حذر من المفاهيم المغلوطة .. الجوفي: الولاء للدين والوطن متلازمان أكد الدكتور عبدالسلام الجوفي – وزير التربية والتعليم – على أهمية الدور الملقى على عاتق المعلمين في وطننا العربي الكبير لتوعية الأجيال أمام الأفكار الهدامة التي تستهدف أمتنا العربية. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثانية للمجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب والتي عقدت صباح اليوم في اليمن تحت شعار " من أجل تعزيز دور المعلم العربي في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله والحفاظ على الهوية الوطنية والانتماء القوي. وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر شدد الدكتور عبدالسلام الجوفي على ضرورة الحرص من المفاهيم المغلوطة التي يروج لها البعض بأن الولاء للوطن يتعارض مع الولاء للدين مع أن الحقيقة تثبت عكس ذلك، حيث أن الولاء للدين والوطن متكاملان ومتلازمان، فمن لا ولاء لوطنه لا ولاء لدينه. وأشار الوزير الجوفي على ضرورة تعميق قيم الولاء الوطني، وغيرها في أجيالنا، ومحاربة الإرهاب والتعصب أيّاً كان شكله أو لونه أو نوعه. وقال وزير التربية والتعليم بأن سبب التخلف والتدني والتذبذب في العملية التعليمية والتربوية نظراً لابتعادنا عن قيم الولاء والقومية العربية، وذلك بسبب مشكلة المناهج التعليمية في الوطن العربي، وضرورة العمل على توحيد المناهج العربية، والتي تركز على الولاء الوطني، والقومية العربية، ومحاربة التطرف واعتماد الوسطية كمنهج عام للتربية في الوطن العربي. وأضاف الجوفي إن الارتقاء بمستوى المعلم لدرجة المهنية هي السبيل الأول في للارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية فما كل من تحصل على درجة علمية أصبح معلماً فلا بدَّ من التركيز على المهنية، كما أن ليس كل خريج قانون يُدعى محامياً. وشدد وزير التربية والتعليم في سياق كلمته على أهمية التنبه لما تقوم به المناهج الخفية من دور مؤثر وطاغٍ على المناهج المعتمدة والواضحة في المؤسسات التربوية والتعليمية في الوطن العربي. وأكد الجوفي على أن ما يتمتع به المعلم اليمني من أمر يفوق ما يتمتع به المعلم العربي في المرتبات والمزايا حيث يتقاضى المعلم اليمني مرتباً يفوق مرتب الطبيب والمهندس. واختتم وزير التربية والتعليم كلمة بالإشارة إلى أن ما حظي به المجلس المركزي من دعم واهتمام إنما هو ترجمة لتوجهات قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح من خلال توجيهاته الكريمة لرعاية ودعم أعمال المجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب. من جانب آخر أشار الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب فرج المرتضى في كلمته إلى أن الدورة الثانية لأعمال المجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب تحمل هموم وتطلعات المعلم العربي في ظل الوضع الراهن الذي تمر به الأمة العربية. مؤكداً أن هناك جملة من القضايا المطروحة على طاولة الدورة الثانية للاتحاد للخروج بقرارات تخدم المعلم والتعليم في أمتنا العربية. وتناولت كلمات عبدالوهاب الرميم – رئيس النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية – وفوزية نعمان – أمين عام اتحاد نساء اليمن – ومحمد الجراري – رئيس الاتحاد العام لنقابات وعمال اليمن – الدور الكبير والملقى على عاتق اتحاد المعلمين العرب في الإسهام الفعلي لحماية أجيال أمتنا من الهجمة الشرسة عليها فكراً وحضارة وثقافة. حضر الجلسة يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان وقيادة المكتب التنفيذي للنقابة العامة للمهن التعليمة والتربوية والقيادات التربوية والنقابية. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 