الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 07:46 م - آخر تحديث: 07:06 م (06: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت -
إبراهيم رجب -
سيدة الزهور : شابة يمنية في نيويورك
كان من الصعب في ذاك الصباح الندي ان تتماسك أفكاري وان تتمكن من الاستقرار وسط تلك العاصفة المالية التي ما زالت اثارها تعصف بي منذ ما يزيد على الشهر.

فما تلا الليلة من احداث صاخبة في الشارع السادس والثمانون في بروكلين كان من السهل ان تطيح براس الكثيرين وليس فقط بالتأثير على تماسك افكارهم.

ففي تلك الليلة خسر السيد حسن سماحة نحو 800 الف دولار في صفقة تجارية واحدة هي تقريبا كل ما يملك، ووجد نفسه في اليوم التالي مفلسا فيما عليه التزامات مالية تزيد عن 40 الف دولار شهريا.

ومنذ اكثر من شهر والسيد حسن سماحه يسال القاصي والداني بتقديم المساعدة له مقابل عقود ومواثيق او مقابل التنازل عن حصة كبيرة من السوبر ماركت الذي يملكه والواقع على شارع وستمنستر في شرق ضاحية بروكلين. ولكن دون جدوى.

السيد حسن سماحه مواطن فلسطيني يقيم في نيويورك منذ عشر سنوات وهو تاجر يشتغل في عدة مجالات في مقدمتها مجال السوبر ماركت، وتجارة السيارات المستعملة، والادوية وغيرها من الانشطة.

وفي ذاك الوقت حين تعرض السيد حسن لعملية النصب تلك كان يمتلك سوبر ماركت تزيد قيمته عن مليون دولار ولكنه مطالب بديون تصل قيمتها حوالي نصف مليون دولار، عليه تسديها بالتقسيط المريح خلال اربع سنوات، لكن التزاماته الشهرية باهظة وهي عبارة عن اجور ورواتب موظفين واقساط ديون.

واحتار حسن فيما يفعله لتغطية احتياجاته واصبح مهددا بخسارة اعماله لعدم وجود اموال نقدية بحوزته وللضغوط التي تنتظره اخر الشهر لتسديد تلك الالتزامات؟

فلجأ الى اخوته وابناء عمومته واقاربه وابناء بلدته ثم ابناء جنسيته ثم ابناء قوميته دون جدوى ولم يجد ادنى مساعدة من اي شخص.



ظهور السيدة اليمنية



في ذاك الصباح وبينما تعصف برأس حسن افكارا اقل ما يقال بشانها انها سوداوية، وفيما كان متوجها الى السوبر ماركت عبر الجادة الخامسة ببروكلين توقف ليشتري زهورا من محل للزهور على زاوية الجادة الخامسة مع شارع 69، لارسالها الى احد اصدقائه بمناسبة مجيء مولود ذكر له بعد ثلاثة بنات ، وفوجيء حسن بان السيدة التي تبيع الزهور في المحل عربية فهم من لهجتها انها يمنية ، ولما سالها قالت أنها من اصل يمني من مدينة صعدة، ومولودة في نيويورك ومتزوجة من يمني هو صاحب المحل.

لم يدري حسن لماذا شعر بالسعادة وهو يرى شابة يمينة تنسق الزهور وتتحدث معه بالعربية بطلاقة رغم انها من مواليد بروكلين ورغم ما يعرفه عن تحفظ الأسرة اليمنية وعدم اتاحة الفرصة لبناتها بان يعملن الا في نطاقات محددة.

اخذ حسن الزهور من يد سميرة وشكرها على لطفها وفيما هو يهم بالخروج نادت عليه لتذكره بانه نسي مفتاح سيارته شكرها ثانية وقال (والله الواحد ماهو صاحي). فسألته لماذا .. قائلة (خير ان شاء الله انت تشتري زهور وهذا يعني انك على موعد مع الفرح فلماذا تقول ذلك)

قال حسن : الموضوع طويل وغادر المحل باسما ليكمل سيره نحو محله.

