الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 03:55 م - آخر تحديث: 03:45 م (45: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
مذيعة امريكية:لن أقرأ هذا الخبر
سابقة مثيرة تلك التي نفذتها مذيعة قناة "إم.إس.إن.بي.سي" الأميركية، ميكا بريجنسكي، عندما رفضت قراءة خبر متعلق بالنجمة الأميركية باريس هيلتون، ومن ثم تقطيع النص على الهواء بعد ان فشلت بحرقه بولاعة استعارتها من زميل لها على النشرة. بريجنسكي ابدت امتعاضا كبيرا من "مُنتِج" البرنامج الصباحي الذي تقدم فيه الأخبار، آندي جونز، معتبرة انه "لا يستمع" اليها، ومضيفة «اعتذر بالنسبة للموضوع الرئيسي (في النشرة). اكره هذا الموضوع. لا اعتقد انها (قاصدة باريس هيلتون) يجب ان تكون الموضوع الرئيسي». واوضحت بريجنسكي كذلك انها تفضل البدء بقراءة الخبر الثاني على النشرة وهو المتعلق بالجنود الأميركيين في العراق. الجدير ذكره في هذا السياق، ان موضوع سجن باريس هيلتون وإطلاق سراحها كان تحول مضمارا لسباق وسائل الاعلام، الأميركية المحلية تحديدا سواء الشعبية أم الرصينة منها، حيث جند له مراسلون من الميدان وتغطيات خاصة، واشبعت القضية نقاشا وجدالا لدرجة يبدو انها ازعجت المذيعة بريجنسكي، وربما كثيرين غيرها سيما وان 250 الف شخص شاهدوا "الكليب" الخاص بحادثة تمزيق نص النشرة على موقع "يو تيوب" الالكتروني لمشاركة وعرض ملفات الفيديو خلال اليوم الأول من الحادثة. في المقابل، شاهد قرابة 3.2 مليون شخص المقابلة لأولى لهيلتون بعد خروجها من السجن، والتي اعطتها لبرنامج الاعلامي الشهير لاري كينغ الذي يحمل اسمه على قناة "سي إن إن" (عرضت الحلقة في نفس اليوم الذي وقعت فيه حادثة بريجنسكي). اللافت انه بحسب ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية فإن الـ 3.2 مليون شخص الذين شاهدوا حلقة لاري كينغ تلك يمثلون اعلى نسبة حققها البرنامج هذا الموسم، كونها تمثل 3 اضعاف معدل عدد المشاهدين المعتاد. اذا، فلا شك ان هناك اهتماما كبيرا بين الناس بهيلتون، اميركيا على وجه الخصوص، لذلك فربما لم يكن منتج البرنامج الذي تقدم فيه بريجنسكي الأخبار مخطئا بوضع القصة المتعلقة بباريس في مقدمة النشرة... لكن المسألة هنا هي مسألة تقدير، ولكل محرر او منتج رؤيته، إلا أن السؤال الذي تثيره الحادثه هو الى حد للمذيع او الصحافي الحق في "رفض" ما يملى عليه من مسؤوله؟ وهل له أو لها الحق في التصرف بهذا الشكل على الهواء؟ من جهته يعلق بيتر كروليني وهو استاذ الاعلام في جامعة "جورج مايسون" في فرجينيا إن قانون المؤسسة هو الذي يكون هو المرجع في هذه الحالة. ويشرح قائلاً "لا اعتقد ان القانون الداخلي للشبكة يبيح للمذيع او مقدم البرامج ان يمزق تقريراً او يرميه امام المشاهدين.. وفي هذه الحالة يمكن للمؤسسة ان تحاسب مقدمة البرنامج طبقاً للقانون الداخلي او شروط التعاقد".
ويقول كروليني إن اي برنامج إخباري او نشرة يفترض ان يتولاها منتج بل احياناً يكون منتجاً رئيسياً كما هو الشأن في جميع شبكات التلفزيون الاميركية، وفي حالات خاصة بل نادرة يكون مقدم البرنامج نفسه هو المنتج. وعادة يطلع المنتج المذيعين على أهم خطوط النشرة والضيوف سواء من داخل الاستديو او من خارجه وكذلك عناوين التقارير التي تبث داخل النشرة، وهو الذي يحدد حتى الاسئلة التي ستطرح على الضيوف، والامر نفسه يكون في حالة البرامج الحوارية (تووك شو)، والمنتج يفترض ان يكون في استديو خلفي ليوجه المذيعين، والوضع العادي ان يمتثل المذيعون لتوجيهاته".

ويلاحظ كروليني ان الاستديو كانت به آلة لطحن الاوراق حيث نهضت اليها ميكا ورمت بداخلها اوراقاً يفترض انها الاوراق التي كتب فيها التقرير، كما كان لديها جهاز لاستقبال توجيهات منتج البرنامج او المخرج، وبالتالي كانت هي على اتصال مع احدهما على الأقل، وهو ما يفتح المجال لبعض التكهنات. ولم يشأ ان يدخل في تفاصيل هذه التكهنات.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان من حق المذيع عدم إذاعة تقرير لا يتفق مع مضمونه ، قال كروليني " أؤكد ان الامر يخضع لقانون المؤسسة الداخلي ولا أظن ان المؤسسة يمكن ان تدرج ذلك في تعاقداتها مع المذيعين او مقدمي البرامج".

