إحراق بلدة حسكانيتا في دارفور قال بيان للأمم المتحدة إن بلدة حسكانيتا الخاضعة لسيطرة الحكومة السودانية قد أحرقت تماما في هجوم يبدو وكأنه رد انتقامي على الهجوم الذي قامت به جماعة من المتمردين على قاعدة لقوات حفظ السلام الأفريقية. وتوجد في حسكانيتا قاعدة قوات حفظ السلام الافريقية التي تعرضت لهجوم من جانب المتمردين الاسبوع الماضي. وكان المتمردون قد أعلنوا يوم الجمعة أن قوات الجيش السوداني هاجمت البلدة فيما بدا أنه انتقام للهجوم على قاعدة قوات حفظ السلام الافريقية. وقال بيان لبعثة الأمم المتحدة في السودان "إن البلدة التي تخضع لسيطرة الحكومة قد أحرقت تماما ما عدا عدة بيوت". وأشار البيان إلى أن سوق البلدة تعرض لعملية نهب وسلب. ولم يشر البيان إلى الجهة التي قامت بإحراق البلدة لكنه ذكر أن القوات الحكومية سيطرت على البلدة في الأسبوع الماضي في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له قاعدة الاتحاد الأفريقي وأسفر عن مقتل 10 من عناصر حفظ السلام. وقال بيان بعثة الأمم المتحدة إن سكان البلدة فروا عندما تعرضت قوات الاتحاد الأفريقية للهجوم من جانب المتمردين في التاسع والعشرين من سبتمبر/ ايلول. ولم يصدر تعليق من الجيش السوداني حتى الآن على ما أعلنته الأمم المتحدة. وتعتزم الأمم المتحدة ارسال بعثة ثانية للمراقبة إلى البلدة. وقال سلميان جاموس زعيم فصيل جيش تحرير السودان المتمرد لوكالة رويترز إن كثيرين قتلوا، واتهم الحكومة بتدمير حاسكانيتا. اتهامات واتهم عبد العزيز نور أحد القادة الميدانيين في حركة العدالة والمساواة المتمردة الجيش السوداني بانه وراء الحادث مؤكدا أن 100 شخص على الأقل قد قتلوا. وقال زعيم فصيل متمرد آخر هو بحر إدريس إن قوة من الجيش الحكومي وميليشيا الجنجاويد تتقدم صوب بلدة أندراف. اما سليمان جاموس، زعيم احد فصائل جيش تحرير السودان المتمرد، فقد اتهم حكومة الخرطوم ايضا بالمسؤولية عن تدمير حسكانيتا. يذكر ان 12 حركة تمرد على الاقل تنشط في الوقت الراهن في اقليم دارفور. وتصف واشنطن النزاع بأنه عملية إبادة جماعية، وهو الوصف الذي ترفضه الخرطوم وتتحفظ الحكومات الأوروبية على استخدامه. وتقول الخرطوم إن عدد الضحايا في الاقليم 9 آلاف. ومن المتوقع أن تخيم أعمال العنف بظلالها على محادثات السلام في دارفور، والتي ستعقد في ليبيا في 27 أكتوبر تشرين أول الجاري بوساطة الأمم المتحدة. يذكر ان حوالي 200 ألف شخص لقوا حتفهم بينما نزح زهاء مليونين بسبب الصراع الدائر في دارفور منذ اربعة اعوام. وتتهم الميليشيات العربية التي يطلق عليها اسم الجنجاويد بمهاجمة سكان القرى في دارفور، وقتل السكان، وإجبار آخرين على الفرار، فيما توفر الحكومة السودانية الغطاء الجوي لها. ومن المزمع أن يتم في العام المقبل نشر قوة دولية افريقية مشتركة قوامها 26 ألف فرد ستستوعب القوة الافريقية الحالية وقوامها 7 آلاف فرد. |