البركاني:فعاليات المعارضة تضر باليمن
ونوه سلطان البركاني إلى أن المضمون الاقتصادي كان حاضراً في قضايا الحوار ،ومع ذلك لجاءت المعارضة إلى استغلال هذا الموضوع لأهداف سياسية ،مؤكداً أنهم في المؤتمر حريصون كل الحرص على أن نصل إلى تعاون مشترك لأن ما يهمنا هو المواطن والقضية الاقتصادية، لا تهم المعارضة فقط، ولا تهم الحاكم فقط، هي تهمنا جميعاً، طالما نحن موجودون على هذه الأرض لأن آثار ومخاطر الوضع الاقتصادي ستنال الحزب الحاكم والمعارضة، وليس أحدهما فقط".
وتساءل البركاني :إذا افترضنا أن المعارضة هي التي تحكم، هل كان بمقدورها أن تتحكم في الأسعار الدولية؟ هذا أمر يجب ان يكون محل اتفاق لا مناكفات أو موضوع محاولات للتغرير على المواطن البسيط واستثارته والخروج به إلى الشارع. ورفض رئيس كتلة المؤتمر في البرلمان الحديث عن العودة إلى دعم السلع الاستهلاكية قائلاً : اعتقد أننا تجاوزنا كارثة الدعم، حتى المعارضة تتفق معنا بأن العودة إلى دعم المواد الاستهلاكية هي من الكوارث، لأننا لن نجني ثمارها وحدنا، بل سنخلفها لأبنائنا.. وأشار إلى أن قضية الأسعار عمت العالم في السعودية، وفي مصر، وفي الجزائر، لكن هذه البلدان ليس فيها معارضة تثير مشاعر الناس لأن معارضتها تتعامل بواقعية على عكس المعارضة في اليمن التي قال أنها حتى الشيء الواقع يعارضون فيه . وجدد الأمين العام المساعد للمؤتمر تحديه للمعارضة باستلام الحكومة من حزبه شريطة أن تثبت الأسعار لشهر أو شهرين وقال بان الدعوة التي كان أول من وجهها الى المعارضة قبيل ان يكررها الرئيس قائلاً بأنهم جادون ومتحدون، إذا كانوا يملكون القدرة لأن قضية استغفال الناس وإيهام البسطاء واللعب بمشاعرهم واستغلال ظرف استثنائي غير مقبول، أنا أقبل من المعارضة أن تتحدث عن الجانب الإداري، لأن هذا الأمر يعنينا، وإذا أخطأنا قادرون على التصويب، ولكن فيما يخص أمراً لا نملكه، أسعار دولية هل من المعقول أن المعارضة تريدنا أن نخلق المستحيل، وإذا المعارضة قادرة على صنع المستحيل، فأهلاً وسهلاً بكل سرور يستلموا السلطة، واعتقد أنه ظرف مناسب للمعارضة، ونحن أمام انتخابات قادمة في 2009م، إذا نجحت في هذه الخطوة في موضوع الأسعار فهي فرصة في ترسيخ أقدامها في الحكم. وانتقد البركاني ردود فعل أحزاب المشترك على تلك الدعوة في حوار نشرته أسبوعية الناس الأهلية قائلاً :إما أن تقول لا أستلم من حزب ملطخة يده أو أعيدوا ما نهبتم كما جاء في تصريح للأمين العام المساعد للإصلاح، وعندها سنستلم السلطة في 2009م، لن يستلموا السلطة، ثم هم شاركوا في الحكم، الاشتراكي، والإصلاح.. هل كان الحكم مغنماً تقاسموا فيه مع المؤتمر المغانم، حتى يعتبروا من يصل إلى الحكم هو من يحقق المكاسب ، نحن نقبل إذا كان عندهم الحل الناجح لموضوع الأسعار استلموا وحاسبونا بعدها إذا نهبنا وأخلينا فعلاً فحركوا هذه الدعوى بعد استلام الحكومة..
|