لكن أسئلة محيرة القت بظلالها على رأسه حول الشابة اليمنية الي تعمل في محل الزهور وحيويتها ونشاطها وقدرتها على خلق جو من المودة مع زبائنها مما يدفعهم للعودة الى محلها كلما احتاجوا لشراء الزهور.

لكن الافكار المقلقة حول الدين وكيف خسر امواله ظلت تسيطر عليه طيلة الطريق الى ان وصل الى محله، حيث اخذته هموم الشغل وتفاصيله ونسي المعاناة العميقة في داخله الى ان اصبحت الساعة نحو التاسعة مساء حيث موعد مغادرته العمل.

لملم حسن اغراضه القليلة وتوجه مباشرة الى مركز النادي العربي في بروكلين حيث يتجمع في المساء العشرات من ابناء الجالية العربية ليجد بعض السلوى قبل ان يذهب الى المنزل.

جلس بجانب احمد صديقه اليمني وقص عليه ما حدث معه صباح اليوم وانه لاول مرة يصادف سيدة يمنية تعمل في محل عام وانها كانت بائعة ممتازة ونصحه بانه اذا اراد ان يشتري زهورا ان يذهب ليشتري منها.

فقال احمد: هل عرفت زوجة من هذه السيدة؟

قال حسن : لا لا اعرف.

قال احمد : انها زوجة محمد ابو العزم وهو رجل يمني معروف بثرائه وكرمه وهو ابن عائلة محترمة وعنده العديد من المحلات والاعمال التجارية، وهو فتح هذا المحل لزوجته حتى تتسلى لانه يحبها اكثر من زوجتيه السابقتين.

وطبعا لان البلد كلها تعرف بما حدث للسيد حسن فقد ساله احمد عما حدث معه.

فقال حسن : لم يحدث اي جديد فلم اجد احدا يساعدني حتى الان.

فقال احمد : لماذا لا تسال السيد ابو العزم فربما يمد لك يد المساعده ؟


قال حسن : لكني لا اعرفه ولا يعرفني

قال احمد : اطرح الموضوع على زوجته فاذا وافقت فانه لا يرد لها طلبا

قال حسن : لكني اخجل ان اطرح عليها موضوعا شخصيا الى هذا الحد فهي ايضا لا تعرفني

قال حسن : جرب يا اخي ربما تلاقي ردا حسنا

ظل حسن طيلة الليل يفكر بما قاله له احمد لكن التردد كان سيد الموقف ولم يتمكن من النوم الا بشكل متقطع.

خمسة ايام وحسن يمر من امام محل سميرة للزهور دون ان يتوقف رغم ما تراوده به نفسه من سؤالها المساعدة لكن عزة نفسه وكبريائه ظلا يمنعانه طيلة اسبوع باكمله .

اليوم دعاه صديقه مصطفى لحضور حفل افتاح سوبر ماركت جديد اشتراه منذ شهرين تقريبا، وعلى الفور قال حسن ان افضل هدية بهذه المناسبة هي باقة من الزهور وافضل محل لبيع الزهور هو محل سميرة وبدون تردد وجد نفسه امام محل الزهور ودخل ليجد سميرة منهمكة في تنسيق باقة ورد لاحدى السيدات العربيات ايضا من الجنسية الفلسطينية.



مبادرة من سميرة

اتنظر في احدى زوايا المحل بعد ان القى التحية وردت عليه سميرة بابتسامة لطيفة فيها نوع من المعذرة عن انشغالها، وما ان انتهت حتى مدت اليه يدها تصافحه قائلة : والله المناسبات الحلوة عندك كثيرة اكيد انك اليوم افضل حالا من الاسبوع الماضي.