وفيما رفضت بريجنسكي قراءة الخبر، فإن هناك مؤسسات رفضت التحدث حول قصة متعلقة به اساسا، فمثلا رفضت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) التعليق على سؤال لـ"الشرق الأوسط" حول القواعد المتبعة فيها كمؤسسة اعلامية عريقة، ومدى أحقية الاعلامي في الاعتراض على قراءة خبر ما.

* بريجنسكي.. الرافضة

* شقراء جميلة، لكنها أيضاً مثقفة وابنة أسرة لها باعها في السياسة.

إنها ميكا بريجنسكي الشخصية الإعلامية الأميركية التي أثارت أخيراً عاصفة على شاشات قناة "إم إس إن بي سي" التلفزيونية عندما اعترضت بطريقة صارمة على محاولة تقديم نبأ الإفراج عن باريس هيلتون على خبر انتقاد السناتور الجمهوري المخضرم ريتشارد لوغر على سياسة الرئيس جورج بوش في العراق، ووصل الأمر بها إلى إتلاف الأوراق التي حملت تفاصيل نبأ الإفراج خلال بث حي.

بريجنسكي، في الواقع صحافية تلفزيونية مرموقة تشارك في تقديم برنامج "مورنينغ جو" الصباحي اليومي بجانب قراءة نشرات الأخبار والتعليقات. وقد باشرت أخيراً في إعداد وتقديم تقارير لنشرة الأخبار الليلية على شبكة "إن بي سي" كما تقدم بالتناوب برنامج "ويك إند توداي" في نهاية الأسبوع. غير أن الجانب الأكثر إثارة في سيرة حياة ميكا أنها إبنة الدكتور زبيغنيو بريجنسكي الذي كان مستشاراً لشؤون الأمن القومي بين عامي 1977 و1981 في عهد الرئيس الأميركي جيمي كارتر. وقبلاً كان بروفسوراً جامعياً يعد من ألمع خبراء شؤون أوروبا الشرقية في الولايات المتحدة والعالم. ولدت ميكا إميلي ليونيا بريجنسكي يوم 2 مايو (أيار) 1967 في مدينة نيويورك حيث كان أبوها يدرّس في جامعة كولمبيا الشهيرة، ودرست في مدرسة ماديرا الخاصة الراقية في ماكلين بضواحي العاصمة الأميركية واشنطن، وحازت درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من كلية وليامز بأرياف ولاية ماساتشوستس، وتعد هذه الكلية من أرقى المعاهد الجامعية الأميركية وأكثرها انتقائية على الإطلاق. بعد التخرج، عملت ميكا عام 1990 في مجال الإعلام التلفزيوني مع شبكة "آيه بي سي" كمحررة مساعدة في برنامج "وورلد نيوز ذيس مورنينغ" الإخباري الصباحي. ثم انتقلت إلى محطة أخرى تابعة لمجموعة "فوكس" في مدينة هارتفورد عاصمة ولاية كونتيكت (بين نيويورك وبوسطن) وفيها بدأت العمل كمراسلة بمهمات خاصة. وعام 1992 التحقت بمحطة تابعة لشبكة "سي بي إس" في هارتفورد أيضاً، وخلال العام التالي تزوجت المراسل التلفزيوني جيمس هوفر، وهي اليوم أم لطفلين. وفي هذه المحطة تطورت مسؤوليات ميكا بسرعة إلى أن أصبحت مقدمة رئيسية "أنكور" لأخبار الصباح بحلول عام 1995. وعام 1997 غادرت المحطة الفرعية هذه للعمل مع "سي بي إس" ذاتها في برنامج "سي بي إس نتوورك نيوز" الإخباري حيث عملت مراسلة ومذيعة رئيسية للأخبار في برنامج "أب تو ذا مينيت". وظلت مع الشبكة حتى عام 2000 عندما ابتعدت عنها لفترة قصيرة عملت خلالها مع شبكة "إن بي سي" لكنها عادت إليها في العام التالي وخلاله دفعتها إلى الواجهة وعالم الأضواء هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 إذ كانت المراسل الأول في مكان برج "مركز التجارة العالمي" وكانت تغطي في بث حي عندما تداعى البرج الجنوبي وانهار أمام أنظار عشرات الملايين من المتابعين. وفي مطلع العام الحالي انتقلت ميكا إلى "إم إس إن بي سي". ومجدداً فرضت حضورها على الملأ يوم 26 يونيو (حزيران) الماضي عندما رفضت قراءة نبأ الإفراج عن باريس هيلتون، الموديل وسليلة عائلة هيلتون الثرية، من سجنها عندما دفع منتج البرنامج التقرير إليها لتقديمه على خبر خلاف لوغر أحد اكبر الساسة الجمهوريين وأكثرهم إلماماً بالشؤون الدولية مع مواقف الرئيس بوش وسياسته في العراق، لأنها اعتبرت أن خبر هيلتون سخيف وتافه ولا يستحق أن يقدم على نبأ سياسي جاد له تبعات كبرى على البلاد.

* عن «الشرق الأوسط»








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024