المشاركون يبحثون الاستراتيجيات التنموية واستثمار الموارد الطبيعية لسقطرى والجزر اليمنية بدأت اليوم بمحافظة عدن أعمال الندوة الدولية العلمية الثانية حول الاستراتيجية التنموية لأرخبيل سقطرى، والجزر اليمنية والتي تنظمها جامعة عدن. وقد اشاد الدكتور يحيى محمد اشعيبي محافظ محافظة عدن، باهمية الندوة وما ستتطرق اليه الابحاث والدراسات المقدمة خصوصاً وانها تتناول الاستراتيجية التنموية لارخبيل سقطرى والجزر اليمنية. وجدد المحافظ استعداد قيادة المحافظة دعم جامعة عدن في جميع مشاريعها الأكاديمية والبحثية والتنموية لخدمة المجتمع اليمني. ويشارك في الندوة التي تأتي تنفيذاً لتوصيات الندوة الأولى حول جزيرة سقطرى المنعقدة في عام 1996م (150) باحثاً ودارساً يناقشون(118) بحثاً ودراسة موزعة على ثلاثة محاور مشتقة في (18) جلسة عمل علمية هذا بالإضافة إلى (14) ملحقاً علمياً والعديد من الأفلام التوثيقية المعروضة. الدكتور سعيد عبدالله باعنقود رئيس اللجنة التحضيرية للندوة اشار الى ان برنامج الندوة يتضمن (150) بحثاً مقدمة من الجامعات ومراكز البحوث اليمنية بالإضافة إلى مراكز البحوث والجامعات العربية، والأجنبية، بالإضافة إلى الباحثين اليمنيين، هناك باحثون عرب من المملكة العربية السعودية، ومصر، والكويت، والعراق، والجزائر، فضلاً عن باحثون أجانب من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وألماني، وكندا، وبلجيكا. والتشيك، وهولندا، والمجر. واوضح باعنقود أن 90% من توصيات الندوة الاولى قد نفذت حيث أصبح لسقطرى مطار ولسان بحري وطرق معبدة والمحميات الطبيعية بصون التنوع الحيوي وأنشار الوعي البيئي بين سكان الجزيرة . وأضاف أن الفرق بين هذه الندوة والندوة السابقة لها أن الندوة السابقة كانت تعريفاً عن كنوز الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي التي تزدهر بها جزيرة سقطرى أما هذه الندوة فتتناول تعدد أرخبيل سقطري كما تشمل الجزر اليمنية الأخرى. اضافة الى انها تنتقل من مرحلة التعريف في الندوة السابقة إلى مرحلة الاستراتيجيات التنموية واستثمار الموارد الطبيعية مع صون التنوع الحيوي وضمان مصالح مواطني الجزر –أولاً- ثم رفع عملية التنمية والتقدم في اليمن. واوضح أن ابحاث هذه الندوة تشتمل موضوعاتها الموارد الطبيعية وصون التنوع الحيوي البري والبحري والسياحة والبيئة، واستراتيجية التنمية والاستثمار في العديد من الجزر فضلاً عن الأنشطة السكانية. كما تطرقت الكلمات الى مكانة جزيرة سقطرى وأهمية صون الحياة الفطرية والبيئة الطبيعية في سقطرى. مؤكدة أن الطريق الحقيقي المؤدي لتحسين حياة سكان سقطرى وجلب منفعة حقيقة دائمة هو من خلال التنمية المستدامة الحكيمة التي تستهدف الإنسان مع صون وحماية التنوع الحيوي في الجزيرة. واستعرضت الكلمات التطورات التي شهدتها الجزيرة في السنوات الأخيرة والذي أنعكس على حياة مواطنيها . |