قال حسن : والله انه احسن حالا بالتاكيد حيث انه هناك (نافذة فرج) قد تتيح لي الامكانية على مواجهة ما اعاني منه منذ اكثر من شهر ونصف.

قالت : الحمد لله انه لا يترك عباده الصالحين منفردين يواجهون الازمات

قال : الحمد لله ايضا لانه يبعث دائما اناس صالحين ليقفوا مع الناس بازماتهم

وكاد ان يمضى الوقت بهذا الحوار الغامض لولا ان بادرت سميرة لتساله : وما هي الازمة التي تمر بها؟

قال حسن : باختصار شديد انها ازمة مالية، او بالمعنى الاصح اجتماعية.

قالت : ايوه كده يعني ... واضافت ان الحا ل بنيويورك صعبة هناك الكثيرين يتعرضون للازمات المالية فيها

قال حسن : لكني انا تعرضت للازمة بسبب غبائي وليس لاي سبب اخر يعني انا لا الوم الا نفسي.

قالت سميرة : وما سبب ازمتك؟

قص عليها حسن باختصار شديد ما تعرض له ، والاثار الناجمة عن تلك الكارثة؟

قالت سميرة : انتا غلطان كيف تتعامل مع الطليان الا تعرف انهم نصابين.

واضافت ان الجالية العربية الوحيدة التي لا يجروء الطليان على الاقتراب منها في نيويورك هي الجالية اليمنية ، ففي احدى المرات حاولوا ان ياخذوا (خاوة) من مقهى يمني فاطلق اليمنيون عليهم الرصاص واردوا ثلاثة منهم ، هل سمعت بالقصة ؟؟

قال حسن نعم نعم ان كل العرب في نيويورك يعرفون القصة .

تكاد سميرة تنهي تنسيق باقة الزهور حيث مزجت الاحمر بالابيض وبينهما بعض الورقات الخضراء مما اضفى عليه منظرا بديعا.

واعطاها حسن ثمن الباقة وخرج مودعا السيدة الجليلة النشيطة، دون ان يجروء على سؤالها المساعدة.



الله يديم الافراح

ايام قليلة لاحقة وامام الضغوط الهائلة التي تتزايد على وقع المطالبات وخصوصا من العمال الذين تاخرت رواتبهم للاسبوع الثالث، وفجأة وبدون تفكير وجد حسن نفسه داخل محل الزهور يمد يده ليسلم على سميرة التي بادرته بالقول الله يديم الافراح انت من افضل الزبائن عندي.

لكن حسن الواجم المتلعثم والمضطرب قال لها : انا اليوم لست زبونا وانما طالب مساعدة.

قالت : يا اهلا يا اهلا فيك وبماذا استطيع مساعدتك ؟

قال حسن : بان تشتري نصف محلي.

ضحكت وقالت : ومن قال لك انني اشتري محلات؟؟

قال : انه مشروع ناجح تماما سيحقق لي ولك ارباحا ممتازة

قالت : انا لا افهم بعمل السوبر ماركت انا افهم بالزهور فقط

قال حسن : انا سمعت وعرفت انك زوجة رجل فاضل وتاجر ماهر واريد ان اساله من خلالك اذا كان بالامكان ان يشتري نصف محلي بسعر فيه الكثير جدا من المراعاة ولم اكن لاتقدم بهذا العرض لولا اني مضطر لتسديد التزاماتي

قالت سميرة : يمكنني الاتصال به الان واساله وتذهب لرؤيته وهو قادر على اتخاذ القرار المناسب.

قال حسن : يا ريت.

حملت سماعة الهاتف واخذت تضغط على الازرار وقالت وهي تبتسم لكن انتبه اذا وافق زوجي على العرض فعليك ان تعطيني عمولة . واتبعت ذلك بضحكة جميلة وقالت لا عليك فانا امزح فقط.

قا ل حسن : (اطلبي واتمنى يا ست بس خلصيني مما انا فيه من ضغوط اجتماعية اكثر مما هي مالية).

