قذائف على مقر مؤتمر المصالحة الصومالية سقطت ست قذائف هاون على المقر السابق لشرطة المواصلات بالعاصمة الصومالية مقديشو حيث بدأ اليوم مؤتمر المصالحة الوطنية وسط إجراءات أمنية مشددة. وسقطت القذائف بينما افتتح الرئيس الصومالي عبدالله يوسف المؤتمر، مما اضطره لقطع كلمته حيث تم تأجيل المؤتمر ليوم الخميس المقبل. ويشارك في المؤتمر مئات الموفدين من العشائر الصومالية، غير أن اتحاد المحاكم الاسلامية امتنع عن المشاركة. وترفض المحاكم الإسلامية، التي أطاح بها الجيش الإثيوبي والقوات الحكومية بداية العام الجاري، الحضور بحجة أن البلاد واقعة تحت الاحتلال الإثيوبي. ويقول علي حلني مراسل بي بي سي - العربية في الصومال إن المؤتمر هو الأوسع من نوعه الذي تشهده البلاد خلال الـ17 عاما الماضية. وتفيد الأنباء بأن مقديشو المدينة تخضع حاليا لإجراءات أمنية مشددة استعدادا للمؤتمر. وقد نشر المئات من القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الصومالية الذين وضعوا في حالة تأهب قصوى في شوارع مقديشو ضمن عملية واسعة النطاق لتأمين المدينة، كما تمت إقامة عدد من نقاط التفتيش، حسبما يقول حلني. ويضيف المراسل ان مدة سير المؤتمر مفتوحة وقد تستغرق شهرا أو أكثر وذلك لضخامة عدد القضايا المقرر مناقشتها. وقد طالب رئيس الوزراء الصومالي ورئيس المؤتمر، علي مهدي محمد، الوفود المشاركة بالتغاضي عن المصالح القبلية. وتتعرض العاصمة الصومالية لهجمات متواصلة يقوم بها مسلحون محليون وبقايا من أنصار المحاكم الإسلامية. ويشارك في المؤتمر أكثر من ألف من كبار زعماء العشائر الموزعة في أنحاء الصومال. وتشير التقارير إلى أن القوات الإثيوبية قد عززت وجودها في شوارع مقديشو حيث تقوم بدوريات متواصلة في المنطقة المحيطة بالمؤتمر. ويعقد المؤتمر برعاية من السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون، وبمباركة الولايات المتحدة. لكن صوماليين كثيرين يشكون في إمكانية أن يسفر المؤتمر عن مصالحة حقيقية، لاسيما مع مقاطعة زعماء المحاكم الشرعية الذين فر معظمهم إلى اريتريا المجاورة، له. كما شكا بعض زعماء العشائر من أنهم لم يدعوا إلى المؤتمر إطلاقا. كما أن هناك محاولات سابقة جرت في الماضي لتسوية الأزمة الصومالية التي خلفت البلاد دون حكومة فاعلة لمدة 16 عاما، لكنها باءت بالفشل ولم تؤد إلى تحقيق سلام حقيقي. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 