هاني شاكر: رمضان للعبادة لا للخيم

الإثنين, 01-أكتوبر-2007

أحمد الشوكي -
هاني شاكر: رمضان للعبادة لا للخيم
بعد رفض لجنة الاستماع العام الماضي لمجموعة أعماله الدينية التي لحنها له الملحن سامي الحفناوي ووزعها إيهاب عبدالسلام، يواصل المطرب هاني شاكر هذا العام تسجيل رباعيات لمسلسل (لا أحد ينام) في الإسكندرية كلمات الشاعر بهاء الدين محمد ألحان عمار الشريعي، وكانت حيثيات اللجنة العام الماضي قد رفضت أعمال هاني لأنها تحوي جملا لحنية وتوزيعا موسيقيا لا يليق وجلال الشهر الفضيل الأمر الذي استفاد منه هاني هذا العام في هذه المجموعة الغنائية التي حصل مقابلها علي مبلغ ربع مليون جنيه، وهي تضم ثلاثين رباعية، واعتبر هاني حصوله علي هذا المبلغ الكبير تقديرا لمشواره الطويل الذي بدأه منذ اكثر من ثلاثين عاما. يذكر أن ألبوم هاني الأخير لم يحظ بانتشار بسبب اعتماده علي تقديم نماذج لأغنيات استهلكت نفسها تتشابه فيها الجمل الموسيقية فابتعد عن تقديم أغنيات ذات شخصية إلي أعمال هلامية وما تزال أغنياته الأولي التي قدمها في مطلع حياته هي الأكثر انتشارا من بين جميع ما قدم وهي التي تطلب منه في الحفلات، وقد صرح هاني لـ القدس العربي أن مجموعة أغنياته الأولي هي التي ما تزال تطبع وتطرح في الأسواق كلما نفدت، بينما أعماله الحديثة ينشرها بالإلحاح.
وقد رفض هاني مؤخرا عدة عروض للغناء في الخيم الرمضانية وقال: أتلقي عروضا سنوية منذ أن أنشأت هذه الخيم لكن أرفض الغناء فيها لأسباب شرعية حيث كيف يمكن للإنسان ان يكون صائما في الوقت الذي يكون فيه ساهرا طول الليل ونائما طول النهار؟
وكيف يكون للإنسان في شهر التعبد ان يجلس في تلك الخيام التي تتشابه والملاهي الليلية والفارق الوحيد بينهما أن الخيم لا يوجد بها خمور لكن يستعاض عنها بـ الشيش التي تملأ رائحتها جو المكان، ثم ان الجو فيها لا يصلح للغناء حيث يغني المطرب بينما الجمهور الذي يتناول الشيشة يضحك بصوت مرتفع ويأكل كذلك، فيكفيني الغناء طيلة الأحد عشر شهرا الباقية واستغرق رمضان في العبادة والصلاة، وحول أزمة الغناء الحالية يذكر هاني أن السبب الرئيسي وراء هذا التردي هو الاستسهال في تقديم العمل الفني، وضرب مثلا بالماضي حيث كان يستغرق الإعداد للأغنية وقتا كافيا علي عكس ما يجري الآن من تركيز شديد للزمن وهو أمر قد يتفق مع انجاز أي صناعة لكن لا يتفق مع الفن، وحول غنائه لأعمال رواد الغناء أمثال عبدالوهاب وعبدالحليم ونجاة يقول: إني أغني لهم بطريقتي الخاصة، وليس عيبا ان أعيد غناء التراث الذي مازال يحتاج أن نغنيه دائما فهو مازال الأقدر علي رفع ذوق الناس. وكشف الفارق بين عصرين ومستويين من الغناء الحقيقي الأول والغناء الحالي الذي يسوق بالعري.
كما أكد هاني علي أهمية الإعلام الذي كان يقف في الماضي بجوار الأصوات الجادة ويدعمها علي عكس ما يجري الآن من ترويجه للعاريات وأصوات الملاهي الأمر الذي أدي الي انهيار الذوق العام، وطالب هاني بضرورة وضع آلية لمنع القرصنة علي النت التي ساهمت كذلك في الفترة الأخيرة في تدمير صناعة الكاسيت وأصبح بإمكان أي أحد أن يسجل عشرات الأغنيات علي اسطوانة واحدة ثمنها جنيه بينما تكلفت الأغنية الواحدة مئات الآلاف وأحيانا الملايين علي المنتج. وذكر هاني انه سيذهب لأداء العمرة نهاية الشهر الفضل بعد أن يكون قد انتهي تماما من تسجيل أغنيات مسلسله لا أحد ينام في الإسكندرية والذي يقوم ببطولته الممثل ماجد المصري ومادلين طبر وحنان مطاوع وسهير المرشدي تأليف إبراهيم عبدالمجيد وإخراج حسن عيسي.

*القدس العربي