمنيين الذين هم في أصقاع الأرض؟. وتابع: لماذا يقتل الأجنبي و تأشيرة دخول البلد؟ هذا مستأمن في عرفنا الإسلامي وله عقد تسأل عنه الأمة بأكملها". واستثنى الزنداني "حالة الحرب التي يكون مشروعا فيها لكل امة ومن حقها أن تدافع عن نفسها وحقها، وان الإسلام يدعو إلى إعداد العدة وإعداد القوة للوقوف في وجه الأعداء حتى يمنعوا من الاعتداء عليهم وهذا مبدأ مقر عند جميع البشر". وعبر الشيخ الذي تتهمه الولايات المتحدة الأمريكية بتمويل الإرهاب وطلبت من مجلس الأمن الحجز على أمواله عن أسفه لاستخدام لفظ الإرهاب للعبث السياسي والابتزاز السياسي، وقال إن بعض الكتاب الغربيين" قالوا قبل 10 سنوات سوف نصف المسلمين بالإرهاب حتى يأتي وقت لا يستطيع احد أن يفرق بين الإسلام والإرهاب وكنت وقتها أتساءل كيف سيقع ذلك الأمر". واضاف الزنداني ان القوى العالمية والإعلام الخارجي ومن وصفها بأبواقه "التي تتناغم معه من الداخل تكاد أن توصل الأمور إلى ما خطط له، وعندما يطالب الناس بتحديد معنى الإرهاب وتبين مصطلح الإرهاب تجد الروغان". وقال رئيس جامعة الإيمان إن التعريف الأقرب إلى الشرع من وجهة نظره في تعريف الإرهاب هو ما اقره مجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة وهو "الاعتداء على الأبرياء" وأضاف: خلاصته أن لا تعتدي على برىء سواءً كان هذا البرئ من المسلمين أو غير المسلمين سواءً كان أجنبيا أو غير أجنبي"، كـ"إنسان يجب أن يحافظ على حقه والإسلام يمنع العدوان على الأبرياء. *المصدر:صحيفة أخبار اليوم اليمنية |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 