|
مدام ساركوزي تتمرد على التقاليد تثير تصرفات زوجة الرئيس الفرنسي سيسيليا ساركوزي جدلا واسعا بسبب تمردها على البرتوكول وغيابها عن معظم المناسبات التي تشارك فيها عادة السيدات الأولى. وكان آخر تجسيد لهذه النزعة التمردية هو تغيبها عن الزيارة الشخصية التي أجراها نيكولا ساركوزي لنظيره الأميركي جورج بوش وعائلته في مزرعة آل بوش في كينيبنكبورت (شمال شرق البلاد) بعد أن ألمت بها وعكة صحية، على حد قول الرئيس الفرنسي. وركزت جميع وسائل الإعلام في الشهر الماضي، على هذه المسؤولة التنفيذية السابقة في العلاقات العامة البالغة من العمر 49 عاما حين ظهرت كمبعوثة الاتحاد الأوروبي في اللحظة الأخيرة للتفاوض حول الإفراج عن الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المسجونين في ليبيا. ويتهم خصوم ساركوزي الرئيس الفرنسي بالمغامرة من خلال استحداث دور خاص لزوجة "متطلبة"، وقد قال احد نواب المعارضة ان ساركوزي وعقيلته يقومان بمعالجة خلافاتهما على الساحة الدولية. وغالبا ما كانت هذه العلاقة الزوجية محط أنظار صحافة الإثارة بسبب مرورها بأزمات عدة، مثل انفصالهما لبضعة أشهر عام 2005، وارتباط كل واحد منهما بعلاقة غرامية أخرى. كما أطلقت العديد من التكهنات حول ما إذا كانت سيسيليا ستلحق بزوجها إلى الاليزيه. ولوحظ غياب سيسيليا الفاضح خلال حملة زوجها الانتخابية، وقد احرج الرئيس احراجا كبيرا حين تبين ان زوجته لم تصوت في الدورة الثانية من الانتخابات في السادس من مايو/ايار. غير ان الرئيس الفرنسي هو افضل من لخص وضعه الزوجي بالقول في 14 يوليو/تموز لصحافيين "في اخر النهار، تبقى سيسيليا شغلي الشاغل الفعلي". *سوا |