|
ندوة تعز توصي بتقديم رؤى لنظام رئاسي يوافق خصوصية اليمن وكوتا للمرأة داخل الأحزاب اجمع المشاركون في ندوة( مشروع التعديلات الدستورية .. الواقع وآفاق المستقبل ) التي اختتمت بتعز اليوم على أن مشروع التعديلات الدستورية التي طرحها الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية خطوة هامة وضرورية لمواكبة روح العصر ،مؤكدين أن النظم السياسية ليست صيغ جامدة وإنما متغيرة بحسب متطلبات كل مرحلة. وأوصى المشاركون في الندوة بالعمل على وضع قواعد دستورية واضحة المعالم للفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية وتحديد قواعد واضحة المعالم لانتخاب أعضاء (الغرفتين التشريعيتين ) وتحديد صلاحية كلٍ منهما دستورياً . ودعا المشاركون إلى فتح باب الاجتهاد لتقديم رؤى لنظام رئاسي متوازن وفقاً للخصوصية اليمنية وإقامة المزيد من الندوات الفكرية والسياسية وإشراك كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في اليمن لبلورة المبادرة إلى نصوص قابلة للتطبيق . كما أوصى المشاركون بضرورة العمل على بناء نظام حكم محلي واضح المعالم يستند على الدراسة والتقييم والاستفادة من تجارب الماضي وحشد الإمكانيات والموارد المحلية واستغلالها بالشكل الأمثل بغرض تحقيق التنمية الشاملة المنشودة . وطالبت توصيات الندوة بإتاحة الفرص لإغناء مقترح الحكم المحلي بالمناقشة والدراسات والأبحاث المستفيضة من قبل المثقفين والمهتمين ومنظمات المجتمع المدني ووضع أسس جديدة للحكم المحلي تبنى على أساس إعادة تقييم المرحلة الماضية وإعادة التقسيم الإداري كشرط لنجاح مشروع الحكم المحلي . وأوصى المشاركون بدعم مقترح المشروع بشأن تخصيص حصة (15%) للمرأة في مجلسي النواب والشورى والقيام بحملات توعية للمرأة بالمبادرة وبحقوقها وإعداد كوادر نسائية قيادية قادرة على المساهمة في الحياة النيابية. وحثت توصيات الندوة التي نظمتها لمدة يومين جامعة تعز ومؤسسة الثورة للصحافة الأحزاب السياسية على تتبنى الأخذ بنظام (الكوتا ) والنص على ذلك في النظام الداخلي لأنظمتها الداخلية . وكانت الندوة التي شارك فيها سياسيون ومفكرون وأكاديميون قد ناقشت (15) بحثاً وورقة عمل حول المحاور الثلاثة الرئيسية ( النظام السياسي والحكم المحلي ومحور المرأة ) وعقب مناقشة كل محور قدم المشاركون العديد من المداخلات والنقاشات المستفيضة والتي أجمعت على أهمية مشروع بإجراء التعديلات الدستورية باعتبارها خطوة ضرورية لمواكبة العصر. |