حادثت سميرة زوجها بصوت هامس لم يسمع حسن منها ولا كلمة وما ان انهت المكالمة حتى قالت اذهب عند محمد عنوانه كذا وكذا على اتلانتيك افنيو.

استغرق قطاع المسافة حوالي نصف ساعة بسبب الازدحام الكثيف على مدخل شارع اتلانتيك مع تقاطع الجادة الرابعة، اخيرا حسن يصافح محمد الذي دعاه بادب جم للجلوس وساله عن ماذا يضيفه .

عرف حسن عن نفسه وعن محله وقدم للسيد محمد كافة المستندات والوثائق الخاصة بالسوبر ماركت وكشفا ماليا يوضح الحالة المالية للسوبر ماركت .

سأله محمد وما المطلوب مني الان؟

قال حسن : ان تدخل معي شريكا مقابل التزامك بتسديد الالتزامات المالية الملحة.

قال محمد : لا مانع لدي ولكن علي ان اشاهد الأوضاع مباشرة وعلى الطبيعة واذا كانت بياناتك المالية صحيحية فانه مشروع جيد ولا مانع لدي من مشاركتك.

امضى محمد اسبوعا باكمله يتردد على السوبر ماركت وفي ساعات مختلفة منفردا نارة وتارة مع اشخاص اخرين، وفي احدى المرات جاء ومعه زوجته سميرة، التي ابدت اهتماما كبيرا بالمحل وكانت مرحة وتحدثت مع حسن بحرية وطلاقة وكانهما اصدقاء من فترة طويلة.

وقالت ان هذا الركن رائع لاستغلاله في بيع الزهور، استحسن محمد وحسن العرض وقالا سويا انها فكرة ممتازة.



شراكة فلسطينية يمنية

صباح يوم الاثنين في الحادية عشرة صباحا وقع حسن ومحمد عقد الشراكة ،
وتنفس حسن الصعداء شاكرا الله ان ارسل له من ينقذه من الحالة الي كان فيها.



مضت الاسابيع والاشهر والمحل يحقق نجاحا ممتازا وزادت مبيعاته وقررا الشريكين ان يزيدا من ساعات الدوام الى الساعة 12 ليلا والأمور تسير بشكل ممتاز.

البرد قارص والثلج يغطي أرصفة الشوارع ، المحل مليء بالزبائن ومندوبي المبيعات يحدثوا بعض الفوضى في الداخل، وعيون رجال الامن الاثنين مفتوحة على الاخر لضبط عمليات السرقة الكثيرة الي تحدث يوميا والتي تزداد مع الازدحام داخل المحل.

حسن يقف قريبا من المدخل الرئيسي وحوله عدد من مندوبي المبيعات وفجأة دخلت سميرة ومعها سيدة أخرى ، ألقت التحية وواصلت سيرها جهة الزاوية الأخرى من الباب الرئيسي ، يرمقها حسن عن بعد تتحدث مع مرافقتها وتشير الى الزاوية ، فتذكر فكرتها عن ركن الزهور.

انتظر حسن على احر من الجمر ان تنهي سميرة شرحها فكرتها لزميلتها كما توقع، لكن الامر طال اكثر مما يحتمل فذهب اليها يسالها عن ماذا يمكن له ان يضيفها قالت شكرا وأضافت صديقتي فريدة من المغرب تعمل معي في المحل وأصبحت خبرتها ممتازة ففكرت ان نبدأ تنفيذ فكرة اقامة ركن للزهور في هذه الزاوية.

قال حسن انها فكرة ممتازة يمكن من خلالها استغلال هذه الزاوية ، وسوف يكون لها فوائد كبيرة سواء من حيث استقطاب زبائن جدد للمحل او زيادة الارباح.

قالت سميرة وهي تضحك نعم سيجلب زبائن جدد للمحل صحيح ولكن ارباح لا اظن لانني سوف استاجر هذا الركن منكم مقابل اجرة شهرية.

