بريطانية تنجب 20 طفلاً ثم تهجرهم يبدو أن المرأة التي أنجبت 20طفلاً خلال 20عاماً تحب أطفالها خلال الحمل فقط وليس بعد الولادة. هذا هو التفسير الذي تقدمه اثنتان من بناتها المغتاظات من مغادرة أمهن للمنزل دون وعد بالعودة. وكانت الأم نيكولا بريدهام قد انجبت طفلين قبل زواجها من كيفن. هذا الزواج الذي أثمر عن انجاب 18ابناً ليغدو المجموع النهائي لسكان ذلك المنزل 20ابناً وتقول ابنتها تشارلوت ( 23عاماً) "كان عددنا الكبير محرجاً لنا في المدرسة بعض الشيء. فالأطفال الآخرون كانوا يرددون بأن أمنا وأبانا يجبان بعضهما أكثر مما هو معقول". وتضيف "بدا الأمر وكأن أمنا مدمنة على إنجاب الأطفال. لكنها بالمقابل لم تكن تحمل غريزة الأمومة في داخلها". وتواصل تشارلوت "لم أشعر طوال طفولتي بأن بإمكاني البوح بمشاكلي لأمي. بل إني كنت أفضل التحدث مع أصدقائها على أن أتحدث معها". وتقول الابنة فيكتوريا ( 24عاماً) "كنت أحب أبي أكثر من أمي. فرغم أنه يمضي معظم ساعات اليوم في عمله كنجار إلا أنه كان يجد وقتاً ليلعب معنا بكرة القدم" وهجرت الأم 20ابناً بالإضافة إلى فيكتوريا وتشارلوت فهناك سارا ( 25عاماً) وجيمس ( 22عاماً) ودامين ( 21عاماً) وآدم (20) عاماً وكاتي ( 19عاماً) وإيما ( 18عاماً) ودانييل ( 17عاماً) وأليستير (16) عاماً ولويس ( 15عاماً) وربيكيا ( 14عاماً) وأوليفر ( 13عاماً) وأليوت ( 12عاماً) وأشلي ( 11عاماً) وآيدن ( 10أعوام) ووليام ( 9أعوام) وليس ( 8أعوام). ثم هناك الاخوان غير الشقيقان وهما: أنتوني ( 27عاماً) والكسندر ( 26عاماً). هذه هي الأسرة الضخمة التي هجرتها نيكولا ( 48عاماً) بالإضافة إلى الأب والزوج المخلص كيفن ( 46عاماً) الذي وجد نفسه الآن مسؤولاً عن 14ولداً لا يزالون معه في المنزل منتشرين على غرف النوم الثماني في البيت الكبير الذي يحتويهم بمدينة لينكولن البريطانية. وتقول تشارلوت وفيكتوريا أن الأولاد لا يشعرون بأي شوق لأمهم. بل إنهم متضامنون لمساعدة أبيهم في لعب دور الأب والأم معاً. وهم يؤكدون على أن أمهم لن يكون مرحباً بها فيما لو فكرت بالعودة. وتقول فيكتوريا وهي ربة منزل ولديها ولدان "كلنا نحن الإخوة في صف أبينا" وتضيف "لا أريد أن يكون لي أي علاقة بها بعد الآن" وتواصل "لن أحفل فيما لو علمت بأنني لن أتحدث معها بعد اليوم أبداً". أما تشارلوت التي تعمل في شركة الكترونية وتقيم مع شقيقتها فيكتوريا في المنزل الكبير فتؤكد على أن الحياة في المنزل أفضل الآن من أي وقت مضى. تقول تشارلوت "لقد قلنا جميعاً لأبي: أرجوك لا تقبل بعودتها إلى المنزل" وتضيف "لقد تحسنت الأمور بشكل ملحوظ منذ مغادرتها. فقد قل الشجار والجدب" وتواصل "أظن أن أبي لم يعد بحاجة إليها الآن. ونحن بألف خير من دونها. بل إن أسرتنا غدت أكثر رابطاً من قبل". أما الأم نيكولا فتزعم بأنها هجرتهم لأن زوجها ضربها. |