بوش: بلادنا أكثر أمناً لكننا لسنا آمنين بعد أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش أن الولايات المتحدة باتت أكثر أمناً بعد مرور 6 أعوام على أحداث 11 سبتمبر/أيلول ،2001 لكنها “غير آمنة تماماً”. جاء هذا التلاعب بالكلمات في خطاب أرفقه بتقرير الاستراتيجية القومية للأمن الوطني الأمريكي الذي أكد أن “القاعدة لاتزال تمثل أكبر تهديد إرهابي للولايات المتحدة، وأنها لاتزال تسعى إلى حيازة أسلحة دمار شامل”، واتهم التنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن بأنه “اخترق جماعات إقليمية”. واعتبر أن حزب الله اللبناني من المنظمات التي تشكل تهديداً محتملاً على أمريكا. ونفى البيت الأبيض ضلوعه في تسريب معلومات نسفت أعواماً من عمل شركة متخصصة في مراقبة القاعدة وتنظيمات أخرى. وقال بوش في الرسالة المرفقة بالتقرير “اليوم أصبحت بلادنا أكثر أمناً، ولكننا لسنا آمنين بعد” وأضاف “سنعيق خطط العدو، ونقلل من تأثير أي كوارث مستقبلية من خلال إجراءات تعزز قوة اقتصادنا والبنية التحتية المهمة قبل وقوع أي حادث”، وأضاف “سنواصل الحرب على المناهضين لنا، الذين يريدون تدمير شعبنا وحريتنا وطريقتنا في الحياة”. ويأتي التقرير بعد مرور 5 أعوام على التقرير الأول في 2002. وذكر التقرير الجديد أن “القاعدة لاتزال أخطر تهديد إرهابي للولايات المتحدة ومن المرجح أن يكثف التنظيم الجهود لزرع أعضاء داخل أمريكا”. وأضاف “ان القاعدة وفرت الحماية لقيادييها وعوضت ما فقدته من قادة، وأعادت إيجاد ملاذ آمن في المناطق القبلية شمال غرب باكستان”. وأشار إلى أن القاعدة ستحاول اختراق أكبر عدد ممكن من الجماعات المحلية المتطرفة لإيذاء الولايات المتحدة، خاصة في العراق. وشدد على أن القاعدة لاتزال ترغب في الحصول على أسلحة دمار شامل وحيازة واستخدام مواد كيماوية وبيولوجية وإشعاعية ونووية. وذكر التقرير “أن حزب الله اللبناني يمثل تهديداً محتملاً للولايات المتحدة، وأنه يبحث بشكل متزايد مهاجمة أمريكا، إذا كانت الولايات المتحدة تشكل له تهديداً مباشراً ولإيران راعيته الرئيسية”. من جهة أخرى نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو ضلوعه في أي تسريب لمعلومات نسفت جهود أعوام لمراقبة القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى، وأضافت رداً على ما نشرته “واشنطن بوست” ان البيت الأبيض ليس مسؤولاً عن هذا التسريب. الخليج |