اعتقال العشرات خلال مظاهرة بواشنطن اعتقلت الشرطة الأميركية ما لا يقل عن 150 شخصا أثناء مظاهرة أمام البيت الأبيض ومبنى الكونغرس (الكابيتول) نظمت السبت في واشنطن وشارك فيها آلاف الأميركيين للمطالبة بسحب القوات الأميركية من العراق وإقالة الرئيس جورج بوش. وألقي القبض على معظم المعتقلين دون مقاومة بعد أن اجتازوا الحواجز التي أقامتها الشرطة قرب مبنى الكونغرس، في حين رد آخرون بغضب على عناصر الأمن الذين حاولوا تفريقهم باستخدام الدروع والبخاخات الكيميائية. وأمام مبنى الكابيتول استلقى عدد من المحتجين على الأرض ووضعوا إشارات على أجسادهم ترمز إلى الجنود القتلى في العراق. وقد تجمع ستة آلاف متظاهر أمام البيت الأبيض حاملين لافتات كتب عليها "ساندوا قواتنا"، "أوقفوا الحرب الآن"، "أقيلوا بوش" ثم توجهوا في مسيرة إلى مبنى الكونغرس. ونظمت المظاهرة منظمة "أنسر كواليشن" الأميركية ومنظمات أخرى مناهضة للحرب. وقال المنسق الوطني لمنظمة "أنسر كواليشن" بريان بيكر "اليوم يرد آلاف الأشخاص على بوش في شوارع واشنطن ومدن أخرى للمطالبة بوقف الحرب في العراق فورا". وهم الاستقرار واجتاح المتظاهرون -الذين يضمون عائلات وطلبة ومحاربين قدماء وآباء جنود قتلوا في العراق- الحدائق المقابلة للبيت الأبيض. وقال فيل أليف (21 سنة) -وهو من "قدامى المحاربين في العراق المعارضين للحرب"- وهو يرتدي زيه العسكري المرقط "أمضيت عاما في أبوغريب والفلوجة حتى يوليو/تموز 2006". وأضاف "قالوا لي إن مهمتنا هي المساعدة على الاستقرار في البلاد. لكننا هناك لا نقوم بإعادة بناء شيء وقد جعلنا الشعب ينقلب علينا". وقالت ديان سانتوريللو وهي تلوح بصورة ابنها نيل الذي قتل في العراق في 13 أغسطس/آب 2004 "إنني هنا لمطالبة الكونغرس بوقف تمويل هذه الحرب". وأضافت أنها تشعر "بالفزع من فكرة أن نشن حربا جديدة على إيران"، وقالت وهي تبكي حسرة على قتل ابنها بالعراق "لقد حرموني منه وهو في الخامسة والعشرين من العمر". وتأتي هذه المظاهرات في مستهل أسبوع من المظاهرات المناوئة للحرب بالولايات المتحدة. دفاع بوش وقد دافع الرئيس الأميركي السبت مجددا عن قراره البدء في انسحاب جزئي للقوات الأميركية من العراق دون أي التزام بانسحاب أوسع. وذكر في خطابه الإذاعي الأسبوعي أن "نجاح عراق حر قضية أساسية لأمن الولايات المتحدة. وإذا خرجنا من العراق فإن ذلك سيشجع المتطرفين في كل مكان". وأضاف الرئيس الأميركي أن "عراقا حرا سيحرم القاعدة من ملاذ ويطوق الطموحات التدميرية لإيران وسيصبح العراق في المعركة ضد الإرهاب". تسريع الانسحاب أما الديمقراطيون في مجلس الشيوخ فقالوا إنهم يقتربون من الحصول على دعم كاف من الجمهوريين للموافقة على أحد مقترحاتهم لتغيير إستراتيجية الرئيس الأميركي في العراق. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" بموقعها على الإنترنت أن الاقتراح ينص على أن يمضي الجنود الأميركيون وقتا في بلدهم يساوي نفس الوقت الذي أمضوه في آخر مهمة لهم في الخارج قبل إرسالهم من جديد إلى الخارج. ويتزعم الحملة للموافقة على هذا الاقتراح جيم ويب السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا الذي يحظى بدعم قوي من كبار الديمقراطيين، حسب الصحيفة. ويقول الديمقراطيون إن التأثير العملي لهذا الاقتراح هو زيادة الوقت الذي يمضيه الجنود في وطنهم وإجبار الجنرال ديفد بتريوس على سحب القوات بشكل أسرع مما اقترح أمام الكونغرس الأسبوع الماضي. واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، الديمقراطي طوم لانتوس أنه على الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق نزولاً عند مصلحة شعبها، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي فشل في الوصول إلى المصالحة السياسية. وقال لانتوس أمس السبت في الخطاب الأسبوعي للحزب الديمقراطي "نحن بحاجة للخروج من العراق، من أجل سلامة ذاك البلد وسلامتنا أيضاً". *الجزيرة نت |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 