اليونسيف (6) محاكم أطفال و (5) دُور أحداث وميزانية التعليم تتجاوز المؤسسة العسكرية أكد "راميش سليستا"- ممثل منظمة اليونسيف باليمن- على أن التعاون بين المنظمة والحكومة اليمنية- أثمر عن نتائج إيجابية سريعة على صعيد ما يمكن تقديمه للطفولة اليمنية. وقال "سليستا" في مؤتمر صحفي عقد اليوم لتدشين التقرير السنوي، ووضع أطفال العالم للعام 2004م- بأن ( رغم كون اليونسيف بدأت عملها ببرامج حماية الأطفال في اليمن منذ أربع سنوات فقط؛لكنها نجحت من خلال التعاون مع وزارة العدل، والداخلية، وغيرهما بإنشاء 6 محاكم للأطفال، و 5 دور للأحداث، بجانب برنامج كبير لتأهيل الأطفال الأحداث، وتوسيع الأنشطة الخدمية المختلفة، التي من شأنها إعدادهم إعداداً متميزاً). كما أشار ممثل المنظمة إلى أن (الحكومة اليمنية تنفق 22% من الميزانية العامة على التعليم، وهي نسبة جيدة،إذا ما قورنت بعدد من البلدان الأخرى في المنطقة. فهذه النسبة تمثل 18% في تونس، و16% في الأردن، و 15% في مصر، و7% في لبنان). ونوه أيضاً إلى أن (في برنامج التعاون الحالي تعمل اليونسيف، وبشكل وثيق مع الجهات المعنية بالتعليم لرفع معدل التحاق الفتيات إلى ما يزيد عن 80%). وفي تصريح خاص بـ"المؤتمرنت" قال السيد "سليستا": (نحن نعمل مع الجهات الرسمية اليمنية جنباً لجنب، ونحرص على أن نكون شركاء في المسئولية التعليمية، ولا نعزل أنفسنا أيضاً عن مؤسسات المجتمع المدني الأخرى؛ بل نؤكد دعوتنا للجميع بالإسهام بكل ما هو متاح، وممكن في هذا الشأن). وفي معرض رده على سؤال لـ"المؤتمرنت" بخصوص صيغ التعاون المعمول بها- غير الجانب المالي- قال: (المال هو عنصر واحد فقط في صيغ التعاون التي نقدمها؛ فلدينا إسهامات فاعلة في برامج التطور المهني، وتأهيل وتدريب الكوادر، ووضع الدراسات، والبرامج المختلفة، واقتراح الخطط، وأحياناً إقامة المعارض، و رصد الجوائز التشجيعية، ومبادرات أخرى عديدة). كما أكد الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور- نائب وزير التربية والتعليم- على أهمية الرعاية التي توليها الحكومة اليمنية لرعاية الطفولة اليمنية، والوقوف على حقيقة المشكلات التي تعترض مسيرة الأجيال. قائلاً: (نحن نصرف على التعليم أكثر مما نصرف على المؤسسة العسكرية. إن الجزء الأكبر من الإنفاق يذهب لصالح التعليم الأساسي؛ حيث أن تكلفة تنفيذ بند واحد من الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي هذه العام كلفنا (مليار ريال). وأضاف: (الآن ننفذ مشاريع في أربع محافظات، وسنمتد إلى كافة محافظات الجمهورية في العام المقبل.. كما يجري الآن بناء صفوف الأطفال الذين لا يستطيعون أن يمشوا مسافات طويلة للمدرسة). وفي معرض مناقشته لظاهرة تسرب الأطفال من التعليم، قال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور: ( إن 65% من ظاهرة التسرب في الأول أساسي، وهي قديمة تتعلق بالاستقبال الأول في السنة الأولى الذي قد يكون سيئاً)، كما أوعز الظاهرة إلى عدد من الأسباب البيئية، والأسرية، والثقافية، والاجتماعية، والوعي العام. في حين أرجأ الظاهرة في جزء من مسئوليتها إلى أن (90 ألف معلم، ومعلمة غير مؤهلين تأهيلاً كافياً ما يترتب على ذلك انعكاس آخر على الطالب). مضيفاً (إن هذا العدد هو حصيلة تراكم 40 سنة منذ عام 1962، إضافة إلى عدم التزامنا بقانون التقاعد، وإن جزءً من المشكلة في الريف؛ حيث لا يذهب أصحاب التخصصات العليا إليها.لكن أؤكد بأن الدولة ملتزمة بتوفير الحد المعقول جداً للتعليم، وكذلك المدرسين، وكل ما تتطلبه العملية التعليمية من مستلزمات، وأسباب نجاح). |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 