عراة يسلطون الضوء على الارتفاع الحراري نجح مصور "العري"، الأمريكي سبنسر تونيك، في حشد المئات من العراة أمام مجرى النهر الجليدي بالقرب من مدينة بتميرالب في سويسرا، بهدف لفت الانتباه إلى قضية ارتفاع درجة حرارة الأرض وتأثير ذلك على ذوبان الثلوج وانحسار الرقع الجليدية في العالم وتسليط الضوء على مخاطر الاحتباس الحراري، يتم خلاله تصوير مجموعة من العراة في مناطق جليدية مهددة بالزوال. ومن منطلقات بيئية، قامت حركة السلام الأخضر "غرينبيس" البيئية بتفويض المصور تونيك لالتقاط صور لمتطوعين عراة عند نهر جليدي في جبال الألب السويسرية. وقام مصور العراة الشهير بتصوير "عراة البيئة" في أوضاع مختلفة، فمرة نهر من العراة في محاكاة للنهر الجليدي، ومرة ككتلة بشرية "لحمية" ضخمة في مواجهة النهر الجليدي، ومرة أخرى على شكل سلسلة بشرية عارية. وقالت منظمة "غرينبيس"، عندما استعانت بخدمات تونيك، إن عملية التصوير ستجري بين الأنهار الجليدية في جبال الألب السويسرية، والتي من المرجح أن تذوب كلياً بحلول العام 2080 وذلك لجذب الاهتمام العالمي إليها. ومن المعروف أن المصوّر تونيك بات يحمل الرقم القياسي بالنسبة لجمع العراة في صورة واحدة، إذ سبق له في مايو/أيار الماضي أن جمع أكثر من 18 ألف مكسيكي، استلقوا عراة في وسط أحد أكبر ساحات العاصمة مكسيكو سيتي. وقام المشاركون الذين ظهروا كبحر من اللحم على امتداد ساحة زوكالو بلازا التي تبلغ مساحتها قرابة 20 ألف متر مربع بتأدية عدة وضعيات، منها الوقوف للتحية والتكور في وضع جنيني والنوم على البطن. كما سبق لتونيك القيام بهذه التجربة في لندن وفيينا وبيونيس أيريس وبافلو، إذ سبق له أن جمع أكثر من 1500 فنزويلي في صورة مماثلة حيث ووقفوا عراة كما خلقهم ربهم في الشارع الرئيسي في العاصمة كراكاس مشكلين مزيجاً بشرياً أمام نصب بطل الاستقلال سيمون بوليفار، أحد أهم الرموز الوطنية في البلاد. وهذه ليست المرة الأولى التي تنظم فيها جماعات بيئية "تحركات عارية" بهدف لفت الاهتمام إلى قضايا بيئية. ففي وقت سابق من العام الماضي، قاد مئات العراة من الجنسين، دراجاتهم الهوائية لمسافات طويلة مجتازين ساعة بيغ بن الشهيرة والسفارة الأمريكية وسط عاصمة الضباب لندن، احتجاجا على اعتماد الغرب وهوسه بالسيارات، وسط مطالب وإلحاح باستخدام الدراجات الهوائية بدلا لذلك وحماية البيئة. ففي العاصمة البريطانية لندن، تابع الجمهور أكثر من مائة من العراة وهم يركبون دراجاتهم الهوائية ليغادروا ساحة "الهايد بارك" في رحلة ستجتاز المعالم السياحية الأبرز في لندن. هذا ولم يستر عري سائقي الدراجات شيئ في المشوار الذي امتد لمسافة ستة أميال، ما عدا اللافتات التي حملها البعض وتضمنت جملا منددة بالاعتماد على النفط، واعتباره غير ضروري. |