قال حسن ايضا فكرة جيدة فانا لن انسى لك المعروف وانه عن طريقك تمكنت من الخروج من ورطتي وتمكنت من الوقوف على ارجلي من جديد.

قالت : العفو العفو لكني اود سؤالك كم تريد اجرة شهرية لهذه الزاوية؟

قال : سأتحدث مع محمد وابلغك

قالت : حسنا اتركك الان بخير ساعود الى المحل

قال : وكيف احوال الشغل في محل الزهور

قالت : مبتسمة انه في راجع لانك وقفت عن شراء الزهور من عندي

ضحك حسن وقال : عندما تفتحي ركن الزهور هنا ساذهب الى محلك واشتري لك باقة ورد للتهنئئة بمناسبة افتتاح ركنك الجديد.

كان الحوار لطيفا ومهذبا تخللته البسمات وبعض الضحكات وصافحته بحرارة وغادرت المحل .



ركن الزهور

خلال اسبوع جعلت سميرة من تلك الزاوية المهملة ، ركنا للجمال الارستقراطي كل من يدخل المحل من الزبائن لا بد وان يتوقفوا ليشاهدوا المنظر البديع، وبعض السيدات التقطن صورا لأطفالهن في تلك الزاوية، وفاح رائحة الورد لتملأ المحل برائحة زكية، مما أضفى عليه مزيدا من الاحترام عبر عنه الكثير من الزبائن بالإعجاب.

اصبحت سميرة تتردد على المحل بكثرة وصارت العلاقة بينها وبين حسن عميقة لكنها على الإطلاق لم تتجاوز العلاقات الاخوية والاحترام المتبادل.

ولشدة اعجاب حسن باهتمام سميرة بالزهور بدأ يتعرف تدريجيا على طبيعة هذه التجارة وارباحها وتفاصيل اخرى مرتبطة بها.

ودهش لبساطة وسهولة هذه التجارة وارباحها الكبيرة فعرض على سميرة ان يشاركها في هذه التجارة وانه بامكانه ان يفتح ركنا للزهور في العديد من اسواق السوبر ماركت العربية وغير العربية، واعجبت سميرة بالفكرة، وخلال شهرين تقريبا كان هناك خمسة عشر ركنا للزهور في خمسة عشر سوبر ماركت .

وتعززت العلاقات مع السيد محمد ابو العزم وخلال سنيتن ونصف سددا حسن ومحمد جميع الديون عن السوبر ماركت، وتوسعت اعمالها المشتركة حتى باتا يمتلكان ستة سوبر ماركات في مناطق مختلفة من نيويورك.

كما توسعت اعمال سميرة وحسن وافتتحا محلين للزهور في مانهاتن واخر في شارع كنغز هايوي في بروكلين.

وفي ليلة صيفية نيويوركية وفيما كان حسن يجلس مع محمد في المكتب الصغير في السوبر ماركت الجديد دخلت سميرة وبصحبتها شابة سمراء جميلة، سلمت بلطف على الحاضرين وجلست بأدب على الكرسي المجاور لحسن، الذي قا ل من حسن حظي انني وفقت بصحبتكم يا اهل اليمن، فكلكم ولله الحمد خير وبركه، شراكتكم خير والتعامل معكم خير، والحديث معكم خير. وكلما زاد عددكم حولي زاد الخير والبركة.

ومازح سميرة قائلا : اختك اجمل منك ولو لم اكن متزوجا لناسبت اهل اليمن.

ضحكت سميرة وقالت لو لم اكن متزوجة لتزوجت من اهل فلسطين، لكن الفرصة لم تفت فاختي ليست متزوجة بعد وساكون شاكرة لها لو مكنت اهلي من ان يناسبوا اهل فلسطين.


----------------------------
ملاحظة الاسماء غير حقيقية
*المصدر: وكالة الانباء العربية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024